رئيس مجلس الإفتاء الأعلى بسوريا في زيارة للجزائر:
أدعو الأئمة للمحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف
- 958
دعا رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا الشيخ أحمد بدر الدين حسون، أول أمس بالجزائر العاصمة، إلى المحافظة على الجزائر من "أي فكر متطرف". ودعا الشيخ بدر الدين حسون في تصريح له عقب الاستقبال الذي خص به وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بإقامة الميثاق، الأئمة والخطباء إلى "المحافظة على الجزائر من أي فكر متطرف"، مضيفا أن "التطرف يوجد حيث يكون الجهل، ولا يُعتقد بأن هناك متطرفا مثقفا؛ لأن الثقافة شيء، والدراسة والشهادات الجامعية شيء آخر".
وفي موضوع متصل قال الشيخ والعلاّمة السوري الذي يزور الجزائر، "إن الأجداد هم الذين حملوا نقاء الإسلام وزرعوه في أوروبا وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم أنهم أميون، وما استطاع أحد أن يغيّر شيئا من هويتهم؛ لأنهم كانوا يحملون حب العقيدة وحب الوطن وإلايمان الراسخ والقوي بهويتهم". وأكد أن "هؤلاء أصحاب التطرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يحملون شعاره، إنما دجنت أفكارهم على أنهم فقط المسلمون وغيرهم الكافرون"، مضيفا بأن "ما يحدث في سوريا هو ضريبة تدفعها لموقفها في الحب للأمة العربية والإسلامية". وقال: "إن سوريا تقف مع الجزائر في خندق واحد؛ دفاعا عن الأمة بأجمعها، وعن فلسطين التي تكاد تُنسى رغم ما يحدث من تنكيل وحرق للأطفال الفلسطينيين، واعتداء على المسجد الأقصى وحرماته المقدسة"، مضيفا أن "سوريا استطاعت خلال خمس سنوات، أن تصمد بشعبها وجيشها وقيادتها وأئمتها وعلمائها، في وجه هذه الاعتداءات"، وأن "يد الله ستحميها".
كما أشاد بالمناسبة "بموقف الجزائر الرافض لقطع أية علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء "، مشيرا إلى أنه "يتوقع الازدياد في التواصل حين تكون الفتن ووقت الشدة، وهذا لعامل الأخوة".
وأشار إلى أنه يشعر بتعاطف الشعب الجزائري في كل قطرة دم تسقط في سوريا؛ لأنه ذاق مرارة التطرف قبل 15 سنة، ولم يركَّز حينذاك إعلاميا على ما ذاق الشعب الجزائري من المتطرفين، كما يضيف أن هؤلاء الذين "يسمون أنفسهم ثوارا"، في الحقيقة جاءوا من أكثر من مائة دولة إلى سوريا، وبقروا البطون، وقتلوا الأطفال والرجال ولا يقبلون التسامح أبدا".
من جهته، ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأنه ستكون لسماحة المفتي عدة جلسات في الجزائر، وهي فرصة، كما أضاف، "لتبادل الآراء وتقاسم التجارب والخبرات، وتحليل الوضع، ورسم ملامح الخروج من هذه الأزمة العالمية، المتمثلة في الراديكالية الدينية الحديثة". وسيكون -حسب وزير الشؤون الدينية- موضوع الفتوى محور اللقاءات التي ستجمع أمناء مجالس الإفتاء في الجزائر مع الشيخ بدر الدين حسون، مضيفا أن "هذه الفتوى ستكون خادمة للعزة والكرامة وليست هدامة"، مذكرا بما حدث في التسعينات من إرهاب، استشهد خلاله قرابة 100 إمام في مساجد الجزائر وهم يؤدون واجبهم عبر المنابر والمحاريب".
