البروفيسور زيتوني يبرز أهمية الكشف المبكر للوقاية من الداء
12 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا بالجزائر

- 434

كشف منسق المخطط الوطني لمكافحة السرطان البروفيسور مسعود زيتوني أمس، أن الجزائر تسجل حوالي 12 ألف حالة جديدة لسرطان الثدي سنويا، مبرزا أهمية التطور المسجل في مجالي الوقاية ومعالجة هذا الداء في الجزائر خلال السنوات الأخيرة.
وذكر البروفيسور زيتوني في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى الجزائري - الفرنسي حول "مرض السرطان وأمراض النساء والولادة" المنظم بوهران أن سرطان الثدي يشهد انتشارا لا مثيل له في مختلف أرجاء العالم، حيث يمثل نصف أمراض السرطان التي تصيب النساء وربع حجم أنواع السرطان التي تصيب الإنسان من الجنسين.
وأشاد المتحدث بالمناسبة بتطور التكفل بهذا المرض بالجزائر، لاسيما من خلال الاعتماد على استراتيجيات متطورة في مجال الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي إلى جانب التحكم في مناهج علاج حديثة مبنية على العلاج الإشعاعي وطرق متقدمة من الجانب الجراحي.
في هذا الإطار، أوضح البروفيسور بأن الإحصائيات الجهوية والعالمية وضعت الجزائر سنة 2017 ضمن مجموعة الدول المتقدمة في مجال التكفل بسرطان الثدي، على غرار أنواع أخرى من مرض السرطان، مرجعا الفضل في ذلك إلى الإرادة السياسية وتوفير الوسائل الكبيرة في هذا الميدان.
كما ثمّن البروفيسور زيتوني الأهمية الكبيرة التي يوليها مخطط مكافحة السرطان (2015/ 2019) لمرض سرطان الثدي، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود من قبل مختلف الفاعلين من أجل تعزيز الوقاية والكشف المبكر لهذا المرض.
في نفس الصدد، شدد البروفيسور على ضرورة حث النساء البالغات من العمر ما بين 45 و65 سنة على القيام بالاختبار الدوري، من خلال جهاز الأشعة المعروف باسم "الماموغرافيا"، مشيرا إلى أن هذا النوع من السرطان على غرار العديد من الأصناف الأخرى يبرز بشكل خاص في المرحلة المتقدمة من العمر أكثر منها في مرحلة الشباب.
كما أكد المتحدث ضرورة الاعتناء بالمرأة المصابة بهذا المرض، من الجانب النفسي والاجتماعي وكذا مرافقة الأزواج لزوجاتهم في إطار الأخلاقيات الإنسانية والمبادئ الإسلامية، مستهجنا تصرفات بعض الأزواج الذين يهملون زوجاتهم، بمجرد تعرضهن لهذا المرض الذي يؤدي غالبا إلى بتر الثدي المصاب.