جمال بن ددوش يتحدث عن ”أرزقي لانديجان”:
”بعت منزلي من أجل إنتاج الفيلم”
- 852
احتضن نادي السينما التابع للمركز الوطني للسمعي البصري والسينما، أول أمس، المخرج جمال بن ددوش للحديث عن فيلمه ”أرزقي لانديجان” الناطق بالأمازيغية، وإعادة عرضه أمام محبي الفن السابع، ثم المرور إلى النقاش، حيث كشف المخرج عن عدة أشياء تتعلق بإنتاج الفيلم والصعوبات التي واجهته.
تحدث المخرج عن المشاكل التي واجهته في بداية إنجاز الفيلم، الذي كان مع فريق تقني جزائري، لكنه سرعان ما تخلى عنهم لأنهم متطلبون جدا، ومنذ استهلال العمل وهم يطلبون المال، رغم أنهم يعرفون أن المخرج لم ينل الدعم بعد، وقد بدأ بماله الخاص، بل واضطر إلى بيع منزله من أجل إنتاج الفيلم. قال المخرج إنه أمام إلحاح الفريق الجزائري في كل مرة قام بتغييرهم، وأتى بفريق عمل فرنسي، قدم عملا في المستوى وكلفه عشر مرات أقل.
ذكر بن ددوش أن قصة أرزقي البشير حقيقية وعرفت في تلك الفترة صدى إعلاميا كبيرا، فالفيلم (إنتاج سنة 2007، في 90 دقيقة) يتناول قصة ‘’أرزقي البشير’’ التي وقعت في منطقة ‘’إعكوران’’ سنة 1895، المنقولة عن الصحفية ‘’كلار’’، التي تأتي لزيارة قبر والدها العسكري في صفوف المستعمر، وتقوم بنشر مقالات تتحدث فيها عن الوحشية والبطش اللذين يتعرض لهما سكان منطقة القبائل، وتتمكن من الوصول إلى البطل أرزقي الذي يرفض الاحتلال، حيث تطلب منه ‘’كلار’’ وضع السلاح والرحيل، حفاظا على حياته، غير أنه يرفض الفكرة ويقوم بسرقة الأغنياء ويقدم ما سرق للفقراء. وفي معركة شديدة، يلقى عليه القبض من قبل المستعمر الذي يعدمه أمام أعين عائلته، لتبقى في الأخير الأغاني الشعبية والأساطير تمجده. أجمع الحاضرون على جمالية اللوحات المقدمة والديكور، والمناظر الطبيعية الخلابة لمنطقة القبائل، وثمنوا أداء الممثلين الذين أغلبهم مبتدئون، وحيوا أداء الممثل البطل سالم آيت بلقاسم الذي خاض تجربة الدور الأول في عمل سينمائي طويل.