لتصنيع سيارات بكلفة منخفضة للطبقة المتوسطة.. شارف لـ"المساء":

"أشوك ليلاند" الهندية مهتمّة بالاستثمار في الجزائر

"أشوك ليلاند" الهندية مهتمّة بالاستثمار في الجزائر
  • 201
زولا سومر زولا سومر

أعربت شركة "أشوك ليلاند" الهندية للسيارات، عن اهتمامها بإقامة شراكة في مجال المركبات الثقيلة والخفيفة مع شركة جزائرية، حيث أكد نائب رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، رابح شارف، أنه في حال تجسيد هذا المشروع فإن أسعار هذه السيارات ستكون في متناول الطبقة المتوسطة باعتبارها علامة صمّمت في البداية للسوق الهندية التي تعد سوقا جد حسّاسة من حيث الأسعار.

أعلنت الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، على موقعها الإلكتروني أن هذه الشركة التي تعد ثاني أكبر مصنع للمركبات في الهند، مهتمة بالاستثمار في الجزائر لإنتاج سيارات من مختلف الأنواع ومركبات ذات الوزن الثقيل بهدف توسيع أنشطتها في الجزائر.

وأوضح شارف، لـ"المساء" أن دخول هذه الشركة في استثمار مع متعامل جزائري لإنشاء مصنع للسيارات، يسمح بتوفير مركبات بأسعار تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، باعتبار المنتوجات الهندية معروفة بأسعارها التنافسية.

وأوضح شارف، أن تنافسية هذه الأسعار لا يعني بأن هذه المنتوجات رديئة من حيث الجودة، مؤكدا أن الهند أصبحت خامس مصنّع للسيارات في العالم، وتمكنت في السنوات الأخيرة، من تحقيق قفزة نوعية في مجال تحسين النّوعية وفقا للمقاييس العالمية خاصة في مجال السيارات الكهربائية التي باتت تنافس فيها كبرى الدول الأوروبية المصنّعة للسيارات، بل وتجاوزتها نوعا ما وهو ما سيجعل الجزائر في حال إقامة هذه الشراكة ـ كما أضاف ـ تستفيد من نقل هذه التكنولوجيا.

وذكر محدثنا، أن تطوير شراكة مع هذا البلد في مجال السيارات سيؤسس مستقبلا لتطوير شبكة لتوزيع صناعة قطع الغيار، كما سيمكن من تمهيد الطريق نحو بعث مشاريع لصناعة هذه القطع تماشيا مع استراتيجية الدولة لرفع نسبة الادماج بتطوير المناولة، للتقليل من الاستيراد من جهة وللاستجابة لحاجيات سوق خدمات ما بعد البيع من جهة أخرى. ومعلوم أن الهند تصدر 25 مليون سيارة سنويا، حيث اكتسبت مركزا مرموقا في مجال تصنيع السيارات في جميع أنحاء العالم بفضل إنتاجها منخفض التكلفة.