مونية مسلم تفتتح ملتقى رفيع المستوى حول دور المرأة الإفريقية في الوساطة
إبراز التجربة الجزائرية في التصدي للعنف المسلح
![إبراز التجربة الجزائرية في التصدي للعنف المسلح](/dz/media/k2/items/cache/88be8c54baa8c06457a71a3fad86f186_XL.jpg)
- 852
![زبير.ز /شبيلة-ح](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
اعتبرت السيدة مونية مسلم سي عامر، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن إنشاء مجلس السلم والأمن من طرف الإتحاد الإفريقي سنة 2002، من شأنه المساهمة في إخماد بؤر التوتر والنزاعات وعدم السماح بأشكال جديدة تديرها الجريمة المنظمة العابرة للقارات والجماعات الإرهابية.
وقالت الوزيرة خلال افتتاح فعاليات الملتقى رفيع المستوى حول النساء في عملية الوساطة الوقائية تحت شعار "إسكات الأسلحة في آفاق 2020"، الذي احتضنه أمس فندق الماريوت بقسنطينة والذي نظمته وزارة الخارجية، أن إسكات الأسلحة هو القرار الذي يجب أن يتخذ في كل مكان عبر القارة الإفريقية، لحفظ فلذات الأكباد ومنع إراقة الدماء كما وقع في الجزائر وعاشته المرأة الجزائرية إبان العشرية السوداء.
وأكدت السيدة مونية مسلم في الكلمة التي ألقتها على الحضور، أن اختيار الجزائر لعقد هذا الملتقى المنظم من طرف فريق العقلاء للاتحاد الإفريقي وقرنائهم من المجموعات الاقتصادية الإقليمية، هو دليل على مكانة المرأة الجزائرية، مضيفة أن الفرصة كانت سانحة لتبادل الآراء والتشاور والتنسيق وكذا الاقتراح من أجل المشاركة في إعداد كل الاستراتجيات التي من شأنها العمل على تلاحم العلاقات الإنسانية وتقليص صفوف الأرامل وقائمة الأيتام وغلق الوصاية، وقف الهجرة ووضع معالم تنمية مستدامة.
واعتبرت الوزيرة أن الجزائر تحتضن هذا الملتقى رفيع المستوى في إطار سياستها الواضحة لمساعدة الدول الإفريقية وحتى في قارات أخرى من أجل المصالحة ونبذ العنف وكذا النزاعات المسلحة التي تتسبب في التأخر ومآسي للشعوب، مضيفة أن تجربة الجزائر في محاربة العنف وبسط الأمن والسلام ستكون معروضة على ضوء أشغال الملتقى وعلى رأسها مقاومة المرأة أثناء العشرية السوداء وتعاملها مع مختلف الأزمات.
وأكدت السيدة مسلم أن اختيار المرأة لتكون وسيطا في حل النزاعات، تعد تجربة رائدة وأولى من نوعها، وهو تقدم كبير للمرأة الإفريقية. مضيفة أن هناك اقتراحات جزائرية ممتازة في هذا الصدد، وأن الجزائر مؤمنة بأن المرأة بإفريقيا لها دور كبير في التنمية الاجتماعية، الازدهار وتنويع الاقتصاد وتقدم بلدها خاصة وأن الجزائر لها السبق في ذلك.
وقالت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، أن المصالحة التي تبناها رئيس الجمهورية، أتت بثمارها وانعكست إيجابا على التنمية المستدامة واستفادت منها الشرائح الهشة وعلى رأسها المرأة والأطفال، مضيفة أن المرأة الجزائرية لا تريد التأسف على الصور النمطية ومختلف أشكال العنف الممارس ضدها بقدر ما تطمح لتعزيز مكانتها وبقائها كفاعل حتمي في عملية التنمية وتكوين قاعدة مقاربة الإدماج الاقتصادي والاجتماعي، مردفة أن التقدم المحرز من طرف المرأة الجزائرية جاء بفضل الجرأة والشجاعة وقدرتها على رفع التحديات الكبرى والمساهمة في بناء مجتمع سليم ومتوازن يرتكز على تربية أجيال كاملة وتلقينها القيم الاجتماعية.
دار المسنين بقسنطينة ....وزيرة التضامن تشارك النزلاء الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
طالبت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم الفاعلين في قطاع التضامن الوطني بضرورة تفعيل خدمة الاستقبال النهاري بمختلف مراكز ومؤسسات ودور المسنين والعجزة، والبحث عن هؤلاء داخل العائلات الجزائرية قصد التكفل بهم في الفترات النهارية. الوزيرة حثت خلال مشاركتها أول أمس، نزلاء دار المسنين ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، القائمين على دور العجزة وغيرهم من المؤسسات الأخرى الفاعلة الخروج للميدان وتكثيف حملات التوعية والتحسيس وكذا الإعلام للتعريف أكثر بخدمة الاستقبال النهاري بالنسبة للعائلات التي يوجد بها مسنون ولا يجدون من يتكفل بهم خلال فترات النهار بسبب غياب أفراد الأسرة لوجود ارتباطات خاصة.
كما أضافت الوزيرة أن هذه المراكز تهدف بالدرجة الأولى إلى محاولة إخراج هذه الفئات من العزلة التي يعيشونها باعتبار أن المراكز تعد متنفسا حقيقيا، حيث يتم فيها التكفل الأفضل بالأشخاص المسنين، زيادة عن خلق نوع من التعاون بين الأسرة ومؤسسات الاستقبال التابعة للوزارة للتكفل بالأشخاص المسنين والذين يتم استقبالهم بمراكز الأشخاص المسنين خلال النهار للاستفادة من الخدمات الطبية وغيرها.
من جهة أخرى، وخلال زيارتها لدار المسنين ببلدية حامة بوزيان، طالبت وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، مدير الدار ببذل جهود أكبر لتمكين المقيمين بالدار إعادتهم إلى منازلهم وعائلاتهم، شرط عدم التخلي عنهم من قبل القطاع الذي يضمن التكفل بهم في حالة الحاجة على غرار الاستقبال النهاري.