افتتاح الملتقى الوطني لصناعة الدواء بعد غد في قسنطينة

600 مختص من أجل تحقيق الاكتفاء و«علامة جزائرية» في الدواء

600 مختص من أجل تحقيق الاكتفاء و«علامة جزائرية» في الدواء
  • 1471
ز. الزبير ز. الزبير

تحتضن ولاية قسنطينة يومي الجمعة والسبت المقبلين فعاليات الأيام الصيدلانية السادسة بمشاركة أكثر من 600 فاعل في مجال صناعة ومراقبة وتوزيع الأدوية بالجملة أو التجزئة عبر الصيدليات، حيث سيكون نزل الماريوت بعاصمة الشرق قبلة للمهتمين بترقية الدواء بالجزائر التي بذلت مجهودات كبيرة في إطار تطوير وتشجيع الصناعة الصيدلانية المحلية والوصول إلى اكتفاء ذاتي بأكبر نسبة مائوية وتحسين هذه النسبة من سنة إلى أخرى للوصول في السنوات القليلة المقبلة إلى نسبة اكتفاء بـ75 %.

يشرف على تنظيم هذا الملتقى الوطني الذي يدخل في إطار ترقية المنتوج الصيدلاني الوطني وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي وكذا تقييم نوعية الإنتاج الموجود حاليا في السوق الجزائرية. مجلس أخلاقيات المهنة للصيادلة بناحية قسنطينة وهو المجلس الذي يضم أربع ولايات (قسنطينة وميلة وجيجل وأم البواقي)، حيث عمل المجلس بالتنسيق مع السلطات الولائية بقسنطينة وعلى رأسها الوالي كمال عباس لإنجاح هذا الموعد الذي سيكون تحت الرعاية السامية لوزير الصناعة والمناجم.

حسب السيد كمال بغلول، رئيس مجلس أخلاقيات مهنة الصيادلة بناحية قسنطينة، فإن هذا الملتقى الذي جاء تحت شعار حماية وترقية الصناعة الصيدلانية في الجزائر لرفع التحدي خاصة فيما يتعلق بالنوعية، كان من المفروض أن ينظم السنة الفارطة ولكن بسبب بعض الصعوبات تم تأجيله، مضيفا أنه ورغم بعض الصعوبات التي واجهت الجهة المنظمة، إلا أن الإصرار كان أكبر في ظل الأهمية البالغة التي بات يكتسيها هذا الموضوع، لاسيما وأن الأمر يتعلق بالمنتوج الجزائري في قطاع استيراتيجي تراهن الجزائر على خوضه ونجاحه وكسبه.  

كما كشف السيد كمال بغلول، في اتصال هاتفي مع جريدة «المساء»، أن الملتقى الذي يضم مشاركين من كافة ربوع الوطن، سيجمع مختلف الفاعلين في القطاع الصيدلاني بالجزائر، حيث سيعرف مشاركة جميع مؤسسات الدولة الناشطة في المجال والتي لها علاقة بالأدوية على غرار معهد باستور والمخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، إضافة إلى جميع المستخدمين في الأدوية من المنتج إلى الصيدلي.

رئيس مجلس أخلاقيات الصيادلة بناحية قسنطينة، أكد أيضا أن الملتقى سيسعى للاستفادة من الخبرات الجزائرية في مجال صناعة الأدوية، مضيفا أن هناك مشاركة نوعية من خبراء جزائريين لهم باع طويل في الميدان وعملوا في مخابر عالمية معروفة وقال إن الجهة المنظمة أبت إلا مشاركة خبراء جزائريين دون غيرهم من الخبراء الأجانب، بهدف تغليب مصلحة الوطن قبل مصالح المخابر الأجنبية التي يبقى همها الكبير هو تحقيق الربح دون إعارة اهتمام للمنتوج المحلي.

وأضاف الدكتور بغلول، أن الهدف الرئيسي من وراء تنظيم هذا الملتقى هو الخروج بنموذج جزائري 100% وبسواعد جزائرية وتبنيه في المرحلة المقبلة، كاشفا فتح حوار واسع للخروج بتعليمات تفيد الوزارة الوصية بشكل خاص والدولة الجزائرية بشكل عام.

 رئيس مجلس أخلاقيات الصيادلة بناحية قسنطينة، أكد أن الفرصة خلال هذا الملتقى ستكون مواتية لتسليط الضوء على الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية التي فتحت أبوابها منذ 3 أشهر فقط والتي ستشرف على جميع مراحل صناعة الدواء بالجزائر، لتسد بذلك الثغرة التي كانت موجودة في السابق، مضيفا أن الوكالة ستشارك لأول مرة في نشاط خارج الجزائر العاصمة وستعرف بمهامها حتى يتم اتصال مباشر بينها وبين المستخدمين في مجال تطوير الدواء كما أكد محدثنا على مشاركات مؤسسات من القطاع العسكري خلال هذا الملتقى على غرار مخبر الإجرام التابع للدرك الوطني ببوشاوي.

وسيعرف الملتقى تقديم 12 مداخلة تصب جلها في مجال تطوير وترقية الإنتاج الصيدلاني على غرار المدة التي يحافظ فيها الدواء على نوعيته من تقديم المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية، الصناعة الصيدلانية ـ عقبات وآفاق ـ من تقديم الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة وأهمية وعوائق الزراعة الخلوية في مراقبة النوعية، بحث وتطوير من تقديم المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية.