صادق المشاركون في ختام أشغال الاجتماع الثاني لـ«نداء الساحل" أمس بالجزائر على 15 توصية لمكافحة الإرهاب بدول منطقة الساحل، ركزت بشكل لافت على تعزيز دور المجتمع المدني وتنسيق وتبادل المعلومات بين الأطراف الفاعلة مع التركيز على التنمية الاقتصادية لمنع تعزيز صفوف التنظيمات الإرهابية بمجندين جدد. 

تضمن البيان الختامي الذي تلاه عضو الهيئة الاستشارية للهيئة الرفيعة المستوى لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف للاتحاد البرلماني الدولي ونائب البرلمان الجزائري منذر بودن، التأكيد على تعزيز دور المجتمع المدني وتفعيل دور العلماء مع دعم مشاركة النساء باعتبارهن أكثر تأثيرا في المجتمعات المحلية لكسر الأفكار التي تروج لها المنظمات الإرهابية. كما شددت التوصيات على أهمية تثمين دور المنظمات الإقليمية ومنها رابطة علماء ودعاة منطقة الساحل الى جانب تفعيل دور الشباب في مجتمعاتهم المحلية. واقترح المشاركون في بيان ختامي توج يومين من الأشغال، إنشاء منصة اتصال بين طلبة دول  الساحل لتبادل الآراء بينهم و توعيتهم بالرهانات وحمايتهم.

وتضمنت التوصيات أيضا ضرورة دعم مبادرات المجتمع المدني في حل النزاعات بالطرق السلمية، ووضع برامج للتكفل بضحايا الإرهاب، مع التأكيد على سن تشريعات لمكافحة المخدرات في المنطقة كونها أكبر مصدر لتمويل الجماعات الإرهابية بطريقة مباشرة. وشددت التوصيات أيضا على تعزيز التعاون بين برلمانات دول المنطقة، مع وضع خطة عمل لمكافحة التطرف مثل المؤسسات الدينية والبحث والبيانات، إلى جانب تعزيز الدعم الدولي للبرامج المعتمدة من طرف سلطات دول المنطقة لمكافحة التطرف.