استغلال مشروعي الفوسفات بتبسة قريبا.. حنيفي:

45 كلغ من الذهب حصيلة الاستغلال الحرفي للمناجم بالجنوب

45 كلغ من الذهب حصيلة الاستغلال الحرفي للمناجم بالجنوب
المدير العام للمناجم، مراد حنيفي
  • القراءات: 750
م . إ م . إ

❊ إنشاء شركة مختلطة لاستغلال مشروع غار جبيلات في ديسمبر المقبل

❊ الترخيص باستغلال مواقع جديدة للذهب بتندوف السنة المقبلة

الشروع في مراجعة النقائص الواردة في قانون المناجم تشجيعا للاستثمار

كشف المدير العام للمناجم، مراد حنيفي، أمس، عن الشروع قريبا في استغلال المشروعين الخاصين باستغلال وتحويل الفوسفات، وكذا تصنيع المنتجات الفوسفات  للتغذية الحيوانية والنباتية بولاية تبسة، مشيرا من جانب آخر إلى أن حصيلة الاستغلال الحرفي للذهب ببعض ولايات الجنوب بلغت 45 كلغ خلال أربعة أشهر. وأوضح حنيفي خلال استضافته في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أن المشروع الأول المقرر بعثه قريبا بتبسة، يتعلق باستغلال وتحويل الفوسفات لمنجم بلاد الحدبة بالولاية المذكورة، والذي سينجز عبر 3 مراحل باستثمار يقدر بـ3 ملايير دولار، حيث يتم حاليا، حسبه، دراسة العروض  15 التي تقدمت للمناقصة، قبل اختيار الشريك الأجنبي، صاحب العرض المناسب وذلك قبل نهاية السنة الجارية.

وأشار المتحدث إلى أن المرحلة الأولى للاستغلال ستكون بدءا من العام المقبل من خلال إنتاج 3 ملايين طن سنويا، على أن يوجه المنتوج لتصنيع الأسمدة بمختلف أنواعها وتسويق الفائض منه للخارج في مرحلة لاحقة. أما المشروع الثاني، فيتعلق، حسب حنيفي، بتصنيع منتجات الفوسفات للتغذية الحيوانية والنباتية بولاية تبسة أيضا باستثمار يقدر بـ396 مليون دولار، وهو المشروع الذي يسمح باستحداث 700 منصب عمل من بينها 300 منصب دائم خلال مرحلة الاستغلال، فضلا عن عشرات المناصب غير المباشرة، ومن المقرر أن يتم الانطلاق الفعلي في استغلال المشروع  قبل نهاية السنة الجارية.وأكد المدير العام للمناجم أن هذا المشروع جزائري خالص، ويعد ثمرة شراكة بين "أسميدال" ومجمع المناجم "منال"، حيث سيتم إنشاء شركة مختلطة منبثقة عن هذه الشراكة خلال شهر أكتوبر الجاري.

وبشأن مشروع غار جبيلات للحديد، أوضح المدير العام للمناجم، أنه سيتم إنشاء الشركة المختلطة مع الشريك الأجنبي، (مجمع صيني)، في ديسمبر المقبل، على أن يتم العمل فيه عبر مراحل، تكون الأولى بين 2021 و2024 وتخصص لدراسة الجدوى والاستغلال، بهدف بلوغ طاقة إنتاج تقدر بـ4 مليون طن سنويا، قبل وصول معدل الإنتاج إلى 50 مليون طن سنويا في غضون 2035. وبخصوص عملية الاستغلال الحرفي لمناجم الذهب بولايات تمنراست وجانت وإليزي والتي تم الانطلاق فيها في بداية العام الجاري، كشف المدير العام للمناجم أن العملية تقدمت لها 224 شركة تشغل أزيد من 900 عاملا، "غير أن 69 شركة فقط شرعت في الإنتاج ونجحت في استخراج نحو 45 كلغ من الذهب خلال أربعة اشهر، بمعدل 6,9 كلغ شهريا". وحسب نفس المتحدث، هناك توقعات بارتفاع الغلة إلى نحو 15 كلغ إضافية في ديسمبر المقبل "وربما أكثر مع دخول بقية الشركات في النشاط بداية العام المقبل"، كاشفا في نفس السياق، عن التوجه لمنح تراخيص جديدة لاستغلال مواقع جديدة للذهب بولاية تندوف في غضون السنة المقبلة .

من جانب آخر أعلن المدير العام للمناجم عن الشروع في مراجعة النقائص الواردة في قانون المناجم الحالي، تمهيدا لاعتماد قانون جديد يكون أكثر حيوية وفاعلية، من خلال إدخال أحكام جديدة تستهدف تشجيع الاستثمار وتسهيل منح التراخيص المنجمية. ويعتقد ذات المسؤول أن القطاع المنجمي في الجزائر باستطاعته المساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني من خلال توفير الموارد الأولية للنهوض بالقطاعات الأخرى، وخلق فرص العمل، خاصة في المناطق المعزولة، وزيادة مستوى الإنتاج وتنويع المنتجات المنجمية والتخلي عن استيراد المواد الأولية التي تصل فاتورتها حاليا 730 مليون دولار.