وأضاف محمد عيسى أن نفس الشيء يحدث حاليا في سوريا، "ونريد أن نتبادل تجارب، وننظر في الدور الذي لعبه الأئمة من أجل اجتثاث مصادر التطرف في الخطاب الديني والمحيط المسجدي، وكيف حصّنوا مساجدهم، والنظر أيضا في التجربة السورية الجريحة في هذا الميدان". للتذكير، يقوم رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا الشيخ أحمد بدر حسون، بزيارة للجزائر تدوم أسبوعا، وسيكون له عدة نشاطات.
وفي موضوع متصل قال الشيخ والعلاّمة السوري الذي يزور الجزائر، "إن الأجداد هم الذين حملوا نقاء الإسلام وزرعوه في أوروبا وحافظوا على هويتهم وثقافتهم رغم أنهم أميون، وما استطاع أحد أن يغيّر شيئا من هويتهم؛ لأنهم كانوا يحملون حب العقيدة وحب الوطن وإلايمان الراسخ والقوي بهويتهم". وأكد أن "هؤلاء أصحاب التطرف لا علاقة لهم بالإسلام الذي يحملون شعاره، إنما دجنت أفكارهم على أنهم فقط المسلمون وغيرهم الكافرون"، مضيفا بأن "ما يحدث في سوريا هو ضريبة تدفعها لموقفها في الحب للأمة العربية والإسلامية". وقال: "إن سوريا تقف مع الجزائر في خندق واحد؛ دفاعا عن الأمة بأجمعها، وعن فلسطين التي تكاد تُنسى رغم ما يحدث من تنكيل وحرق للأطفال الفلسطينيين، واعتداء على المسجد الأقصى وحرماته المقدسة"، مضيفا أن "سوريا استطاعت خلال خمس سنوات، أن تصمد بشعبها وجيشها وقيادتها وأئمتها وعلمائها، في وجه هذه الاعتداءات"، وأن "يد الله ستحميها".
كما أشاد بالمناسبة "بموقف الجزائر الرافض لقطع أية علاقة دبلوماسية مع أي بلد عربي تحت أي غطاء "، مشيرا إلى أنه "يتوقع الازدياد في التواصل حين تكون الفتن ووقت الشدة، وهذا لعامل الأخوة".
وأشار إلى أنه يشعر بتعاطف الشعب الجزائري في كل قطرة دم تسقط في سوريا؛ لأنه ذاق مرارة التطرف قبل 15 سنة، ولم يركَّز حينذاك إعلاميا على ما ذاق الشعب الجزائري من المتطرفين، كما يضيف أن هؤلاء الذين "يسمون أنفسهم ثوارا"، في الحقيقة جاءوا من أكثر من مائة دولة إلى سوريا، وبقروا البطون، وقتلوا الأطفال والرجال ولا يقبلون التسامح أبدا".
من جهته، ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأنه ستكون لسماحة المفتي عدة جلسات في الجزائر، وهي فرصة، كما أضاف، "لتبادل الآراء وتقاسم التجارب والخبرات، وتحليل الوضع، ورسم ملامح الخروج من هذه الأزمة العالمية، المتمثلة في الراديكالية الدينية الحديثة". وسيكون -حسب وزير الشؤون الدينية- موضوع الفتوى محور اللقاءات التي ستجمع أمناء مجالس الإفتاء في الجزائر مع الشيخ بدر الدين حسون، مضيفا أن "هذه الفتوى ستكون خادمة للعزة والكرامة وليست هدامة"، مذكرا بما حدث في التسعينات من إرهاب، استشهد خلاله قرابة 100 إمام في مساجد الجزائر وهم يؤدون واجبهم عبر المنابر والمحاريب".
وأضاف محمد عيسى أن نفس الشيء يحدث حاليا في سوريا، "ونريد أن نتبادل تجارب، وننظر في الدور الذي لعبه الأئمة من أجل اجتثاث مصادر التطرف في الخطاب الديني والمحيط المسجدي، وكيف حصّنوا مساجدهم، والنظر أيضا في التجربة السورية الجريحة في هذا الميدان". للتذكير، يقوم رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا الشيخ أحمد بدر حسون، بزيارة للجزائر تدوم أسبوعا، وسيكون له عدة نشاطات.