الزبون يختار حسب إمكانياته وقدرته الشرائية.. بحبو لـ"المساء":

أسعار الأضاحي المستوردة مدروسة ومعقولة

أسعار الأضاحي المستوردة مدروسة ومعقولة
  • 394
 زولا سومر زولا سومر

شرعت مختلف المؤسّسات العمومية والإدارات، في إحصاء العمال الراغبين في اقتناء المواشي المستوردة تحسّبا لعيد الأضحى المبارك، وذلك قصد تحديد العدد الإجمالي للموظفين الراغبين في الاستفادة من العملية التي أطلقتها السلطات العليا، قصد تمكين أكبر عدد من العائلات من إحياء شعيرة عيد الأضحى بعد الارتفاع الجنوني في أسعار المواشي المحلية.

أوضح رئيس الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم ومشتقاتها، سفيان بحبو، أن أسعار المواشي المستوردة لعيد الأضحى المبارك ستكون في متناول مختلف شرائح المجتمع وتتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن.

وأشار بحبو في اتصال بـ«المساء" أمس، بأن أسعار المواشي المستوردة ستكون معقولة ومنخفضة، مقارنة بالمحلية، بما سيتماشى مع القدرة الشرائية، متوقعا أن لا تتعدى هذه الأسعار 6 ملايين سنتيم، وتقل عنها كلما كان حجم الكبش صغيرا، مشيرا إلى أن هذه الأسعار ستكون مدروسة، خاصة بعد قرار رئيس الجمهورية بإعفائها من الرسوم الجمركية والضرائب، وهو ما سيقلل من التكاليف.

وطمأن بحبو بأن عدد الأغنام التي ستستورد ستكون كافية للاستجابة للطلب، على عكس ما تروّج له بعض "الأبواق" التي تحاول إفشال هذا الشروع، حيث أكد بأن رئيس الجمهورية وعد باستيراد مليون رأس من الأضاحي، وهو يحرص من خلال تعليماته وأوامره الصارمة للمسؤولين على قطاع الفلاحة لتحقيقه.

وذكر بأن الجهات المسؤولة عن تجسيد مشروع استيراد الأضاحي باشرت بداية الأسبوع في مراسلة كل المؤسّسات مطالبة إياها بإيفادها بقائمة العمال والموظفين الراغبين في اقتناء أضاحي العيد عن طريق لجنة الخدمات الاجتماعية، وذلك لمعرفة الطلب الحقيقي والتحضير الجيد لإنجاح هذه المبادرة.

وفيما يخص البلدان التي ستستورد منها هذه الأغنام، قال بحبو إن إسبانيا ستكون البلد الأكثر حظا، خاصة وأنها تتوفر على العدد الكافي من رؤوس الماشية التي ترغب الدولة في استيرادها من جهة، بالإضافة إلى جودة لحومها وقرب المسافة بينها وبين الجزائر من جهة أخرى، الأمر الذي سيسهل عملية نقلها التي لا تتعدى 7 ساعات لوصولها إلى موانئ الجزائر، غير أنه أوضح أن الدولة قد تختار بلدانا أخرى أيضا إلى جانب إسبانيا على غرار رومانيا وإيطاليا.

وأوضح أن الفدرالية الوطنية لمستوردي اللحوم تبقى تحت تصرف مؤسّسات الدولة وتؤكد استعدادها لمساعدتها في هذه العملية إذا احتاجت إليها لإنجاح هذه المهمة فيما يتعلق بالمعلومات بناء على شبكات علاقاتها وفيما يتعلق بتوفير الوسائل اللوجيستكية لتسهيل نقل هذه الأضاحي.

وقال إن قرار استيراد أضاحي العيد سيمكن من كسر الأسعار ويسمح لشريحة واسعة من المواطنين هذه السنة بإحياء هذه الشعيرة الدينية التي حرمت منها السنة الماضية بسبب التهاب الأسعار غير المسبوق، كما سيمكن القطيع الوطني من الأغنام من التكاثر والتجدّد، وهي العملية التي تحتاج إلى عامين على الأقل لرفع عدد الأغنام الذي عرف تراجعا في السنوات الأخيرة لعدة أسباب في مقدمتها ذبح أنثى الأغنام "النعاج" وتخلي عديد الموّالين عن تربية المواشي بسبب ارتفاع تكاليف تربيتها وزيادة الطلب مقابل محدودية العرض.

في هذا السياق أبرز بحبو بأن توفير الشروط الملائمة وإصدار قانون يعاقب على ذبح أنثى الأغنام وكذا قرار استيراد أضاحي للعيد، كلها عوامل تمكّن من تجديد قطيع الأغنام المحلي في غضون الخمس سنوات القادمة ليصل إلى نحو 40 مليون رأس كما كان عليه في السابق.