المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية لـ «المساء»:

أول قطار جزائري الصنع100٪ في مارس القادم

أول قطار جزائري الصنع100٪ في مارس القادم
  • 1915
نوال. ح  نوال. ح

كشف المدير العام لشركة النقل بالسكك الحديدية السيد ياسين بن جاب الله أمس لـ»المساء» عن دخول قطار جزائري الصنع حيز الخدمة شهر مارس المقبل، وذلك بعد الحصول على الاعتماد من طرف اللجنة المختصة التابعة لوزارة النقل والأشغال العمومية ونجاح التجارب التقنية، على أن تشرع  ورشات الشركة بسيدي بلعباس في إنتاج قطارات أخرى من نفس النوع ابتداء من شهر أفريل المقبل.  

أكد السيد بن جاب الله أن القطار الجديد هو نتاج الإستراتيجية الجديدة للشركة التي شرعت في مرحلة أولى في تكوين العمال في مجال الصيانة وتجديد العربات القديمة، ليتم توجيه كل عربات القطارات الجديدة غير المستغلة منذ عدة سنوات إلى ورشات سيدي بلعباس لإعادة صيانتها وتجهيزها بأحدث المعدات.

وتم إلى غاية اللحظة إنتاج 4 عربات في انتظار الانتهاء من العربة الخامسة والسادسة قبل نهاية فيفري المقبل، ليتم عرض القطار على المواطنين شهر مارس المقبل بمناسبة تنظيم أبواب مفتوحة على الشركة والتي تمتد إلى غاية سبتمبر، قصد التعريف بالعمل الذي تم بسواعد جزائرية 100 بالمائة، ونشر ثقافة المواطنة وسط المسافرين لحماية ممتلكات الشركة من السرقة والتلف، ليتم تخصيص القطار بعد ذلك لضمان الرحلات الجديدة بين وهران وبشار.

وسيمر القطار الجديد ـ يقول بن جاب الله ـ عبر كل محطات القطار الولائية من الشمال إلى الجنوب، مع تخصيص فضاء داخل القطار للإشهار بالقطارات الجديدة ذاتية الدفع التي سيتم اقتناؤها ابتداء من الفاتح جانفي 2018، ولهذا الغرض، تم اقتناء تجهيزات لبث ومضات إشهارية ثلاثية الأبعاد للتعريف بنوعية القطارات والتجهيزات الجديدة التي ستتدعم  بها كل العربات، مع التركيز على قمرة القيادة والسرعة التي لن تقل عن 160 كيلومترا في الساعة.

أما فيما يخص القطار الجزائري الصنع، فقد تم إنجاز كل أنواع العربات انطلاقا من العربات ذات الدرجة الأولى والثانية، بالإضافة إلى العربات المدعمة بأجنحة للمبيت، وهي العربات التي ستكون مكيفة في فترة الصيف والدافئة في الفترة الشتوية ومدعمة بخدمة الأنترنت النقالة.

ويتوقع بن جاب الله الشروع ابتداء من شهر أفريل المقبل في إنتاج عربات جديدة بطاقة 6 عربات كل ثلاثة أشهر، وهي الخدمة التي تضمن تسريع عملية الصيانة وتجديد كل القطارات، مع توفير عدد إضافي لتغطية كل الرحلات خاصة ما تعلق بالجنوب والهضاب العليا، وهو رهان تعوّل عليه وزارة النقل لآفاق 2018، من منطلق أن الرحلات ما بين وهران وبشار ستنطلق قبل نهاية السنة لتتدعم برحلات أخرى إلى ورقلة وتقرت في مرحلة ثانية. 

أما فيما يخص رفع سرعة القطارات الكهربائية لـ160 كيلومترا، أعرب بن جاب الله عن ارتياحه لنجاح التجارب التقنية الخاصة برفع سرعة القطار الجديد الذي سيضمن الخط الرابط بين الجزائر ـ الثنية وتيزي وزو إلى 152 كيلومترا في الساعة بعد تدعيم السكة بأنظمة أمنية لضمان عدم وقوع حوادث مرور. 

الخط الذي سيدخل الخدمة في الفاتح أفريل المقبل، سيضمن نقل ما يزيد عن 20 بالمائة من المسافرين عبر السكك الحديدية ويحل إشكالية اختناق حركة المرور ما بين ولايات الجزائر وبومرداس وتيزي وزو، في حين أكد المدير أن الخط الجديد زرالدة ـ الجزائر يضمن اليوم حركة نقل ألفي مسافر يوميا، في انتظار ارتفاع عدد المسافرين بعد توزيع سكنات البيع عن طريق الإيجار بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله.  

وردا على سؤال لـ»المساء» حول إمكانية تخفيض تسعيرة النقل عبر السكك الحديدية لاستعادة المسافرين خاصة قيمة الاشتراكات التي وصفها المسافرون بالباهظة بالنظر إلى نوعية الخدمات المتدنية، كشف بن جاب الله عن فتح ملف دراسة قيمة التذاكر خاصة الاشتراكات التي لا تمثل اليوم إلا 5 بالمائة من القيمة الإجمالية للتذاكر المسوقة، مشيرا إلى أن هناك نية حقيقية في إعادة النظر في قيمة الاشتراكات لتكون تحفيزية في انتظار تعميم التذاكر الموحدة والإلكترونية منتصف السنة الجارية، مؤكدا أنه ينتظر اليوم رد شركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك لتأمين عملية اقتناء التذاكر عبر موقع الأنترنت.