لاستقبالها أكبر عدد من الناجحين في البكالوريا منذ الاستقلال
إجراءات للتكفل بالطلبة الجدد في المؤسسات الجامعية
- 803
أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار أمس، عن إجراءات جديدة تُعتمد لأول مرة من قبل القطاع للتكفل بالطلبة الجدد، تشمل الاستغلال العقلاني للمنشآت البيداغوجية والاجتماعية، وتمديد زمن الدراسة، واعتماد التوزيع الجغرافي الأمثل في توجيه الطلبة، وذلك بالنظر إلى العدد الكبير للملتحقين بهذه المؤسسات هذا العام، والمقدَّر بـ 363141 طالبا جديدا، لافتا إلى أن هذا العدد الذي ارتفع بـنسبة 61 بالمائة مقارنة بالعام الماضي ويرفع التعداد الإجمالي للطلبة إلى 1,316 مليون طالب، لم تسجله الجزائر منذ الاستقلال..
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بمناسبة انطلاق التسجيلات الجامعية الأولية للطلبة الجدد، أن العدد الكبير من الطلبة المسجلين في امتحان البكالوريا هذه السنة، كان وراء تأخير الإعلان عن النتائج، لعدم استكمال عمليات التصحيح الثانية في آجالها؛ ما انعكس، حسبه، على المواعيد التي تم تحديدها بالنسبة للتسجيلات الجامعية الأولية، ثم تأخيرها هي الأخرى، وإعادة ضبطها وفق رزنامة تضمن الأريحية في التسجيل لدى الطلبة المعنيين، حيث تستمر عملية التسجيل الأولي عبر الموقع الإلكتروني إلى غاية 16 جويلية الجاري بدلا من 13 جويلية، فيما تتم مرحلة تأكيد التسجيلات يومي 20 و21 جويلية الجاري، وتقوم الوزارة بعدها بالإعلان عن نتائج التسجيلات على موقعها الإلكتروني في 28 جويلية، فيما تتواصل العملية طبقا للبرنامج الذي تم ضبطه في السابق، حيث تم تخصيص فترة ممتدة من 28 إلى 30 جوان لتقديم الطعون، بينما تتم التسجيلات النهائية على مستوى المؤسسات الجامعية من 29 جويلية إلى 06 أوت 2015.
من جانب آخر، تم تسجيل ارتفاع في عدد الطلبة الأحرار الناجحين في بكالوريا 2015 بنسبة 3 بالمائة، حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي لفت في نفس السياق، إلى أن بكالوريا 2015 تُعتبر بكالوريا نوعية بالنظر إلى جودة النتائج المسجلة والعدد الكبير من التقديرات المسجلة فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد تقديرات ”امتياز” انتقل من 30 في العام الماضي إلى 90 بتقدير امتياز هذا العام، فيما ارتفع عدد تقديرات ”جيد جدا” من 2793 إلى 5853، وارتفع عدد الطلبة المتفوقين بتقدير ”جيد” من 17133 العام الماضي إلى 22111 في بكالوريا 2015، وهو ما يبين، حسب السيد حجار، أن ”هناك تحسنا في مستوى ونوعية امتحتان البكالوريا”.
وذكّر المسؤول الأول عن القطاع بالمناسبة، باستعداد هذا الأخير لاستلام 76 ألف مقعد بيداغوجي جديد و50 ألف سرير في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، على أن يُشرع في استغلالها مع الدخول الجامعي القادم، فيما نفى وجود أي مشكل في مجال التأطير، حيث سيتعزز تعداد الأساتذة الجامعيين البالغ حاليا 155 ألف أستاذ، بأزيد من 2000 أستاذ سيتم توظيفهم مع بداية الموسم الجامعي.
كما تشمل إجراءات التكفل بالعدد الكبير للطلبة، حسب السيد حجار، رفع عدد المناصب المتاحة في كليات الطب، والتي بلغ عددها اليوم 15 كلية متواجدة على مستوى الوطن، إضافة إلى اللجوء إلى تقسيم جغرافي جديد، يسمح بترشيد عملية توجيه الطلبة بالاعتماد على الدوائر القريبة، (وأعطى الوزير في هذا الخصوص مثلا عن طلبة دائرة القليعة بتيبازة، الذين يمكن تحويلهم إلى مؤسسات جامعية بالعاصمة بدلا من البليدة وخميس مليانة، كما كانت عليه الحال في السابق، وهذا يساعد على امتصاص الضغط في الإيواء).
