«الجيش» ترد على المشككين في دور المؤسسة العسكرية:

«الجزائر في أيدي أمينة»

«الجزائر  في أيدي أمينة»
  • 1134
م. خ م. خ

ردت مجلة «الجيش» لسان حال الجيش الوطني الشعبي، على  الشكوك التي يثيرها بعض الساسة والمحللين وحتى الإعلاميين حول المؤسسة العسكرية، من خلال مطالبتها بالانسحاب من الشأن السياسي، مشيرة في تعليق لها يحمل عنوان «الجزائر في أيدي أمينة» أن قيادة الجيش «لا تخاطب الشعب من الصالونات ولا من القنوات والعواصم الأجنبية، وإنما من عمق الجزائر الأصيلة».

وأوضحت المجلة أن «المواطن الجزائري ليس ساذجا ولا فاقدا للأهلية، بل هو مواطن واع ناضج  يفرق بين الصالح والطالح وبين الأفّاك والصادق»، مؤكدة بأن «أبناء جيشنا لا يبغون منصبا ولا جاها ولا ينتظرون مقابلا ولا شكورا، غايتهم في جملة واحدة «أن يكونوا خير خلف لخير سلف»، قبل أن تستطرد في هذا الصدد «من ارتاب في العلاقة الحميمية الصادقة بين الشعب وجيشه عليه أن ينزل إلى الشارع ليقرأ شعارات الحراك الشعبي و يستمع إلى هتافات الملايين وصراخهم «شعب ـ جيش خاوة خاوة».

وأشار تعليق المجلة إلى أن الجيش الوطني الشعبي «الذي تحاول شرذمة من الأقزام المساس بسمعته والتشكيك في علاقته مع أبناء وطنه، شرذمة لا تحمل حلولا ولا مخارج للأزمة، وإنما تتفنن في تغليط الرأي العام وإيهامه بحلول تجاوزها الزمن وأكل عليها الدهر وشرب وأثبتت فشلها في التجارب السابقة».

كما أوضحت أن هؤلاء امتطوا موجة الحراك الشعبي غير أنهم يتحركون بالأوامر والإملاءات وهم يدركون أنهم رهينة و»أداة طيعة ومطيعة في قبضة حفنة من الفاسدين، لا تهمها سوى مصالحها الضيقة على حساب البلاد والعباد»، كما تطرقت إلى تناقض مواقف هذه الفئة التي «تتلون كالحرباء» من خلال «مطالبتهم بجمهورية ثانية ثم ثالثة ورابعة ولم لا الوصول إلى جمهورية خامسة، ثم يسددون نبالهم إلى ميزان العدالة الجزائرية، متهمين خطواتها في تقديم الفاسدين إلى القضاء بأنها عملية انتقامية لا غير وتصفية حسابات لا أكثر».

وأشار تعليق «الجيش» إلى أن «الاتهامات لم تتوقف عند العدالة، بل طالتها إلى حد التشكيك في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي وقيادته، مقدمين قراءات مزيّفة وادعاءات باطلة وحقائق كاذبة، مروجين ومسوّقين لأفكار وهمية ومتسلطة مفادها أن الجيش أخل بتعهداته، وأنه لا ينوي مرافقة الشعب وإنما العكس هو الصحيح».

وتساءل صاحب تعليق المجلة في الأخير بقوله..»ألم يحن الوقت لأفواه الفتنة أن تخرس وتترك الشعب يقرر مصيره بنفسه دون وساطة وتدخل؟.. ألم يحن الوقت للبوم أن توقف  نعيقها وتترك الجيش يرافق شعبه إلى شاطئ الأمن والأمان؟»