افتك الفيلم الجزائري ”إلى آخر الزمان” للمخرجة ياسمين شويخ وبطولة جميلة عراس الجائزة الكبرى لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي ”الوهر الذهبي” الذي اختتمت فعاليات طبعته الحادية عشرة، سهرة أول أمس، بمسرح الهواء الطلق شقرون حسني، بحضور النجوم الذين أضاءوا سماء الباهية طيلة الفعالية.

غاب وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، عن هذا الموعد وناب عنه الأمين العام للوزارة، إسماعيل ألبصير، كما حضر ممثل رئاسة الجمهورية الأمين العام لديوان الاستحقاق الوطني.

شهدت السهرة الختامية حضورا فنيا متميزا لعدد كبير من القامات الفنية بالعالم العربي، كما كان الحفل على موعد مع التكريمات من خلال إسداء عدد من أوسمة درع التقدير التي قدمت للفنانين، وكان أول المكرمين الفنانة القديرة شافية بودراع، التي تسلمت درع التميز العربي، إلى جانب المرحومة ”صونيا”.  كما كرم المهرجان الفنان السوري عبد المنعم عمايري بنفس الدرع وقد قامت اللجنة كذلك بتكريم رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بدرع المهرجان عرفانا له بالدعم الذي يقدمه للثقافة.

أكد الأمين العام لوزارة الثقافة، السيد اسماعيل أولبصير، خلال كلمته بالمناسبة بأن ”وزارة الثقافة عازمة على مواصلة تقديم الدعم للمهرجان على غرار كامل النشاطات والفعاليات الثقافية بالجزائر التي تساهم في تعزيز الساحة الثقافية الوطنية وحشد الطاقات الإبداعية الجزائرية، وأن التزامات وزارة الثقافة في هذا الشأن ماضية رغم تقليص الموارد المالية وذلك احتراما للواجبات الدستورية التي تكفل حق المواطن في الولوج إلى الثقافة”.

وأضاف أولبصير قائلا ”إنه تعبير عن قناعة السلطات العليا للبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بأن الفعل الثقافي مكون أساسي في التجانس الاجتماعي

وحركية المجتمع الجزائري، والجزائر كانت دوما تعتمد على هويتها الثقافية من أجل الصمود أمام المستعمر” وختتم أولبصير بأن وزارة الثقافة ستبقى تدعم المهرجان من أجل تحسين أدائه مستقبلا.

تمكن الفيلم الجزائر ”إلى أخر الزمان” من الحصول على جائزة الوهر الذهبي للأفلام الطويلة وهو فيلم من إخراج ياسمين شويخ وبطولة جميلة عراس، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الطويل للفيلم العراقي ”الرحلة” للمخرج محمد الدراجي،

والفيلم المصري ”فوتوكوبي” وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم الفلسطيني ”واجب” للمخرجة آن ماري جاسر، وعاد أحسن سيناريو للسيناريست هيثم دبور من مصر عن فيلم

«فوتوكوبي”، كما عادت جائزة أحسن دور نسائي للفنانة أميرة شبلي من تونس عن فيلم ”تونس إلى آخر الليل” وجائزة أحسن دور رجالي كانت مناصفة للفنانين محمد بكري وصلاح بكري من فلسطين عن دورهما في فيلم ”واجب” وحضي فيلم ”دور البوم” من المغرب بجائزة أحسن إخراج.

في مسابقة الفيلم القصير حاز فيلم ”شحن” لكريم الرحباني من لبنان على جائزة الوهر الذهبي، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم ”رقصة الفجر” لأمينة النجار من تونس مع تقديم تنويهات لأفلام البنفسجية من العراق و«المخاض” من سوريا و«بلاك ممبا” من تونس، وفي مسابقة الفيلم الوثائقي عادت جائزة الوهر الذهبي لفيلم ”طعم الاسمنت” للمخرج زياد كلثوم من سوريا، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفيلم ”معركة الجزائر” للمخرج مالك ابن سماعيل من الجزائر وقد قدمت اللجنة تنويهات لـ3 أفلام وثائقية مشاركة وتخص كل من أفلام ”النحت في الزمان” ليوسف ناصر من مصر وفيلم ”مرايا الشتات” لقاسم عابد من العراق وفيلم ”آلات حادة” لنعوم غانم من الإمارات العربية المتحدة. أكدر رئيس لجنة التحكيم المخرج الكبير مرزاق علواش خلال كلمته بأن عملية اختيار الأفلام كانت صعبة ومتعبة بالنظر لطول مدة العروض التي بلغت 20 ساعة ما لا يتماشى ومدة المهرجان، مشيرا للجهد المضني الذي قامت به اللجنة لضمان تحكيم سليم ونزيه.

38 فيلما دخل المنافسة الرسمية

عرفت الدورة الحادية عشرة من مهرجان وهران للفيلم العربي دخول 38 فيلما للمنافسة الرسمية، للظفر بالجوائز الثلاث للمهرجان منها 10 أفلام طويلة بينها فيلمان جزائريان ”لم نكن أبطالا” و«إلى آخر الزمان” وهي اللجنة التي ترؤسها المخرج الجزائري مرزاق علواش، فيما شارك 14 فيلما ضمن مسابقة الفيلم القصير وفيها فيلمين جزائريين ”الورقة البيضاء”

و«حفوف المعركة” وهذه اللجنة ترأستها المخرجة اللبنانية ثقلا شمعون، أما في منافسات الفيلم الوثائق فقد تم انتقاء 14 فيلما للمشاركة بينها 5 أفلام جزائرية ”أثار المحتشدات” و«معركة الجزائر” و«ذكرى المنفى” و«قصة معركة الجزائر” و«رجال

وكباش” وترأس لجنتها المخرج العراقي قاسم حول صدوم، علما أن لجنة الانتقاء والمشاهدة استقبلت 360 فيلما.

❊ رضوان قلوش