الدرس الافتتاحي حول اللحمة الوطنية في مجابهة الكوارث

أزيد من 10 ملايين تلميذ يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة

أزيد من 10 ملايين تلميذ يلتحقون اليوم بمقاعد الدراسة
  • القراءات: 698
  م . ف   م . ف

❊ الحرص على تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا

يلتحق 10 ملايين و500 ألف تلميذ وتلميذة  في الأطوار التعليمية الثلاثة اليوم، بمقاعد الدراسة لحساب العام الدراسي 2021 -2022، في ظل حرص الوصاية على تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، وفق البروتوكول الصحي الخاص بالقطاع، لضمان دخول مدرسي عادي.

وقد اختير  الدرس الافتتاحي لهذا الموسم  الدراسي الذي تأجل لإعطاء المزيد من الوقت لمواصلة عملية تلقيح مستخدمي قطاع التربية وإعداد إحصاء دقيق للملقحين والتأكد من توفر كل المؤشرات الضامنة لدخول مدرسي آمن، للتحسيس بالكوارث الطبيعية وتلقين التلاميذ طرق التعامل معها، خاصة بعد الكارثة الطبيعية الأخيرة التي عاشتها الجزائر، جراء الحرائق المهولة التي شهدتها ولايات من الوطن.

وشدّد وزير التربية الوطنية في هذا السياق على ضرورة إيلاء هذا الدرس الافتتاحي الأهمية القصوى، مع وجوب تقديمه في كامل ربوع الجمهورية، مشيرا إلى أنه مستوحى من توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي آثر أن يكون متعلقا بالكوارث الطبيعية وباللحمة الوطنية التي يمتاز ويختص بها الشعب الجزائري أثناء المحن.

وقد فضلت وزارة التربية الوطنية التي أجلت الدخول المدرسي الذي كان مقررا يوم 7 سبتمبر الجاري، ترك متسع من الوقت لتحضير وإنهاء مختلف العمليات المرتبطة بهذا الموعد وكذا نزولا عند رغبة الجماعة التربوية بمناطق الجنوب المعروفة بالحرارة المرتفعة، في الوقت الذي لجأت فيه إلى الاجراءات الاستثنائية، خصوصا تكييف المخططات التعليمية بما يتماشى وضمان التعلمات الأساسية للتلاميذ حضوريا والبروتوكول الصحي الذي فرضته الوضعية الوبائية التي تسبب فيها انتشار فيروس كورونا، فضلا عن  اللجوء الى نظام التفويج ضمانا للتباعد الجسدي وحفاظا على صحة الجميع.

فرغم اعتماد الوزارة لهذا النظام إلا أنها أدخلت فيه بعض الشروط، على غرار الحجم الساعي الذي سيتم رفعه إلى ساعة عوض 45 دقيقة حيث تم لهذا الغرض وفق مراسلة وجهت إلى المفتشية العامة للبيداغوجيا، إعداد خطة ”محكمة” حول المواضيع والدروس التي يتم تدريسها في القسم والتي تم فيها اختزال بعض الدروس في كل الأطوار التعليمية الثلاثة ما عدا الأقسام النهائية.

وسيتم تقسيم الأفواج التربوية إلى أفواج فرعية، يتراوح عدد تلاميذ كل فوج بين 20 و24 تلميذا، مستثنيا من التقسيم الفوج التربوي إذا كان عدد التلاميذ فيه يساوي أو أقل من 24 تلميذا، مثل ما هو الحال لشعب لغات أجنبية والرياضيات والتقني رياضي، مع الاستغناء عن التفويج في المواد ذات الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة.

ودعت وزارة التربية الوطنية في هذه المراسلة إلى تجنب الأقسام المتنقلة ”قدر المستطاع”، تفاديا لاحتكاك التلاميذ واحتراما للتباعد الجسدي، مشيرة إلى أنه عند الاقتضاء تنقل الأفواج الأقل عددا كما تم رفع الحصة التعليمية إلى 60 دقيقة، مع استغلال أمسية الثلاثاء للدراسة.

استلام 473 مؤسسة تعليمية جديدة

من جهة أخرى، كشف مدير الهياكل والتجهيزات بوزارة التربية الوطنية عبد الكريم ديب، استلام القطاع لـ473 مؤسسة تعليمية جديدة مع الدخول المدرسي المقبل، من بينها 303 مدرسة ابتدائية، 73 ثانوية و97 متوسطة.

وأضاف أن اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة أسفرت عقب اجتماعين خلال شهري جويلية وأوت المنصرمين عن إنشاء 265 مؤسسة من أصل 473 كانت متوقعة، منها 158 ابتدائية و62 متوسطة و45 ثانوية، ليصبح العدد الإجمالي الحالي للهياكل القاعدية للمؤسسات التعليمية 28396 مؤسسة قائمة، منها 19955 مدرسة ابتدائية و5822 متوسطة و2599 ثانوية هي جاهزة لاستقبال التلاميذ مع هذا الدخول المدرسي الجديد.

وبخصوص هياكل الدعم، فمن المتوقع استلام 587 مطعم وداخليتين (02) في الطور الابتدائي، فيما سيستفيد طور التعليم المتوسط من 45 نصف داخلية و6 داخليات جديدة، في الوقت الذي سيتدعم فيه التعليم الثانوي عبر كامل التراب الوطني بـ39 نصف داخلية و7 داخليات.

كما أكد أن تعليمات صارمة أعطيت للحرص على فتح المطاعم والنظامين الداخلي ونصف الداخلي بالمؤسسات التعليمية المعنية ابتداء من اليوم الأول من الدخول المدرسي، مع توفير وجبات ساخنة واحترام التدابير الوقائية التي نص عليها البروتوكول الصحي.

  وفي معرض تطرقه إلى المشاريع الخاصة بمناطق الظل، قال السيد ديب بأن تسجيلها ”يخضع إلى خريطة مدرسية خاصة”، مقرا بالمناسبة بوجود ”نقص” في المؤسسات التربوية بهذه الجهات وفق تقرير وزارة الداخلية، حيث يوجد الملف حاليا لدى مصالح وزارة المالية لتخصيص المبالغ المالية الضرورية المطلوبة سواء بهدف بناء مؤسسات جديدة أو توسيع أقسام لتخفيف الضغط”.

أما على مستوى الجزائر العاصمة، ينتظر أن يستلم القطاع خلال الدخول المدرسي الجديد 49 مؤسسة تعليمية، من بينها 10 ثانويات 13 متوسطة و26 مجمّعا مدرسيا. وكانت وزارة السكن والعمران والمدينة، قد أعلنت مؤخرا تسليمها ما يقارب 450 منشأة تربوية منها 300 مدرسة ابتدائية و92 متوسطة و67 ثانوية لوزارة التربية بمناسبة الدخول المدرسي الجديد.

وتحضيرا للدخول المدرسي، أكدت قيادة الدرك الوطني اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين محيط كافة المؤسسات التعليمية (دور الحضانة، مدارس ابتدائية، متوسطات ثانويات وكذا الجامعات والأحياء الجامعية) بوضع مخطط أمني وقائي خاص بالتنسيق مع السلطات المعنية.

ونظرا لزيادة تدفق حركة المرور عبر محاور الطرق المنجرة عن هذا الدخول المدرسي، تم اتخاذ إجراءات أخرى خاصة لتأمين وضمان سيرورة حركة المرور عن طريق التواجد الفعلي والفعال لوحدات الدرك الوطني مع التركيز على الجانب التحسيسي والتوعوي، الذي يعتبر أحد الأساليب الناجعة في السلامة المرورية بصفة عامة.