خدمة الاتصالات تعود لـ 85 بالمائة من الزبائن

30 مليون دج حجم خسائر "اتصالات الجزائر" شرق العاصمة

30 مليون دج حجم خسائر "اتصالات الجزائر" شرق العاصمة
  • القراءات: 1511
نوال. ح نوال. ح
أعلن مجمع "اتصالات الجزائر" عن عودة خدمتي الهاتف والأنترنت لـ 85 بالمائة من الزبائن الذين تضرروا جراء الحريق الذي نشب يوم الخميس الفارط بإحدى شبكات الكوابل تحت الأرضية بمنطقة باب الزوار، وقد تم تسجيل خسائر مادية بقيمة 30 مليون دج. وأشار بيان لمجمع "اتصالات الجزائر"، إلى أن الفرق التقنية لاتزال  تعمل على أرض الميدان لعودة خدمات الاتصال والأنترنت لـ900 زبون المتبقين ببلدية باب الزوار من أصل 25 ألف زبون تضرروا من انقطاع خدمة الاتصالات شرق العاصمة، عبر بلديات كل من  الرغاية، الرويبة، درقانة، عين طاية والحميز.
وحددت المصالح التقنية للمجمع حجم الخسائر الأولية بـ 30 مليون دينار جزائري، وذلك بعد أن كلفت أشغال تصليح واستبدال كوابل الألياف البصرية المتضررة، أكثر من 10  ملايين دج، مع إعادة تجهيز الغرفة التقنية التي شبت بها النيران بعتاد عصري يتماشى وتقنية الخدمات متعددة الوسائط "أمسان". وتطرق البيان إلى أن مثل هذه الأفعال "التخريبية" تضر بصورة وسمعة المؤسسة، التي تُعتبر الوحيدة في مجال تسويق خدمات الاتصال عبر الهاتف الثابت والأنترنت ذات التدفق العالي "أي دي أس أل"، ليتم تقديم اعتذار لكل الزبائن مع وعدهم بتعويض ساعات قطع الأنترنت في اشتراكاتهم الجديدة.
ويُذكر أن الحادث الذي لا يُعتبر الأول من نوعه، وقع بسبب إقدام عمال بلدية باب الزوار على عملية حرق الأعشاب الضارة بالقرب من مبنى خاص بشبكات الاتصال؛ ما جعل النيران تتلف المبنى وعدة كيلومترات من الكوابل. كما بلغت خسائر المجمع  خلال السداسي الأول من سنة 2015، حوالي 200 مليون دج؛ بسبب تخريب شبكات الاتصال والغرف التقنية الخاصة بتوزيع الخطوط الهاتفية، وذلك سواء من طرف مواطنين بدافع سرقة الكوابل النحاسية، أو من طرف مقاولين وعمال النظافة الذين يقومون بأشغال الحفر من دون إعلام مصالح اتصالات الجزائر، وهو ما يُلحق عدة أعطاب بالشبكة، ويحرم المئات من الزبان من خدمات الاتصال.
وقصد وضع حد لمثل هذه الاعتداءات يفكر المجمع حاليا في حل تقني لتأمين الشبكة مع مضاعفة دوريات الفرق التقنية، التي تتنقل يوميات عبر الشوارع والطراقات لمراقبة نوعية الأشغال التي تقوم بها مصالح الأشغال العمومية، على أن يتم، مستقبلا، تجهيز الغرف التقنية بأنظمة معلوماتية خاصة لمتابعة سير عملها عن بعد. كما تم الاتصال بمسؤولي مختلف البلديات؛ بغرض تحسيس مصالح النظافة بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند اللجوء إلى إشعال النيران للقضاء على الأعشاب الضارة، مع إشراك الفرق التقنية التابعة لمختلف المديريات الجهوية لمجمع اتصالات الجزائر عند تسجيل أشغال مد مختلف القنوات وحفر الطرقات؛ حتى يتم حماية الشبكة من أي اعتداء "غير مقصود".