الانفتاح على التكنولوجيات الجديدة
”اضافة رئيسية” للخط العربي
- 680
سيستفيد الخط العربي كثيرا من الجانب الإبداعي والجمالي، إذا ما انفتح أكثر على التكنولوجيات الجديدة التي تسمح له بتخطي الحدود التي يفرضها التصميم اليدوي التقليدي، حسب الخطاط والمصمم التونسي عمر الجميني، ضيف شرف الطبعة الـ14 للورشة الوطنية للخط العربي المنظمة بالمدية.
اعتبر عمر الجميني أن التصميم الغرافيكي لأعمال الخط بوسائل تطبيقية عن طريق الإعلام الآلي ”إضافة رئيسية” للخط العربي، لاسيما فيما يتعلّق ”بمجموعة من الخيارات التي يقدمها على التصميم، من خلال إمكانية إنجاز العديد من الأشكال الهندسية التي لا يمكن الحصول عليها عن طريق قلم رصاص”.
اعتبر هذا الخطاط المعروف، الحائز على عدة جوائز منذ أكثر من 30 سنة، أن تبني التكنولوجيات الجديدة في تصميم أعمال الخط ”لا يجب أن ينظر إليها على أنها خروج عن أسس وروح هذا الفن، بل هي أداة تكميلية قادرة على توسيع مجال الإبداع الفني”، مؤكدا أنه ”بدون هذه المساهمة التكنولوجية لن يتمكن الخطاط من تجاوز الحدود التي يفرضها العمل اليدوي”.
أشار إلى أنه مع ذلك، فإن استخدام برامج التصميم ليس سوى ”وسيلة للمساعدة على تحقيق رؤية جمالية موجودة بالفعل في عقل الخطاط”، إلا أن تطبيق الحاسوب ”يأتي فقط لدعم ”الطرق التي ستؤدي إلى العمل النهائي الذي يرتكز نجاحه بشكل أساسي، على التمكن الجيد من الأشكال والنصوص والألوان التي تخيّلها الخطاط قبل بدء اللمسة الأولى”.
أضاف أنه بفضل الحاسوب ”سيكون لدى الخطاط فرصة اللعب بأشكال هندسية، للحصول على قالب يمكن من خلاله تضمين نصه بسهولة والعمل على الحجم الفعلي للنص مهما كان حجمه”، لافتا إلى أن ”التصميم اليدوي لا يتطلب مزيدا من الوقت والجهد فحسب، بل يشمل أيضا الخطاط في تخطيطات عادية خالية من الإبداع أو البحث الجمالي”.
ذكر الجميني أن الخطاط ”حر في أن يكرس الوقت اللازم للعمل على الجانب الجمالي، لاختيار الألوان التي تناسب عمله بشكل أفضل، واختبار الأحكام المختلفة أو توزيع نصه لينجز عملا مميزا تنجذب إليه العين والعقل”.