تمثل تهديدا حقيقيا على البيئة والوديان
6 آلاف وحدة صناعية ملوثة في 35 ولاية
- 747
أحصت وزارة البيئة والطاقات المتجددة 6 آلاف وحدة صناعية مصنفة ضمن المؤسسات "الملوث المحتمل" للبيئة وللوديان بما فيها 1673 منشأة كانت تفرز مصبات سائلة ملوثة موزعة على 35 ولاية.
وقالت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، في كلمة لها، أمس، بمناسبة انطلاق يوم دراسي حول "تثمين وحماية الوديان"، أنه من بين 1673 مؤسسة مصنفة ملوثة للوديان ولمختلف المصبات، تم تفتيش ومعاينة 1343 مؤسسة، حيث تم الإعلان عن عدم امتثال 772 مؤسسة للشروط الضرورية لضمان عدم تلوث الوديان وخصوصا إنشاء محطات التصفية وعدم رمي النفايات الصلبة في المصبات.
وأشارت إلى أنه في إطار السعي نحو تثمين والمحافظة على الأودية، تم اتخاذ تدابير ملموسة لحماية هذه المصبات من مختلف التهديدات كرمي النفايات الصلبة والمنزلية، بينما تم إغلاق 12 مؤسسة وإصدار أوامر بإغلاق 69 أخرى واقتراح غلق 15 مؤسسة، ناهيك عن 11 مؤسسة أخرى توجد حاليا في حالة تعليق، حيث تم في نفس السياق، إرسال 460 إشعارا رسميا و167 توصية و38 حالة التزام طوعي لتتمكن المؤسسات الصناعية من تحسين وضعيتها واحترام جميع شروط الوقاية من التلوث.
وكلفت المسؤولة الأولى عن القطاع الوكالة الوطنية للنفايات بتزويد 33 ولاية بمحطات معالجة عصارة النفايات بسعة 80 متر مكعب في اليوم للوحدة بهدف معالجة مليون متر مكعب من عصارة النفايات في السنة وتعبئة موارد مائية جديدة للري والصيانة وحماية الحيوانات والنباتات وخلق مناصب العمل.
من جانبه، أكد وزير الموارد المائية براقي أرزقي أهمية هذا اليوم الدراسي المتعلق بتثمين وحماية الوديان من مختلف التهديدات، حيث نوه بالأهمية البالغة التي تكتسيها هذه المصبات الطبيعية في المجالين الفلاحي والترفيهي.
وبعد زيارة ميدانية قادته رفقة وزيرة البيئة ووالي الجزائر، يوسف شرفة، على هامش هذا اليوم الدراسي بكل من بحيرة الرغاية ووادي الحراش، قال السيد براقي إن تهيئة وادي الحراش غير وجه المدينة وأصبح مكانا للترفيه بامتياز، مضيفا بأن أشغال تهيئة وادي الحراش ستنطلق في أقرب الآجال وستستكمل في أقل من 12 شهر، ليتم السماح للمواطنين استغلال مساحات الوادي للرياضة والاستجمام والترفيه.