حذّر من عواقبها على المريض والمهنة.. الدكتور ديب لـ "المساء":
أخلاقيات الطب تمنع اللجوء إلى العروض الترويجية
- 177
حذّر رئيس المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب، الدكتور رضا ديب، من العروض الترويجية المتداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تقترح علاجات طبية متنوعة، بخصم يصل إلى 50 من المائة من قيمة العلاج، مشيرا إلى أن أخلاقيات ممارسة مهنة الطب تمنع اللجوء إلى هذه الطرق لاستقطاب المرضى، وسيتم اتخاذ تدابير عقابية وتأديبية تصل إلى الغلق، مع إخطار مديريات الصحة الولائية.
قال الدكتور ديب في اتصال مع "المساء"، إنه خلال الآونة الأخيرة، انتشرت ظاهرة الإعلانات الترويجية لعروض يقدّمها أطباء تخص علاجات مقترحة بتخفيضات تصل إلى 50 من المائة، وتشمل خصوصا حقن النضارة وعلاج الشيخوخة، طواقم الأسنان، العلاج بالليزر وغيرها من الخدمات التي تحوّلت من علاج طبي متخصّص يقدّم في العيادات الطبية، إلى سلع ترويجية بمناسبة نهاية السنة.
وأشار محدثنا إلى أن المجلس رفع تقارير إلى مديريات الصحة الولائية، مرفقة بنسخ عن الإعلانات والفيديوهات الترويجية، من أجل التدخل وإحالة الأطباء المخالفين على مجالس التأديب في إطار تطبيق الإجراءات القانونية التي تشمل توجيه إنذارات والغلق لمدة تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر.
وشدّد رئيس المجلس، على أنه يتعين على الأطباء احترام أخلاقيات مهنة الطب، والالتزام بالقوانين والأنظمة التي تقنن الإشهار المهني وتجنّب الطرق التجارية لاستقطاب المرضى عير مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن المادة 20 من المرسوم التنفيذي 276/92، المتضمن مدوّنة مهنة الطب، تنص على ضرورة امتناع الأطباء وجراحي الأسنان من القيام بالممارسة التجارية لمهنتهم، من خلال اللجوء إلى أساليب الإشهار المباشرة أو غير المباشرة، والتي تتضمن عروضا ترويجية أو خصومات على الخدمات المقدمة لاستقطاب المرضى. وأكد أن مهنة الطب بكل تخصّصاتها، تعد مهنة إنسانية تحمل رسالة نبيلة تهدف إلى تقديم العناية الصحية للمرضى، وليس السعي وراء تحقيق الربح بوسائل غير مشروعة تتنافى مع القيم المهنية.
كما دعا ذات المتحدث، إلى الامتناع عن الإشهار التجاري الذي قد يعطي انطباعا غير واقعي أو مضلل عن الخدمات المقدمة، ودخول المرضى في نزاعات مع الأطباء نتيجة الإشهار الكاذب، داعيا إلى احترام ضوابط التواصل المهني مع المريض بشكل يكرّس المصداقية والنزاهة. وأضاف أن التخفيضات في الخدمات الطبية تعود بالمضرة أكثر من النفع المرجو منها، حيث قد يستفيد منها الكثير من المرضى، خاصة أصحاب الدخل المنخفض، إلا أنها قد توجّه المرضى إلى طرق علاج غير مناسبة لوضعهم الحصي. واستدل بالعروض الخاصة بعلاج آلام الظهر وجراحة الانزلاق الغضروفي، أو أطقم الأسنان، وحتى التحاليل الطبية، مستنكرا في ذات السياق، تفشي ظاهرة نشر صور المرضى قبل وبعد خضوعهم للعلاج، دون احترام السر الطبي.