المؤسسات الاستشفائية بالعاصمة

إجراءات احترازية للوقاية وأخرى للتكفّل بجثث الضحايا

إجراءات احترازية للوقاية وأخرى للتكفّل بجثث الضحايا
  • 407

اتخذت المؤسسات الاستشفائية العمومية إجراءات إحترازية مشددة لوقاية العمال من التعرض إلى الإصابة بفيروس كورونا لضمان الخدمة للمواطن، كما اتخذت إجراءات أخرى صارمة للتكفّل بجثث الضحايا في مصالح الحفظ وكذا الدفن.                                  

وأكد مسيرو المؤسسات الإستشفائية على مستوى الجزائر العاصمة، ممن لستجوبتهم وكالة الأنباء الجزائرية، تزويد هذه المؤسسات بمختلف المستلزمات الطبية والمواد المعقمة، إلى جانب الاستعداد التام لمستخدميها لمواجهة هذا الوضع الطارئ.

وأوضح مدير أكبر مؤسسة استشفائية جامعية على المستوى الوطني مصطفى باشا، عبد السلام بنانة، أن المؤسسة نصبت خلية أزمة لتسيير الوضع مجندة جميع طاقاتها على غرار المؤسسات الإستشفائية الوطنية الأخرى، للتصدي للفيروس وضمان مواصلة الخدمة في شتى الاختصاصات.

كما نظمت المؤسسة يوما تحسيسيا  لفائدة عمالها منذ تسجيل حالات الإصابة الأولى، وذلك لوقايتهم من الفيروس من جهة، وتقديم التوجيهات الضرورية لضمان مواصلة الخدمة للمواطن، إلى جانب إجراء التحاليل للحالات المشكوك فيها داخل المستشفى لتخفيف الضغط على معهد باستور.

وبخصوص كيفية التكفل بالجثث لا سيما الحالات المشكوك فيها أو تلك التي أثبتت التحاليل إصابة أصحابها بالفيروس، قال رئيس مصلحة الطب الشرعي لنفس المؤسسة البروفسور رشيد بلحاج، أن مستشفى مصطفى باشا، اتخذ إجراءات صارمة قبل تسليم الجثث إلى العائلات تتمثل على الخصوص في تشميع الصناديق، ومرافقتها مباشرة من المستشفى إلى المقبرة، والترخيص لفردين فقط من العائلة للقيام بالدفن.

وأوضح ذات الخبير أنه تم إعطاء توجيهات صارمة إلى السلك الطبي وشبه الطبي في تعامله مع الجثث، كما يمنع منعا باتا على أفراد عائلة الشخص المتوفي القيام بغسل الجثة بأنفسهم، مع العلم أن المستشفى قام لحد الآن بإجراء التحاليل على 9 جثث مشكوك فيها، وكانت ايجابية في حالة واحدة، وقد تم إخبار العائلة للتكفّل بها والبقية كلها كانت نتائجها سلبية.

ودعا بالمناسبة إلى ضرورة تعزيز التضامن فيما بين المؤسسات الإستشفائية الوطنية، لا سيما القريبة من بعضها البعض، وذلك لمواجهة هذا الظرف الصعب جدا بالنسبة للقطاع الصحي وللوطن ككل.

وبدوره أكد مدير المؤسسة الإستشفائية العمومية لزرالدة موسى زغدودي، أن المؤسسة تعمل في حالة تأهب قصوى سواء تعلق الأمر بمستخدميها أو تقديم الخدمة للمواطنين، خاصة وأنها تستقبل المرضى من جميع أنحاء المنطقة الغربية العاصمة.

كما تتكفل المؤسسة ـ حسبه ـ بـ700 مسافر تم إجلائهم من فرنسا مؤخرا، يتواجدون تحت الحجر الصحي بالمؤسسات الفندقية التابعة لدائرة زرالدة، وهي نفس الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في التكفّل بالصدمات والرضوض سليم زمرلي، حسبما أكده مديرها عبد الحميد بوشلوش، الذي كشف بأن المستشفى يتوفر على كل المستلزمات الطبية اللازمة من أقنعة ذات الجودة العالية والكمامات الجراحية ومواد التعقيم لمواجهة هذا الظرف الطارئ.

وأوضح بالمناسبة أن المؤسسة إستقبلت حالة واحدة كان مشكوكا فيها ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 26 سنة كان يعانى من مرض الربو توفي بالأمس، وقد أثبتت نتائج تحاليل معهد باستور سلبيتها لطمأنة العائلة.