وزير الصحة يتفقد قطاعه بتلمسان وسيدي بلعباس

إبرام اتفاقية مع وزارة التربية لفحص التلاميذ

إبرام اتفاقية مع وزارة التربية لفحص التلاميذ
  • 1345
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد المالك بوضياف، أول أمس بتلمسان، أن مجهودات كبيرة تبذل من أجل تطوير قطاع الصحة بالجزائر.
وأشار الوزير الذي قام بزيارة عمل وتفقد للولاية إنتهت في الساعات الأولى من صباح أمس، إلى أهمية الاستثمارات الموجهة لانجاز مرافق صحية هامة، على غرار مركز مكافحة السرطان الذي يوجد قيد الانتهاء بدائرة شتوان بولاية تلمسان.
وأبرز أن هذا المركز الذي يكتسي أهمية بالغة من أجل التكفل بالمرضى المصابين بالسرطان، سيكون جاهزا مع أواخر السنة الجارية، مذكرا بالمناسبة أن مشكلة العلاج الكيميائي قد تم حلها بصفة نهائية على المستوى الوطني، وأن مواعيد حصص العلاج بالأشعة تمنح للمرضى في آجالها المناسبة.
وأعلن الوزير أيضا عن إبرام اتفاقية بين دائرته الوزارية وقطاع التربية الوطنية، حتى يتسنى إجراء فحوصات طبية لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة بعد مرور أسبوع عن الدخول المدرسي. وسيتم متابعة المرضى بجدية من قبل وحدات العلاج وفق السيد بوضياف.
كما شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على ضرورة عصرنة تسيير المؤسسات الاستشفائية عبر استعمال الإعلام الآلي على وجه الخصوص، من أجل تسيير أحسن للمرضى والمصالح، مبرزا أنه تم تخصيص مبلغ يقارب 3 ملايير دج لهذه العملية عبر الوطن.
كما أشار إلى الاستثمار الكبير الذي استفادت منه تلمسان، في مجال الهياكل (عيادات متعددة الخدمات ومركز استشفائي جامعي) وكافة ولايات الوطن، مؤكدا على التكوين والتنظيم من أجل تكفل أحسن بالمرضى وتغطية كافة احتياجات السكان.
وأعلن من جهة أخرى أن 2015 ستكون سنة النظافة، وأنه من الضروري أن تكتسي المؤسسات الاستشفائية حلّة جديدة تكون في مستوى المجهودات المبذولة من قبل القطاع.
يذكر أن السيد عبد المالك بوضياف، قد تفقد خلال هذه الزيارة العيادة المتعددة الخدمات لأولاد ميمون ومستشفى سبدو، الذي سيستفيد من عملية تأهيل وتهيئة، فضلا عن العيادة المتعددة الخدمات لسيدي الجيلالي التي لا تزال تفتقر لبعض التجهيزات.
كما وضع حجر الأساس لانجاز مشروع مستشفى بطاقة 60 سريرا بدائرة مرسى بن مهيدي، وعاين أيضا مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات بدائرة باب العسة.
وزار أيضا المركز الاستشفائي الجامعي لتلمسان، وأشرف على جلسة عمل حيث حث الوزير المسؤولين المحليين لقطاع الصحة على تضافر الجهود لصالح القطاع والمواطنين، مذكّرا بالخارطة الصحية الجديدة وقانون الصحة الذي جرى إشراك فيه كافة الشركاء.
وبسيدي بلعباس قال السيد عبد المالك بوضياف، أمس الاثنين، أن المشاريع التي استفادت منها الولاية ستحول هذه الأخيرة عند الانتهاء من تجسيدها إلى قطب طبي بامتياز.
وأوضح السيد بوضياف، خلال زيارته التفقدية للولاية أنه "عند الانتهاء من هذه المشاريع ستتمكن الوزارة من تحويل سيدي بلعباس، إلى قطب طبي وعلاجي بامتياز يمكن من تقديم خدمات جيدة لسكان الولاية والمناطق المجاورة لها وتخفيف عناء التنقل نحو ولايات أخرى للمصابين ببعض الأمراض الخطيرة مثل السرطان".
وعبّر الوزير أمام مجموعة من إطارات القطاع عن ارتياحه "لوتيرة إنجاز المشاريع التابعة للقطاع بالولاية، وللانسجام والتعاون بين الإطارات والمستخدمين عكس حالة التشنج والصراعات التي كانت سائدة بقطاع الصحة قبل أشهر، وهو انسجام يسمح -كما أضاف- بتكفل أفضل بالمرضى داخل المؤسسات والهياكل الاستشفائية".
كما أعلن السيد بوضياف، عن قرب انطلاق التكوين المتخصص للأطباء العامين للحصول على شهادة الدراسات التخصصية بعد دراسة تستمر سنتين في بعض التخصصات  مثل أمراض القلب وأمراض النساء لتجاوز مشكلة نقص الأطباء المتخصصين، وهذا مباشرة بعد انتهاء المشاورات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومديرية الوظيف العمومي في هذا الصدد وإصدار قرار وزاري مشترك.
وقد عاين السيد عبد المالك بوضياف، في هذه الزيارة مستشفى 120 سريرا بحي "سيدي الجيلالي" بعاصمة الولاية الذي استلم نهاية 2011، ويسمح بتخفيف الضغط عن المركز الاستشفائي الجامعي "عبد القادر حساني" لسيدي بلعباس.
كما أشرف بحي "بن حمودة" على تدشين عيادة متعددة الخدمات كلفت خزينة الدولة مبلغ 120 مليون دج، علما أن الولاية استفادت من ستة مشاريع مماثلة استلمت واحدة منها شهر أوت المنصرم ببلدية تسالة، ويجري إنجاز 3 عيادات ببلديات بن باديس وسفيزف وبلولادي لتستلم في نوفمبر المقبل، إضافة إلى عيادتين أخريين بعاصمة الولاية تجري الدراسات الخاصة بهما.
وببلدية طابية وضع الوزير حجر الأساس لإنجاز مستشفى بـ60 سريرا ينتظر استلامه خلال الثلاثي الأول من 2016. كما تفقد مشروع إنجاز مستشفى مماثل ببلدية رأس الماء بجنوب الولاية، والذي وصلت نسبة تقدم أشغاله إلى 80 بالمائة و ينتظر استلامه نهاية السنة الجارية، حسب الشروحات المقدمة للوزير بعين المكان.
وعاين السيد بوضياف، من جهة أخرى مشروع مركز مكافحة أمراض السرطان بمدينة سيدي بلعباس، والذي رصد له مبلغ 7 ملايير دج وقدرت نسبة تقدم أشغال تجسيده بـ65 بالمائة ويتوقع استلامه خلال السنة المقبلة.
وتفقد الوزير بالمركز الاستشفائي الجامعي جناح الكشوفات الطبية المتخصصة، ومصلحة إعادة التأهيل الوظيفي قبل أن يعقد جلسة عمل مع إطارات القطاع.