اضطر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليلة الجمعة إلى السبت إلى إخراج ورقة حق النقض لمنع سريان قانون يسمح لأقارب ضحايا تفجيرات الحادي عشر سبتمبر 2001 بمقاضاة المملكة العربية السعودية.

وإذا كان قرار الرئيس الأمريكي متوقعا فإنه يكون بذلك قد دخل في قبضة حديدية مع نواب الكونغرس الذين يصرون على تمرير القانون حتى من خلال إخضاعه مرة أخرى لعملية تصويت داخل الكونغرس للحصول على تأييد ثلثي أعضائه لإبطال مفعول حق الفيتو الرئاسي.

وأثار قرار الرئيس أوباما سخط عائلات ضحايا تفجير برجي مركز التجارة العالمي واعتبروه إهانة لأرواح أكثر من ثلاثة آلاف قتيل راحوا ضحية أعنف عملية إرهابية تتعرض لها الولايات المتحدة في تاريخها.

ورغم أن الرئيس أوباما حاول استعطاف الرأي العام الأمريكي ونواب الكونغرس بتجديد التأكيد على تعاطفه مع ضحايا التفجيرات ورغبته الشخصية في القصاص، إلا أنه أكد أن القانون يضر بمصالح الولايات المتحدة في الخارج ويجعلها عرضة لمتابعات مماثلة إلا أنه لم يستطع كسب ودهم. 

وحاول المرشح الجمهوري دونالد ترومب استغلال نتيجة التصويت لصالحه وراح يغازل عائلات الضحايا في محاولة لضرب الرئيس أوباما ومن ورائه مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون وقال إن محاولة هذا الأخير منع عائلات وأزواج وأبناء قتلى تلك التفجيرات لطي ملف هذه القضية يعتبر إهانة لا يمكن تقبلها.