ومن بين التدابير الجديدة التي يُرتقب أن تعتمدها الجامعة الجزائرية مع الدخول الجامعي الجديد، تلك التي كان قد أوصى بها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الميدانية الأخيرة لبعض المنشآت بالعاصمة، والمتمثلة في الاستعمال العقلاني للمنشآت الجامعية، من خلال تثمين استخداماتها وتمديد مدة استغلالها، وهو ما أسماه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتمديد الزمن البيداغوجي، ”حيث يتم في حال استدعت الضرورة، تمديد ساعات الدراسة إلى السادسة أو السابعة مساء، مع دفع مستحقات الساعات الإضافية للأساتذة، وضمان كل الخدمات الضرورية للطلبة من نقل وإطعام”، موضحا أن هذا الإجراء لن يمس كل المؤسسات الجامعية وإنما فقط المؤسسات التي تعاني من الضغط.
وإذ أوضح أن هذه الإجراءات الجديدة تكرّس التضامن بين المؤسسات الجامعية، دعا الوزير أولياء الطلبة إلى تفهم هذه التدابير التي تسمح بضمان تكوين أفضل لأبنائهم.
هيئة استشارية للتنسيق مع النقابات والتنظيمات الطلابية
ومن بين الإجراءات الجديدة التي يسعى الوزير طاهر حجار لتكريسها بداية من الدخول الجامعي الجديد، ثقافة الحوار والتنسيق الدائمين بين إدارة الجامعة والهيئات النقابية والتنظيمات الطلابية المعتمدة قانونا، حيث كشف الوزير عن لقاءات جمعته في الفترة الأخيرة بممثلي مختلف الهيئات النقابية النشطة في القطاع، وقد تم التشاور معها لتشخيص المشاكل والانشغالات والتحضير الجيد للدخول الجامعي المقبل. وأشار في هذا السياق إلى أنه طلب من هذه التنظيمات التعاون مع الوزارة، واتفق معها على تأسيس هيئة تنسيقية استشارية تضم ممثلين عن الأطراف الثلاثة، تجتمع مرة كل 3 أشهر، لضبط النقائص وتشخيص المشاكل التي تعترض القطاع والفاعلين فيه، مؤكدا أن هذه الطريقة في العمل سيتم تعميمها وتوسيعها لتشمل كل مكونات المؤسسات التابعة للقطاع، حتى تتمكن من تجاوز العراقيل التي تواجهها.
وأوضح الوزير خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر المدرسة العليا للإعلام الآلي بمناسبة انطلاق التسجيلات الجامعية الأولية للطلبة الجدد، أن العدد الكبير من الطلبة المسجلين في امتحان البكالوريا هذه السنة، كان وراء تأخير الإعلان عن النتائج، لعدم استكمال عمليات التصحيح الثانية في آجالها؛ ما انعكس، حسبه، على المواعيد التي تم تحديدها بالنسبة للتسجيلات الجامعية الأولية، ثم تأخيرها هي الأخرى، وإعادة ضبطها وفق رزنامة تضمن الأريحية في التسجيل لدى الطلبة المعنيين، حيث تستمر عملية التسجيل الأولي عبر الموقع الإلكتروني إلى غاية 16 جويلية الجاري بدلا من 13 جويلية، فيما تتم مرحلة تأكيد التسجيلات يومي 20 و21 جويلية الجاري، وتقوم الوزارة بعدها بالإعلان عن نتائج التسجيلات على موقعها الإلكتروني في 28 جويلية، فيما تتواصل العملية طبقا للبرنامج الذي تم ضبطه في السابق، حيث تم تخصيص فترة ممتدة من 28 إلى 30 جوان لتقديم الطعون، بينما تتم التسجيلات النهائية على مستوى المؤسسات الجامعية من 29 جويلية إلى 06 أوت 2015.
