مرشحة للارتفاع بعد كميات الأمطار المتساقطة.. دربال:

35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني

35 % نسبة امتلاء السدود على المستوى الوطني
وزير الري، طه دربال
  • 228
عادل. م عادل. م

❊ تدابير لتحسين برنامج توزيع المياه خلال شهر رمضان

بلغت نسبة امتلاء السدود نحو 35 بالمائة على المستوى الوطني، وينتظر أن ترتفع بشكل معتبر بفضل تساقط كميات كبيرة من الأمطار مؤخرا، حسب ما أعلن عنه أمس، وزير الري، طه دربال.

وأوضح الوزير، للصحافة على هامش ملتقى وطني لإطارات القطاع، نظمته الوزارة لعرض حصيلة وآفاق الخدمة العمومية في مجال الري، بأن "نسبة امتلاء السدود بلغت 96 ,34 بالمائة وطنيا إلى غاية 16 جانفي الجاري، وينتظر أن ترتفع بشكل معتبر نظرا لتساقط كميات كبيرة من الأمطار في الأيام الأخيرة".

وأشار دربال، إلى أن مخطط الوزارة لتزويد المواطنين بمياه الشرب مبني على سيناريو يتوقع عدم تساقط الأمطار بشكل كلي خلال السنة، أي على أسوأ احتمال ممكن، قصد ضمان تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية "في كل الظروف وباستعمال كل الوسائل التي وفرتها الدولة".

وبخصوص تزويد المواطنين بالماء الشروب خلال شهر رمضان المقبل، أوضح دربال، أن عددا من التدابير سيتم اتخاذها "للتخفيف من نقص التزود في بعض المناطق التي تشهد صعوبة في التوزيع، ومنها إطلاق كميات من المياه من السدود وتحسين أوقات التوزيع لتتناسب مع خصوصية الشهر".

من جانبه أوضح الأمين العام لوزارة الري، عمر بوقروة، خلال عرضه لحصيلة قطاع الري لسنة 2024، أن نسبه امتلاء السدود بغرب الوطن ارتفعت بشكل محسوس إلى 76 ,43 بالمائة في 2024، بعد أن سجلت 88 ,17 بالمائة فقط خلال العام السابق له، بينما سدود شرق البلاد سجلت نسبة امتلاء بلغت 45 ,53 بالمائة في 2024، مقابل 12 ,60 بالمائة في 2023، أما سدود منطقة وسط البلاد فسجلت "استقرارا" عند 80 ,16 بالمائة من الامتلاء مقارنة بـ96 ,16 بالمائة في 2023.

وتستحوذ المياه السطحية بما فيها مياه السدود على نسبة 25 بالمائة من إنتاج المياه في الجزائر، بواقع 867 مليون متر مكعب في السنة من أصل 4 ,3 مليار متر مكعب يتم إنتاجها سنويا.

تصفية قرابة 600 مليون متر مكعب من المياه سنويا

وأوضح الوزير، في كلمة له خلال ملتقى وطني لإطارات القطاع خصص لعرض حصيلة وآفاق الخدمة العمومية، أن قطاعه يعمل على "تنفيذ برنامج وطني يهدف إلى تطوير الخدمة العمومية للتطهير عبر منشآت تصفية المياه المستعملة وإعادة استعمالها في الفلاحة والصناعة، حيث تمكن من تصفية أكثر من 590 مليون متر مكعب سنويا، على أن ترتفع هذه الكمية بالموازاة مع دخول أنظمة تطهير قيد الإنجاز".  وتابع مخاطبا إطارات القطاع: "هذا البرنامج مهم ولا يحتمل أي تأخير أو تقاعس وسيكون أحد أبرز مؤشرات التقييم".

وأبدى دربال، ارتياحه لكون الجزائر "قطعت أشواطا معتبرة في مجال التطهير إذ تصنّف ضمن البلدان الرائدة في مجال جمع ومعالجة المياه المستعملة، حيث تعادل النسبة الوطنية للربط بشبكات الصرف الصحي 93 بالمئة، بقدرات تصفية نظرية تفوق المليار متر مكعب سنويا".

وخلال حديثه عن السقي الفلاحي أسدى الوزير، توجيهاته لإطارات القطاع بمرافقة الفلاحين عبر مواصلة عملية منح رخص حفر الآبار الموجهة للسقي الفلاحي، وفق التسهيلات والإجراءات القانونية في هذا الجانب مع ضمان استغلال الموارد المائية الجوفية بشكل عقلاني.

أما بخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب حث المسؤول الأول عن قطاع الري، المديرين الولائيين على مضاعفة الجهود لتدارك النقائص المسجلة في بعض الولايات،