مديرية الثقافة بتيزي وزو
يوم دراسي حول حياة وأعمال كاتب ياسين
- 2466
سطرت مديرية الثقافة بولاية تيزي وزو برنامجا ثريا بمناسبة مرور 29 سنة على رحيل أحد أعمدة الأدب والثقافة الجزائرية كاتب ياسين، حيث برمجت يومين دراسيين في 27 و28 أكتوبر الجاري، يتناولان حياة وأعمال كاتب ياسين تحت شعار” كاتب ياسين وأرض القدماء”.
يُفتتح برنامج الذكرى بالمكتبة الرئيسة للمطالعة العمومية بتيزي وزو، بتدشين معرض يختزل مسيرة وحياة الكاتب كاتب ياسين؛ من خلال عرض كتب وأعمال ومقالات صحفية وصور وغيرها مع بيع بالإهداء كتاب يحمل عنوان ”الاستعمار ليس حضارة” للكاتب محمد لخضر معقال، إضافة إلى معرض للكتب بمشاركة عدة دور نشر، وتنظيم ورشات موجهة للمتمدرسين حول ”من الكتابة إلى المسرح”. ويتخلل المعرض إلقاء محاضرات عن حياة وأعمال كاتب ياسين من تنشيط أساتذة جامعة ”مولود معمري” وصحفيين وكتّاب سيثيرون النقاش بمداخلاتهم المختلفة حول حياة الكاتب. وتحتضن دار الثقافة ”مولود معمري” معرضا حول حياة ومسيرة الكاتب كاتب ياسين، حيث يتم تناول مسيرة الكاتب مع بيع كتب لدور النشر المشاركة، بينما يحتضن المسرح الجهوي ”كاتب ياسين” ورشة للكبار تحمل عنوان ”اِحكي لي نجمة” من تنشيط الهادي بوكرش، يليه تقديم مسرحية ”نجمة” لكاتب ياسين للمخرج الهادي بوكرش مع تلاميذه في السنة الرابعة فنون، وعرض مسرحية ”ثورانت نتحرشي” (غبرة لفهامة) لجمعية نشاطات الشباب لإعكوران.
ويصاحب برنامج الذكرى تنظيم يوم دراسي حول حياة وأعمال كاتب ياسين الذي يمتد على مدار يومين متتاليين، حيث يتم مناقشة أعمال الكاتب الروائية والمسرحية، ليكتشف الجمهور والحضور جوانب لم يتم بعد الكشف عنها، حيث إن أرض القدماء لكاتب ياسين هي توضيح لشجرة نسبية لإلهة البيت للكاتب الذي يقارن عبر الكرونولوجيا الأدبية المعبَّر عنها في ”نجمة”، حلقات الانتقام والجثة المحاصرة... فهذه الكتابة المزدوجة هي شهادة تجسّد الأهمية التي منحها كاتب ياسين لتاريخ قريته وأسلافه، حيث إن القصة تبدأ من أسطورة تُرسم عبر العصور، متوارثة من جيل إلى جيل، إذ إن شخصيات نجمة ليست زائفة، كما أن نجمة ليست فقط قصة حب مستحيلة بين شخصين وإنما هي بحث عن الماضي العريق، طُبع بأسطورة موروثة من طرف بني كبلوت، كاتب ياسين واحد منهم.
اليوم الدراسي سيكون فرصة لتناول أعمال كاتب ياسين التي تجسد الإيديولوجية المهيمنة، التي ليست إلا الحب الذي يكنّه للأرض التي تركها كاتب ياسين.