الجزائر تخاطب ضمير المجتمع الدولي وتحثّه على التحرك العاجل.. بلادهان:

أمن الشرق الأوسط مرهون بإنهاء الاحتلال الصهيوني

أمن الشرق الأوسط مرهون بإنهاء الاحتلال الصهيوني
رئيس الوفد الجزائري وممثلها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان
  • 753
ق. س ق. س

❊ إنهاء احتلال جميع الأراضي العربية كحل نهائي للصراع العربي ـ الإسرائيلي

❊ اجتياح الكيان الصهيوني لبنان برا مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها

أكدت الجزائر أن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، تبقى مرهونة بإسكات الأسلحة وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلّة، كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي ـ الاسرائيلي.

 جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوفد الجزائري وممثلها الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، رشيد بلادهان، خلال النقاش العام تحت البند السابع من جدول أعمال الدورة الـ57 لمجلس حقوق الإنسان "أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية وباقي الأراضي العربية المحتلّة"، حيث جدد قناعة الجزائر الراسخة بأن عودة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، تبقى مرهونة بإسكات الأسلحة وبسط سلطة القانون الدولي، وإنهاء احتلال جميع الأراضي العربية المحتلّة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي ـ الإسرائيلي.

وأكد ممثل الجزائر بجنيف، أن هذه الدورة تنعقد في ظل استمرار المحتل الاسرائيلي في حربه الغاشمة على الشعب الفلسطيني، والتي طالت أيضا دولا عربية أخرى آخرها الاعتداء على لبنان، الذي خلّف مئات الضحايا والجرحى وأزيد من مليون نازح، محذّرا من أن إعلان الكيان الصهيوني عن اجتياح لبنان برا يعد مغامرة لا يمكن توقع انعكاساتها على السلم والأمن في الشرق الأوسط.
وبعد أن حذّر بأن هذا السلوك المشين الذي يستخف بكل القوانين والأعراف الدولية، يضع المنطقة برمتها في دوامة من الصراعات والحروب وينذر بكارثة إنسانية أخرى، أكد الديبلوماسي، على أنه وأمام هذا الوضع فإن الجزائر تخاطب ضمير المجتمع الدولي، وتحثه على التحرك العاجل لاتخاذ خطوات عملية من شأنها ضمان احترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، عبر حظر تزويد المحتل بالسلاح وإرغامه من خلال فرض عقوبات سياسية واقتصادية، على الالتزام بجميع القرارات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية، بدء بوقف فوري لإطلاق النار ووضع حد لعمليات التهجير القسري والتعذيب وسياسة الفصل العنصري.

كما حثت الجزائر المجتمع الدولي، على التعجيل بعودة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لممارسة نشاطاتها في فلسطين من خلال توفير الدعم السياسي والمالي لها، لتمكينها من أداء مهامها الحيوية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وآلامه ومعالجة الأسباب الجذرية للوضع في الشرق الأوسط، والمتمثلة أساسا في احتلال استيطاني للأراضي الفلسطينية دام 76 عاما، والذي فضحت الحرب على غزّة والتصعيد في لبنان وجهه المقيت. كما طالبت بضرورة مضاعفة الجهود الدولية، لبعث مسار السلام القائم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين.