شارك في ندوة الحج الكبرى بجدة والتقى وزير الحج السعودي.. بلمهدي:

آراء الجزائر وازنة في توجيه الحجاج للأخذ بالرخص

آراء الجزائر وازنة في توجيه الحجاج للأخذ بالرخص
وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي
  • 270
 مكة المكرمة : أمين شاوش مكة المكرمة : أمين شاوش

أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أن الجزائر حاضرة بقوة برأيها وأطروحاتها وتقديم كل ما من شأنه أن يعزز منظومة الحج في الجزائر، مشيرا إلى تقديمها نموذجا يحتذى به للبعثات الأخرى، في مجالات تفقيه الحاج في المناسك وتعليمه أخلاق الناسك، وتوجيهه إلى الأخذ بالرخص "وهو ما آتى أكله في مسألة المبيت في منى".

أوضح بلمهدي، أمس، في تصريح صحفي، على هامش مشاركته بجدة (المملكة العربية السعودية) في الدورة الـ49 للندوة الكبرى للحج، تحت عنوان "الاستطاعة في الحج والمستجدات المعاصرة"، رفقة كل من القنصل العام في جدة محمد عالم، ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة الطاهر برايك، أن الجزائر تحاول دائما تقديم الإضافة فيما يتعلق بتنظيم وتسيير بعثة الحج، بناء على التراكمات والتجارب السابقة التي استفادت منها كثيرا، وهو ما جعلها تسجل حضورا وازنا فيما تعلق بأطروحاتها وآرائها في منظومة الحج.

وشدد الوزير، على أن الجزائر تعمل على مدار السنتين الماضيتين على ترسيخ فقه التيسير في الحج، من خلال الأخذ بالكثير من الرخص تم الترويج لها من قبل أئمة وعلماء الجزائر، لاسيما موضوع المبيت في منى، وهي الآراء الفقهية التي أتت أكلها وأخذ بها الحجاج الميامين.

وتابع بالقول "الفقه الإسلامي أعطانا رخصا كثير لحفظ كرامة الانسان، ولتجنب الأمراض، والكثير من الأشياء التي يمكن أن تحدث للحاج خلال أداء مناسكه". وأشار إلى أن بداية هذه الندوة كانت باجتماع عقده وزير الحج السعودي، توفيق بن فوزان الربيعة، مع رؤساء بعثات الحج لعديد البلدان العربية والإسلامية، تم خلاله التطرق إلى التوجيهات المتعلقة بإتمام موسم 1446 هجرية، لاسيما منها جانب التفويج والرعاية الصحية للحجاج. وأضاف أن "هناك تخوف من ضربات الشمس، حتى نتفادى ما حدث السنة الماضية بعد وفاة الكثير من الحجاج أكثرهم غير نظاميين، تعرضوا لضربات الشمس، وبعضهم الآخر بسبب وعكات صحية أودت بحياتهم، ولذلك تم إعطاء توجيهات في هذا الباب".

وبعدما أبرز أهمية هذا اللقاء التحسيسي لتفادي ما حدث الموسم الماضي، أشار بلمهدي إلى أن الجزائر شاركت في ندوة الحج الكبرى في جلستين، إحداهما جلسة نظامية وتأطيرية قدمها كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية، وبعض المؤسسات التي تعنى بتقديم الخدمات لحجاجنا الميامين.

وشملت الجلسة الثانية أراء وتدخلات كبار هيئة علماء المملكة العربية السعودية وبعض العلماء والمفتين من العالم الإسلامي، وتم خلالها التطرق الى مفهوم الاستطاعة في الحج. يذكر أن الجزائر شاركت خلال الندوة الحج الكبرى للحج، بوفد كبير يضم مختصين في مجالات مختلفة على رأسها الصحة والإعلام.