وقال السيد بلعيز خلال إشرافه، أمس الأحد، على مراسم تنصيب السيد فوزي بن حاسين واليا جديدا لسكيكدة "من حق المواطن الجزائري أن يحظى بخدمة عمومية ذات نوعية وجودة وكذا إشراكه في تسيير شؤونه وفي القرارات الخاصة ببلديته".

وأضاف السيد الطيب بلعيز أن "الوقت قد حان لترجع الأمور إلى طبيعتها"، داعيا رؤساء البلديات إلى "ضرورة إشراك المواطنين في نقاشات المجالس الشعبية البلدية"، قائلا "إن رئيس البلدية لا يمكنه معرفة جميع مشاكل البلدية ولذا يجب إشراك المواطنين في المواضيع التي تهمهم خصوصا وأنها حقوق مقررة لهم دستوريا وفي قانون الجمهورية مما سيعيد لهم مكانتهم الحقيقية وحقهم الكامل".

وقال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية "أن هناك حقوقا كثيرة للمواطن مكرسة وإنما لا يوجد لها أثر في الميدان"، مضيفا أنه "لا يريد في المستقبل قرارات فردية تتخذ من دون المواطنين المعنيين بالأمر خصوصا وأن الشعب هو مصدر السلطة والإدارة خادمة له"-كما أضاف.

وأشار، من جهة أخرى، إلى أن هناك "تقصيرا من طرف السلطات العمومية والأحزاب السياسية وكذا الجمعيات في مجال تبليغ المواطنين بواجباتهم وحقوقهم وكذا توعيتهم".

وفي هذا السياق، قال السيد بلعيز أنه "تم طبع مطويات سيتم إرسالها لكل البلديات عبر الوطن تبين حقوق وواجبات المواطنين وتوزع على نطاق واسع على اعتبار أن القوانين هي التي تنظم المجتمع".

وألح السيد بلعيز على السلطات المحلية أن "تقوم بتنظيف وتجميل المحيط"، مؤكدا أن الدولة الجزائرية قد خصصت اعتمادات مالية كبيرة جدا لهذا الغرض، مشيرا إلى أن المواطن له دور كبير في هذا المجال.

ومن جهة أخرى، شدد السيد بلعيز على "ضرورة توفير الأمن وإشعار المواطنين بالأمان"، مشيرا إلى أن "الدولة الجزائرية مستعدة لتسخير المزيد من الأموال إن كانت هناك حاجة على اعتبار نص المادة 24 من الدستور والذي ينص على أن الدولة مسؤولة على أمن المواطنين وممتلكاتهم وسلامتهم".

كما دعا السيد بلعيز "كل جزائري أو كل جزائرية له فكرة آو مشروع يريد أن يساهم أو يشارك به في الاستثمار واقتصاد بلاده إلى التقدم وطرح فكرته دون إكراهات ولا بيروقراطية ولا عراقيل وما عليه سوى احترام قوانين الجمهورية".

كما ذكر السيد بلعيز أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى في وقتها وستكون شفافة ونزيهة.