بكالوريا نوعي والإناث ثلثا الناجحين
وحسب الأرقام التي قدّمها السيد حجار، فإن نسبة الناجحين في بكالوريا 2015 والتي بلغت 51,36 بالمائة، ورغم انحصارها في مستوى متوسط، إلا أنها تحمل عدة خصوصيات، منها أنها تمثل عددا كبيرا فاق 363 ألف ناجح من أصل أزيد من 850 ألف مترشح ومترشحة، وهو رقم يزيد عن رقم الناجحين في بكالوريا العام الماضي بـ138218 طالبا أو بنسبة 61 بالمائة، (العام الماضي 221 ألف ناجح). ويرفع عدد الطلبة حسب توزيعه، عبر الندوات الجهوية التي سجل بعضها زيادة بنسبة تفوق الـ50 بالمائة في تعداد الطلبة.من جانب آخر، تم تسجيل ارتفاع في عدد الطلبة الأحرار الناجحين في بكالوريا 2015 بنسبة 3 بالمائة، حسب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الذي لفت في نفس السياق، إلى أن بكالوريا 2015 تُعتبر بكالوريا نوعية بالنظر إلى جودة النتائج المسجلة والعدد الكبير من التقديرات المسجلة فيها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد تقديرات ”امتياز” انتقل من 30 في العام الماضي إلى 90 بتقدير امتياز هذا العام، فيما ارتفع عدد تقديرات ”جيد جدا” من 2793 إلى 5853، وارتفع عدد الطلبة المتفوقين بتقدير ”جيد” من 17133 العام الماضي إلى 22111 في بكالوريا 2015، وهو ما يبين، حسب السيد حجار، أن ”هناك تحسنا في مستوى ونوعية امتحتان البكالوريا”.
كل الظروف مهيأة لاستقبال الطلبة الجدد
ولم يُخف الوزير توقعه حصول بعض الضغط على مستوى بعض المؤسسات الجامعية ولا سيما منها على مستوى ولايات الجزائر، عين الدفلى، عين تموشنت، المدية، ميلة وكذا تبسة، التي تضاعف فيها عدد الطلبة الناجحين في بكالوريا 2015 بنسبة 100 بالمائة، غير أن قطاعه مستعد لضمان الاستقبال الأمثل لكافة الطلبة، مؤكدا أن كل الظروف مهيأة لضمان دخول جامعي جيد بالنسبة لهؤلاء الطلبة.وذكّر المسؤول الأول عن القطاع بالمناسبة، باستعداد هذا الأخير لاستلام 76 ألف مقعد بيداغوجي جديد و50 ألف سرير في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، على أن يُشرع في استغلالها مع الدخول الجامعي القادم، فيما نفى وجود أي مشكل في مجال التأطير، حيث سيتعزز تعداد الأساتذة الجامعيين البالغ حاليا 155 ألف أستاذ، بأزيد من 2000 أستاذ سيتم توظيفهم مع بداية الموسم الجامعي.
تدابير جديدة لاستيعاب الطلبة الجدد وترشيد التعليم العالي
وكشف السيد حجار في حديثه عن تعامل القطاع مع الكم الهائل من الطلبة الذي يرتفع هذه السنة على مستوى يفوق 1,3 مليون طالب، عن إجراءات جديدة بادر باعتمادها القطاع من أجل امتصاص الضغط المتوقع على المؤسسات الجامعية خلال الدخول الجامعي الجديد، مشيرا إلى أن من بين هذه الإجراءات تنويع عروض التكوين، وفتح تكوينات موجهة نحو التميز وزيادة نقاط التكوين ذات التسجيل الوطني، فضلا عن فتح معهدين تكنولوجيين بالبويرة وأم البواقي، و4 مدارس عليا جديدة للأساتذة، وتعزيز الأقسام التحضيرية التي وصل عددها الإجمالي إلى 33 قسما.كما تشمل إجراءات التكفل بالعدد الكبير للطلبة، حسب السيد حجار، رفع عدد المناصب المتاحة في كليات الطب، والتي بلغ عددها اليوم 15 كلية متواجدة على مستوى الوطن، إضافة إلى اللجوء إلى تقسيم جغرافي جديد، يسمح بترشيد عملية توجيه الطلبة بالاعتماد على الدوائر القريبة، (وأعطى الوزير في هذا الخصوص مثلا عن طلبة دائرة القليعة بتيبازة، الذين يمكن تحويلهم إلى مؤسسات جامعية بالعاصمة بدلا من البليدة وخميس مليانة، كما كانت عليه الحال في السابق، وهذا يساعد على امتصاص الضغط في الإيواء).
