مديرية الغابات تدعو لتوخي الحذر وتشديد الرقابة
290 حريقا أتلف 2516 هكتار منذ جوان الماضي
- 816
دعت المديرية العامة للغابات كل محافظي الغابات عبر التراب الوطني إلى توخي الحيطة والحذر، وتشديد الرقابة عبر أبراج المراقبة لضمان عدم اندلاع الحرائق، في ظل استمرار العمل بالمخطط الوطني لمكافحة الحرائق الذي يبقى ساري المفعول إلى غاية 31 أكتوبر الجاري. وقد سجل منذ الفاتح جوان إلى 25 سبتمبر الفارطين، 290 حريق أتلف 2516 هكتار، فيما ينتظر أن يشرع رسميا في إعادة غرس المساحات المتلفة يوم 25 أكتوبر المقبل تزامنا مع اليوم الوطني للشجرة.
وحسب تصريح رئيس مكتب الوقاية ومكافحة الحرائق بالمديرية العامة للغابات بوعبد الله رشيد، لـ«المساء” أمس، فقد سجلت 58 بالمائة من الحرائق خلال شهر أوت الفارط، تزامنا مع حملة الحصاد والدرس وعيد الأضحى، وهي المناسبات التي يلجأ فيها المواطن إلى حرق الأشجار والمساحات القريبة من الغابات بسبب ”ثقافة بالية”، وذلك لإنتاج فحم غير صالح للاستعمال، أو إتلاف بقايا الحصاد بطريقة سريعة، بالإضافة إلى لجوء الموالين والفلاحين بالمناطق الجبلية إلى حرق النباتات اليابسة لاستخلاف الغطاء النبات وفتح مسالك جديدة للرعي، وهو الأمر الذي تسبب في أكبر نسبة من الحرائق.
وعن عدد الحرائق التي تم إحصاؤها منذ انطلاق مخطط مكافحة الحرائق في الفاتح جوان الفارط، كشف نفس المسؤول عن تسجيل 290 حريق إلى غاية 25 سبتمبر الفارط، أدى إلى إتلاف 2516 هكتار من المساحات الخضراء، منها 5875 مساحات داخل الغابات (ما يمثل 58 بالمائة من المساحات المحروقة) و4373 وسط الأحراش، (ما يمثل 29 بالمائة)، وذلك بمعدل 18 حريقا في اليوم وإتلاف 9,83 هكتارات من المساحات في كل حريق.
وبعد تحليل البيانات المتعلقة بمختلف تدخلات أعوان الغابات، أشار ممثل مديرية الغابات إلى إحصاء 29 بالمائة من الحرائق خلال شهر جويلية، و9 بالمائة في شهر جوان، في حين احتل شهر سبتمبر المرتبة الرابعة بـ4 بالمائة من نسبة الحرائق مرجعا الأمر إلى انخفاض درجات الحرارة مع تسجيل أولى أمطار الخريف.
ونظرا لتواصل ارتفاع درجات الحرارة هذه أيام، راسلت المديرية العامة للغابات كل محافظي الغابات لمواصلة العمل ببرنامج المراقبة الدائمة والحذر، وذلك من منطلق أن المخطط الوطني لمكافحة الحرائق لم ينته بعد، وعليه يستوجب إبقاء أعوان الغابات والأرتال المتنقلة على أهبة الاستعداد لتتدخل في أي وقت.
على صعيد آخر، شرعت بعض محافظات الغابات عبر التراب الوطني أول أمس، في تنفيذ أكبر حملة وطنية للتشجير ستمتد إلى غاية 25 مارس المقبل، على أن تتضاعف عمليات التشجير ابتداء من 25 أكتوبر المقبل، احتفالا باليوم الوطني للشجرة، مع العلم أن المديرية العامة للغابات ستساهم بأكثر من 25 مليون شتلة لدعم هذه العملية الضخمة، المنظمة تحت شعار ”شجرة لكل مواطن”.