يخص النوع السريع المعبأ في قنينات

أنسولين جزائري 100% في الصيدليات

أنسولين جزائري 100% في الصيدليات
  • 379
ع. م ع. م

بداية إنتاج مليون وحدة مستعملة في شكل قنينات بالمستشفيات

أعلنت مديرة وحدة "صيدال" بقسنطينة فريال خراب أمس، أنه سيتم من الآن فصاعدا تصنيع الأنسولين المعبأ في قنينات، والذي كان يستورد سابقا من الخارج، كمنتج جزائري 100%، حيث تم أمس رسميا الشروع في إنتاج (أنسودال سريع 100 ود/مل) بهذه الوحدة.

أوضحت ذات المسؤولة أن الأمر يتعلق بإنتاج كلي وليس القيام بتكييف المنتج أو تعبئته في قنينات، مؤكدة أهمية العملية في ترسيخ مبدأ السيادة الوطنية في مجال الصحة، لاسيما فيما تعلق بتخفيض فاتورة استيراد الأدوية.

واستنادا للدكتورة خراب، فإن وحدة "صيدال" بقسنطينة، انطلقت أمس في انتاج كمية تقدر بمليون وحدة للبيع من الأنسولين البشري السريع، المستعمل في شكل قنينات بالمستشفيات، مشيرة إلى أن هذا العدد يتعلق بالإنتاج المحدد خلال السنة الجارية.

كما كشفت السيدة خراب، أن هذا الدواء سيتم انتاجه من طرف عاملين جزائريين مؤهلين ومكوّنين، مضيفة أن الفريق المسؤول عن تصنيع الأنسولين المعبأ في قنينات، استفاد مطلع فيفري المنصرم، من تكوين إضافي في مجال مراقبة الجودة بروسيا الاتحادية في إطار شراكة مع هذه الدولة.

وأشارت المتحدثة إلى أن عملية إنتاج الأنسولين في قنينات يشرف عليها فريق إنتاج و فريق آخر مكلف بمراقبة الجودة، حيث أشادت بالجهود التي تبذلها الوزارة الوصية لاسيما بعد أن وضعت تحت تصرف المسؤولين المعنيين بالمشروع كافة التسهيلات والوسائل اللازمة.

وذكرت بأن إنتاج الأنسولين في قنينات قد تقرر سنة 2022، بعد أن تم اختيار روسيا كشريك باعتباره الممول بالمادة الحيوية، مؤكدة بأن الاستثمار تجسد من دون اقتناء معدات، لأن العملية ستتم على مستوى المنشآت الموجودة حاليا. وأبرزت بالمناسبة أهمية التكوين الذي يعتبر الحلقة الأقوى في سلسلة الإنتاج ويأتي ليؤكد أن الجهود التي بذلتها الدولة في هذا السياق كانت مثمرة.

و تمثل هذه العملية عودة إلى النشاط الأولي للوحدة الأولى لمجمّع صيدل بقسنطينة، حيث تم إنتاج الأنسولين سنة 2006 قبل توقفه خلال سنة 2013، وفقا لما ذكرته ذات المسؤولة، معتبرة أن هذا الأمر يعبر عن تحسن في هذا النوع من الصناعة الصيدلانية، والذي من خلاله تسعى الحكومة لتعزيز السيادة الصحية.

من جهتها، كشفت الرئيسة المديرة العامة لمجمّع "صيدال"، فطوم أقاسم، أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمصنع من هذا النوع من الأنسولين البشري في شكل قارورة بسعتي 5 مل و10 مل سيصل خلال الأشهر القليلة القادمة إلى 4 ملايين وحدة وهو ما من شأنه تلبية الاحتياجات الوطنية من هذا الدواء. وأضافت أن "صيدال" سيشرع مستقبلا في إنتاج أنواع أخرى من الأنسولين للاستخدام البشري، بما في ذلك الأقلام تلبية لاحتياجات السوق الوطنية من هذا الدواء وتقليلا لفاتورة الاستيراد لهذا المنتوج الذي يستخدم على نطاق واسع من قبل مرضى السكري وخاصة المصابين به من النوع الأول.