تيم حسن
يجسد ”الأمير الأحمر”
- 715
كشف الفنان السوري تيم حسن، عن استعداده لتجسيد شخصية القيادي الفلسطيني الراحل أبو حسن سلامة، في مسلسل ينتمي إلى نوعية أعمال السير الذاتية، ويحمل اسم ”الأمير الأحمر”، وهو من إنتاج شركة ”صباح إخوان” لصاحبها المنتج اللبناني صادق الصباح.
شارك تيم حسن متابعيه عبر حسابه على موقع ”تويتر”، تغريدة أعرب خلالها، عن سعادته بتقديمه شخصية سيرة ذاتية للمرة الثالثة على مدار مشواره الفني، بعد مسلسلي ”نزار قباني” و«الملك فاروق”، وقال تيم حسن في تغريدته ”الأمير الأحمر”، سعيد لأنني سأُقدم شخصية القيادي البارز أبو حسن سلامة، سيرة ذاتية تعد الثالثة لي بعد مسلسلي ”نزار قباني” و«الملك فاروق”. واستطرد الفنان السوري قائلا ”الأمير الأحمر، مسلسل للمنتج الكبير صادق الصباح، يكتبه الأستاذ حسن سامي يوسف، وإخراج الشريك سامر البرقـاوي”.
كان القيادي علي حسن سلامة ـ أبو حسن- رجلا استخباراتيا كبيرا في منظمة التحرير الفلسطينية أثناء تواجدها في لبنان، وكان قريبا جدا من الرئيس الراحل ياسر عرفات، الذي اعتمد عليه في الكثير من المهمات الصعبة والتواصل الدولي.
الراحل عرفات كان يعتبر ”أبو حسن سلامة” مخزن الأسرار لقيادة المنظمة، وقد أشاد به عندما كان محاصرا في مقر المقاطعة في رام الله عام 2002 م، وقال حينها ”كان عندي أبو حسن، وهو الآن ليس عندي”.
كان أبو حسن سلامة مسؤولا عن عدة عمليات نفذتها المنظمة ضد الأهداف الإسرائيلية في الخارج، منها عملية ”ميونخ”، فركزت المخابرات الصهيونية أعينها على هذا الرجل، وقامت بمراقبته تمهيدا لاغتياله، وفي جويلية 1973 م، تمت مراقبته في النرويج، وجهز الموساد الصهيوني فريقا برئاسة رئيس وحدة كيدون المتخصصة في تنفيذ الاغتيالات الخارجية؛ من أجل التخلص من ”سلامة”، لكن حدث ما لم يكن متوقعا.
كان فريق الموساد ينتظر خروج ”أبو حسن سلامة” وزوجته من أحد دور السينما، وعند مشاهدتهم الهدف، قاموا بالهجوم عليه بما يقرب من 14 رصاصة، لكن الموساد فشل في الاغتيال؛ لأنه هاجم مهاجرا مغربيا يدعى ”أحمد البوشيخي”، الذي يشبه أبو حسن سلامة إلى حد كبير، فشكلت هذه العملية صدمة لجهاز الموساد والأوساط الأمنية الإسرائيلية، كيف فشل الموساد في اغتيال رجل؟
هذا الفشل زاد من تركيز الموساد على تحركات ”سلامة”، مما جعله يجهز فريقا جديدا من الموساد لرصد تحركات وتجهيز عملية اغتيال تنجح في إنهاء هذا الرجل، ففي عام 1978م، كلف الموساد إحدى عميلاته ”إريكا تشامبرز” بفتح مؤسسة خيرية لرعاية الطفولة، مستغلا الوضع الاجتماعي في لبنان، إثر الحرب الأهلية، واستغل الموساد هذه المؤسسة في مراقبة ”سلامة”، ونجحت العميلة في التنقل من وإلى لبنان أكثر من مرة، وعندما قرر الموساد إتمام العملية، قام بتجهيز سيارة مفخخة ركنها على جانب الطريق الذي يسلكه ”سلامة”.
خرج أبو حسن سلامة من منزله، وعند اقتراب سيارته من السيارة الملغومة، فجر فريق الموساد السيارة، مما أدى إلى مقتل 9، من بينهم أبو حسن سلامة.