وفقا لدراسة شملت 1000 شركة عمومية وخاصة
50 % من المؤسسات غير مؤمّنة إلكترونيا

- 342

كشفت دراسة حديثة حول الأمن السيبراني أجريت السنة الجارية، عبر 1000 مؤسسة وطنية عمومية وخاصة، بأن نصف عدد المؤسسات الجزائرية غير محمي بنظم معلوماتية واقية من خطر التهديد السيبراني.
وأشار السيد مهدي زكريا، رئيس القمة الإفريقية للأمن السيبراني المنظمة بوهران، إلى أن تحقيقا مستقلا تم إجراءه بالتعاون مع شركة «ألجيريا ديجيتال تاندرس» للتوجيهات الرقمية والمدعم من طرف مؤسسة «رابيد7» الرائد العالمي في قطاع إدارة المخاطر، مس مديري وتقنيي المعلومات وكذا مديري أمن المعلومات ومديري الشركات الكبرى والمؤسسات الجزائرية، حول تطور الهجمات الإلكترونية واستخدام التدابير الأمنية، كشف بأن 50 بالمائة من المؤسسات التي طالها التحقيق، غير مؤمنة في مجال التهديد المعلوماتي الذي يعرف تطورا كبيرا.
وكشف التحقيق بأن 54 بالمائة من المؤسسات تعتقد بأن الهجمات الالكترونية تؤثر على تطورها، فيما لا تملك 16 بالمائة من المؤسسات نظم أمن سيبراني، مقابل 12 بالمائة من المؤسسات لا تعرف النظم الأمنية للمعلومات و17 بالمائة من المؤسسات لا تزال تفكر في إنشاء النظم الخاصة بالحماية، رغم أهميتها.
كما بينت الدراسة بأن 52 بالمائة من المؤسسات لا تملك سياسة لحماية المنظومات المعلوماتية، ولا موظفين متخصصين ومؤهلين في مجال تقنيات الإعلام والاتصال، مع تأكيد سهولة ولوج نظم التخزين والتوثيق في هذه المؤسسات، حيث تؤكد الدراسة بأن معظم المؤسسات التي شملتها الدراسة يستطيع أي موظف فيها استخدام بطاقات ذكية وقارئ ذاكرة بسهولة ودون استشارة المصلحة المعنية، ما يجعلها عرضة للهجمات عن طريق الفيروسات أو القرصنة، فضلا عن السهولة في ولوج المواقع الإلكترونية عبر أجهزة الإعلام الآلي لهذه المؤسسات.
بالمناسبة ذكر المتحدث بأن الهجمات الإلكترونية خلال العام الماضي، أسفرت عن تدمير 300 مليون جهاز إعلام ألي عبر العالم ما يوضح حجم التهديد الذي تواجهه المؤسسات الجزائرية.