أعربوا عن اهتمامهم بقطاعات الصناعة والمحروقات والنقل وتكنولوجيات الاتصال
190 رجل أعمال بريطاني في منتدى أعمال بالجزائر
- 807
يشارك 190 رجل أعمال من المملكة المتحدة في منتدى الأعمال الجزائري البريطاني الذي تحتضنه الجزائر اليوم، حسبما أكده آتام ساندو الرئيس المدير العام لجمعية "ديفلوبينغ ماركيتس أسوسياتس" والذي ينظم هذا المنتدى بالتعاون مع الحكومة. وصرح بالمناسبة أن رجال الأعمال البريطانيين "بدؤوا يتفهمون إرادة الحكومة الجزائرية في تنويع الاقتصاد الجزائري"، وأعربوا عن "اهتمامهم الكبير" بمختلف القطاعات، لاسيما الصناعة والمحروقات والمنشآت والطاقات المتجددة والنقل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والمالية والخدمات القانونية. ومن بين الشركات التي ستتواجد في الموعد "تال غروب" و"سارنس" في النقل و"بيتروفاك" في الخدمات النفطية، و"كلارك اينرجي" في الهندسة وإنجاز المحطات الكهربائية وصيانتها. أما في تسيير المشاريع فيسجل مشاركة "أميك فوستر ويلر"، وسيكون قطاع الخدمات ممثلا بمجمع "غرانت تورنتون".
من جهة أخرى تشارك في المنتدى شركة "أسترا زينيكا" للصناعات الصيدلانية الحاضرة من قبل في الجزائر بالإضافة إلى مؤسسة "دي ال آ بيبر" في المجال القانوني. وسيتميز اللقاء بحضور ريتشارد ريسبي الممثل الشخصي لرئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون وكذا الوزير المكلف بالخزينة غريغوري هاندس ورئيسة مجلس الأعمال الجزائري البريطاني أولغا مايتدلاند. وقال السيد ساندو في هذا السياق أن مناخ الأعمال في الجزائر "جد محفز" و الدليل على ذلك، الحضور الكبير للشركات البريطانية بالجزائر التي تمتلك قدرات هائلة في مجال الإستثمار. وذكر أن المنتدى الاول الذي نظم شهر ديسمبر من سنة 2014 بحضور أكثر 500 شركة من كلا البلدين كان "ناجحا" ومن تم جاء قرار تنظيم الدورة الثانية.
من جهته أوضح اللورد ريسبي أن المنتدى فرصة لإبراز الفرص من أجل تكثيف الاستثمارات البريطانية بالجزائر مؤكدا استعداد المملكة المتحدة "الدائم" لمرافقة الجزائر في تنويع اقتصادها. كما أعرب عن ارتياحه الكبير لتوسيع الشراكة بين البلدين خارج قطاع المحروقات معتبرا الجزائر "شريكا متميزا" للملكة المتحدة. بدوره اعتبر سفير الجزائر بلندن عمار عبة أن المنتدى يعد "موعدا هاما" في العلاقات بين البلدين مؤكدا أن التعاون الاقتصادي تميز خلال السنوات الأخيرة بإقامة شراكة متعددة الأوجه تجاوزت القطاع التقليدي المتمثل في المحروقات. وأضاف أن اللقاء يشكل "فرصة ممتازة" بالنسبة للحكومتين لتقييم وضع التعاون الاقتصادي الثنائي وتحديد مجالات جديدة لتعزيزها أكثر وكذلك بالنسبة لرجال الأعمال من أجل تعميق اتصالاتهما لصالح شراكات تعود بالفائدة للطرفين. وتعد المملكة المتحدة من أهم شركاء الجزائر في مجال الصناعة النفطية والغازية كما أن هناك قطاعات أخرى للنشاط الاقتصادي تتدخل فيها الشركات البريطانية في إطار العقود، وسيعرف قطاع البنوك دفعا بعد دخول بنك "أش أس بي سي" للجزائر سنة 2017.
وأقامت شركة "أونيليفر" المختصة في مواد التنظيف وحدة لها في وهران، كما أقامت من جهتها الشركة البريطانية الأمريكية "ماسي فيرغسون" فرعا لها بقسنطينة لصناعة الجرارات. وفي المجال الفلاحي وتربية المواشي تم إنشاء شركة بريطانية ايرلندية لإنتاج الحليب بالجنوب وهو مجال تتمتع فيه بريطانيا بخبرة كبيرة. ويبدي البريطانيون اهتماما كبيرا بمجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال. ويتميز التعاون بين البلدين بحصول الشركات البريطانية على العديد من العقود على غرار النهائي الجديد لمطار الجزائر والدراسات المتعلقة بإنجاز ثلاث محطات تكرير للنفط وتزويد شركة الخطوط الجوية الجزائرية بمحركات رولس رويس. وتجدر الإشارة إلى أن صادرات بريطانيا إلى الجزائر قدرت سنة 2015 بـ 471 مليون دولار في حين قدرات وارداتها من الجزائر بـ 2.53 مليار دولار وتمثلت صادرات المملكة المتحدة إلى الجزائر أساسا في المنتجات الكيميائية و مشتقات النفط والآلات الصناعية والسيارات والمواد المصنعة أما أهم وارداتها فتتمثل في النفط والغاز بقيمة 46ر2 مليار دولار.