تزامنا مع إحصاء السكنات والمرافق العمومية المتضرّرة ببشار

إجلاء 260 عائلة من المناطق المعرّضة للفيضانات

إجلاء 260 عائلة من المناطق المعرّضة للفيضانات
  • 969

انطلقت، أول أمس، عملية واسعة لإحصاء وتشخيص السكنات والمرافق العمومية المتضرّرة جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها بشار، وذلك في إطار التدابير التي أقرتها الدولة. 

أوضحت مصالح الولاية، أن سبع فرق عمل مكلّفة بمعاينة البنايات والهياكل العمومية التي تضرّرت جراء الفيضانات ببلدية بشار، بدأت عملها لإجراء خبرة حول السكنات والمرافق العمومية التي تضرّرت من الأمطار الرعدية الغزيرة والفيضانات، من أجل إعداد تشخيص وحصيلة الخسائر الحقيقية.

وجاء قرار استحداث هذه الخلية التقنية في إطار التدابير العاجلة المتخذة، خلال جلسة عمل جرت الأحد الماضي بإشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد على مستوى خلية الأزمة بمقر الولاية بحضور كل من وزيرة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو ووزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ والمدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف.

وتم إجلاء ما لا يقل عن 260 عائلة من المناطق المعرّضة للفيضانات، ضمن إجراء وقائي من أخطار السيول والفيضانات. ويتعلق الأمر بـ60 عائلة بمنطقة جرف التربة الواقعة بمحاذاة وادي غير وهو حاليا في حالة فيضان ببلدية العبادلة (88 كلم جنوب بشار)، و100 عائلة أخرى قاطنة بالقصر العتيق بمقر البلدية الحدودية بني ونيف (11 كلم شمال بشار). كما تم إجلاء 100 عائلة ببلدية عاصمة الولاية نحو مراكز الإيواء.

بعث مشروع إنجاز سدّ وتهيئة وادي بشار

أعلن والي بشار محمد السعيد بن قامو، أول أمس، عن بعث مشروع إنجاز سد وادي لبيض وتهيئة وادي بشار، بهدف التقليل من التأثيرات الخطيرة لفيضانات المجاري المائية التي تعبر مدينة بشار على مسافة 19 كلم. وأوضح ذات المسؤول في لقاء مع الصحافة أنه تم الشروع مجدّدا في إعداد الملفات التقنية المرتبطة ببناء سد على مستوى مجرى وادي لبيض (شمال بشار) والذي يعد أحد المنابع الرئيسية لوادي بشار، بهدف حشد المياه السطحية والتقليل من الآثار الخطيرة لفيضانات وادي بشار الذي كانت تدفقاته القياسية في أكتوبر 2008 والأخيرة مصدر الفيضانات التي مسّت جزءا من عاصمة الولاية. 

وأوضح أن إنشاء هذا السدّ الجديد الذي تفوق طاقة استيعابه أكثر من مليوني متر مكعب من مياه الفيضانات للوادي المذكور حسب دراسة أنجزت من قبل، سيكون بالإضافة إلى التحكّم في مياه فيضانات الوادي، مصدرا إضافيا للمياه على صعيد تزويد سكان بلدية بشار بالمياه الصالحة للشرب، وكذا الاستجابة لاحتياجات الري للمحيطات الفلاحية المجاورة.

وقد تمّ الانتهاء من الدراسات التقنية المتعقلة بإعادة تهيئة وادي بشار، من طرف الديوان الوطني للسقي وصرف المياه -إنجاز وهندسة - ( فرع من الديوان الوطني للسقي وصرف المياه)، حيث سمحت هذه الدراسات التي بلغت تكلفتها 152 مليون دينار بتسليط الضوء على كافة الأشغال وغيرها من أشغال التهيئة المقرّر إنجازها على مستوى هذا المجرى المائي الواقع في الوسط الحضري.

منع البناء وإنجاز البنى التحتية على مقربة من ضفاف الوادي

بالإضافة إلى أشغال تهيئة وإعادة تشكيل هذا الموقع الطبيعي في أفق حماية بلدية بشار من الفيضانات، من المتوقع، ضمن نفس الدراسات التقنية إنجاز عديد المشاريع ذات الجاذبية لفائدة الساكنة المحلية على ضفاف الوادي .

في هذا السياق، أكد والي بشار اتخاذ قرار بمنع كل بناء أو إنجاز للبنى التحتية على مقربة من ضفاف الوادي لتوفير الحماية والسلامة الأمنية للساكنة، “لقد لاحظنا منذ أكتوبر 2008 عودة نفس الأوضاع التي تتسبب في غمر منازل السكان والبنى التحتية العمومية الواقعة بجوار هذا الوادي في كل فيضان” ، واعتبر أن اتخاذ هذه التدابير المتعلقة بحظر جميع أعمال البناء في هذه المنطقة المعرضة للفيضانات ضرورية، قبل الانطلاق في إنجاز مشروع تهيئة هذا المجرى المائي.

ع . م 


 

انطلاق قافلة تضامنية من قسنطينة نحو ولاية النعامة

260 طن  من المساعدات للمتضرّرين من الفيضانات

انطلقت قافلة تضامنية موجهة للمتضرّرين من التقلبات الجوية الأخيرة بولاية النعامة، أول أمس، من قسنطينة، حيث أعطيت إشارة انطلاقها من ملعب الشهيد حملاوي بحضور السلطات المحلية التي نوّهت بقيم التضامن والتلاحم التي تميز الشعب الجزائري في مثل هذه الظروف. 

وتتكون القافلة من 14 شاحنة و3 مركبات كبيرة محمّلة بأزيد من 260 طن من المواد الغذائية والطبية والأفرشة وكذا مواد أخرى للتنظيف والتطهير. 

وقد تمت هذه العملية التضامنية بالتعاون مع المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن وكذا محسنين. وتندرج المبادرة التي تأتي بعد أخرى مماثلة تم القيام بها منذ يومين لفائدة المتضرّرين من التقلبات الجوية بولاية بشار (أكثر من 250 طن من المواد الغذائية والصيدلانية والأفرشة وغيرها) في إطار الجهود التضامنية مع المتضرّرين، حسبما أبرزه الوالي، عبد الخالق صيودة.وأج