ومن بين التدابير الجديدة التي يُرتقب أن تعتمدها الجامعة الجزائرية مع الدخول الجامعي الجديد، تلك التي كان قد أوصى بها الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته الميدانية الأخيرة لبعض المنشآت بالعاصمة، والمتمثلة في الاستعمال العقلاني للمنشآت الجامعية، من خلال تثمين استخداماتها وتمديد مدة استغلالها، وهو ما أسماه وزير التعليم العالي والبحث العلمي بتمديد الزمن البيداغوجي، ”حيث يتم في حال استدعت الضرورة، تمديد ساعات الدراسة إلى السادسة أو السابعة مساء، مع دفع مستحقات الساعات الإضافية للأساتذة، وضمان كل الخدمات الضرورية للطلبة من نقل وإطعام”، موضحا أن هذا الإجراء لن يمس كل المؤسسات الجامعية وإنما فقط المؤسسات التي تعاني من الضغط.
وإذ أوضح أن هذه الإجراءات الجديدة تكرّس التضامن بين المؤسسات الجامعية، دعا الوزير أولياء الطلبة إلى تفهم هذه التدابير التي تسمح بضمان تكوين أفضل لأبنائهم.
المعدل لا يعطي بالضرورة الحق في التوجه إلى الفرع المطلوب
وقد حرص وزير التعليم العالي والبحث العلمي على عرض توضيح موجه بالأساس إلى الطلبة الجدد وأوليائهم بخصوص قبول الرغبات أثناء عملية التسجيل الجامعي، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن الحصول على المعدل الأدنى المطلوب في أي فرع أو تخصص لا يعني بالضرورة وجود حق مطلق في التوجه إلى هذا الفرع، وإنما هو يعطي الحق للطالب في المشاركة في الترتيب الذي يتم وضعه بشكل آلي من قبل جهاز استقبال التسجيلات الأولية، والذي يعتمد في ضبط الترتيب النهائي للطلبة المقبولين على المعايير المعتمدة في التوجيه، التي تشمل فضلا عن المعدل وترتيب الخيار المعبر عنه، مدى وفرة المقاعد البيداغوجية، وقدرة استيعاب المؤسسات الجامعية، ”وبالتالي فإن عدم قبول أي طالب في الخيار الذي يحدده لا يعني أبدا حرمانه من رغباته، مثلما يتوقع بعض الأولياء”.إلغاء شهادة الميلاد من ملف التسجيل
وتضمنت الإجراءات الجديدة التي بادرت إليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة الدخول الجامعي المقبل، شطب شهادة الميلاد من الوثائق المطلوبة من الطالب في تأسيس ملف التسجيل بالمؤسسات الجامعية. كما يشمل الإجراء ملفات التسجيل في الخدمات الجامعية الأخرى، كالإيواء والنقل، موضحا أن مصالح الوزارة ستتكفل مستقبلا بسحب شهادات الميلاد من المصالح الإدارية المعنية بشكل مباشر، بدون إرغام الطلبة على التنقل إلى مصالح الحالة المدنية للبلديات، والتي تعرف حالة اكتظاظ كبير عند اقتراب كل موسم جامعي.هيئة استشارية للتنسيق مع النقابات والتنظيمات الطلابية
ومن بين الإجراءات الجديدة التي يسعى الوزير طاهر حجار لتكريسها بداية من الدخول الجامعي الجديد، ثقافة الحوار والتنسيق الدائمين بين إدارة الجامعة والهيئات النقابية والتنظيمات الطلابية المعتمدة قانونا، حيث كشف الوزير عن لقاءات جمعته في الفترة الأخيرة بممثلي مختلف الهيئات النقابية النشطة في القطاع، وقد تم التشاور معها لتشخيص المشاكل والانشغالات والتحضير الجيد للدخول الجامعي المقبل. وأشار في هذا السياق إلى أنه طلب من هذه التنظيمات التعاون مع الوزارة، واتفق معها على تأسيس هيئة تنسيقية استشارية تضم ممثلين عن الأطراف الثلاثة، تجتمع مرة كل 3 أشهر، لضبط النقائص وتشخيص المشاكل التي تعترض القطاع والفاعلين فيه، مؤكدا أن هذه الطريقة في العمل سيتم تعميمها وتوسيعها لتشمل كل مكونات المؤسسات التابعة للقطاع، حتى تتمكن من تجاوز العراقيل التي تواجهها.