❊ إنجاز عابرات السكك الحديدية لغارا جبيلات مع متعامل صيني

يحضر المجمع العمومي "فيروفيال" لصناعة معدات وتجهيزات السكك الحديدية لتجسيد مشاريع صناعية ذات بعد اقتصادي وتنموي، من خلال إنجاز قاطرات لنقل الفوسفات من منجم تبسة، بقيمة مالية تقدر بـ94 مليار دينار، مع انجاز محطات متنقلة للوقود وقاطرات منجمية خلال السداسي الثاني من سنة 2026.

كشف المدير العام لمجمع "فيروفيال" منير عباسي في تصريح لـ"المساء"، أمس، أن المجمع سيوقع على عقد شراكة مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية لتزويدها بـ800 قاطرة، تستعمل لنقل الفوسفات من منجم بلاد الحدبة بتبسة، مشيرا إلى أنه العقد الذي يرتقب التوقيع عليه في غضون الـ15 يوم القادمة، وتقدر قيمته بـ94 مليار دينار، يشمل صناعة هذه القاطرات لفائدة الشركة الوطنية للسكك الحديدية بنسبة ادماج تصل إلى 70 بالمائة. وأضاف أن العقد الذي يمتد على مدار 3 سنوات، سيمكن من توفير 250 إلى 300 منصب شغل مباشر بعد انطلاق المشروع خلال السداسي الثاني من سنة 2026.

كما سيعرف المشروع، حسب محدثنا، مشاركة عدة مؤسسات تنشط في مجال الميكانيك والمناولة لمرافقة "فيروفيال" في إنتاج هذه القاطرات وفقا للمقاييس الدولية المعمول بها من ناحية النوعية والناحية الأمنية لضمان نقل الفوسفات في ظروف ملاءمة. وأعلن عباسي عن تحضير المجمع لإطلاق مشروع أخر مع الوحدة الوطنية لإنتاج معابر القطارات بسيدي بلعباس والتي تم استرجاعها ضمن الممتلكات التي احتجزتها العدالة، يتمثل في إنتاج 30 ألف وحدة من هذه المعابر، توجه لتثبيت مشروع السكة الحديدية لغارا جبيلات. وسيتم انجاز المشروع بالشراكة مع الشركة الوطنية للأشغال العمومية وشركة صينية، حيث ينتظر أن يقوم وفد الشركة الصينية بزيارة عمل الى الجزائر في الأيام القليلة القادمة للاتفاق حول مختلف الجوانب المتعلقة بتجسيد المشروع. 

وأكد عباسي أن "فيروفيال" تعمل حاليا على تجسيد مشروع بقيمة 600 مليون دينار يجمعها بمجمع "سوناطراك"، ويتعلق بإنتاج صهاريج، ومحطات متنقلة للوقود وقاطرات منجمية، وحاملات عربات، وهو المشروع الذي سيتم تسليمه خلال السداسي الثاني لـ2026، مبرزا الأبعاد الاقتصادية والتنموية لهذه المشاريع، التي ستساهم في توفير مناصب الشغل ورفع نسبة الادماج بإقحام شركات المناولة الوطنية في الإنجاز وتوفير قيمة مضافة.