تسجيل 50 ألف إصابة كل عام رقم مقلق جدا
20 ألف حالة وفاة بالسرطان عبر الوطن سنويا
- 959
تسجل بالجزائر 20 ألف حالة وفاة سنويا بالسرطان حسبما أكده البروفسور كمال بوزيد رئيس مصلحة الأورام السرطانية بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر، ورئيس الجمعية الوطنية للأورام السرطانية الطبية، مضيفا أن هذا الرقم مقلق وبإمكانه أن يتزايد.
وأوضح البروفسور بوزيد أمس، على هامش اختتام أشغال الأيام الوطنية الثالثة لسكيكدة للأورام السرطانية أنه يتم حاليا تسجيل 50 ألف حالة سرطان جديدة من مختلف الأنواع سنويا تشمل جميع الأعمار ومن الجنسين، يتصدرها سرطان القولون والمستقيم الذي يعتبر السرطان الأول عند الرجل والثاني عند المرأة، مرجعا أسباب ارتفاع حالات الإصابة بالأورام السرطانية من سنة لأخرى إلى تغيير نمط الغذاء، حيث أصبح المواطن يتجه - كما قال - إلى الأكلات الجاهزة أكثر من الأكلات الصحية المطبوخة ما يفسر - حسبه - ارتفاع نسبة سرطان القولون والمستقيم بعد الـ40 سنة، والذي يأتي في المرتبة الثانية بعد سرطان الثدي لدى المرأة وقبل سرطان الرئة لدى الرجل.
واعتبر الأخصائي كذلك أن استعمال المبيدات في معالجة المحاصيل الزراعية أدى إلى ارتفاع كبير لحالات الأورام السرطانية المختلفة، لافتا إلى أن جميع القطاعات معنية للتقليل من استعمال هذه المبيدات التي ترفع نسبة الإصابة بالسرطان.
وتبقى أفضل طريقة لتفادي الإصابة بالسرطان هي ممارسة الرياضة والتقليل من أكل اللحوم الحمراء وتناول أطعمة مطبوخة بخضر طبيعية والإكثار من الفواكه، كما أبرزه البروفسور بوزيد.
وسجل المختص نجاح الدراسات النموذجية لتشخيص مرض السرطان عبر ولايتي بسكرة بالنسبة لسرطان الثدي وبجاية بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، والتي ستمكن من استخدامهما وتعميمها على مرضى باقي الولايات ابتداء من سنة 2022.
كما تطرقت الدكتورة جميلة رايس قربوعة طبيبة مختصة في تشريح الأنسجة بالجزائر العاصمة في مداخلتها إلى التقنية الجديدة التي يتم استخدامها حاليا في مسح عنق الرحم لتشخيص السرطان والتي أكدت بشأنها أنها تقنية جديدة في الوسط الطبي الجزائري بالرغم من كونها تقنية قديمة في الدول المتقدمة.
وأضافت الدكتورة قربوعة أن هذه التقنية الحديثة التي يستخدمها حاليا الأطباء الخاصون بالجزائر العاصمة فقط هي بديل للطريقة الكلاسيكية التي تستخدم الشفرات، ولها آثار سلبية كثيرة بالإضافة إلى عدم دقة نتائجها.
وأشارت أيضا إلى أن هذه التقنية الحديثة يتم فيها استخدام أجهزة جد متطورة حيث يقوم الطبيب بمسح عنق الرحم بواسطة فرشاة ثم يضعها داخل الجهاز وتسمح بظهور النتيجة بسرعة دون أن تتسبب في آلام للمريضة، كما أنها تشخص المرض بنسبة 90 بالمائة مقارنة بالطريقة الكلاسيكية التي تشخصه بنسبة حوالي 60 بالمائة فقط.
وحثت بالمناسبة على قيام الوزارة الوصية بتعميم استعمال هذه التقنية على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية لأنها ستسمح بتشخيص المرض لأكبر عدد ممكن من الأشخاص مما سيقلص إلى حد كبير عدد الوفيات بسرطان عنق الرحم.
وشددت المتخصصة على أهمية قيام النساء المتزوجات بمسح لعنق الرحم مرة كل سنتين، معتبرة أن التشخيص المبكر يبقى الوسيلة الأنجع لعلاج السرطان قبل انتشاره بباقي الجسم.
من جهته، أفاد أحمد زياري طبيب مفتش رئيسي، منسق بمصلحة التفتيش بمديرية الصحة والسكان بسكيكدة بأن هذه الولاية تتوفر على وحدتين لعلاج الأورام السرطانية، يسهر على تأطيرها 5 أطباء أخصائيين، مبرزا بأنه خلال 2018 قامت هاتين الوحدتين بمتابعة 490 مريض مصاب بالسرطان.