عبادو في ذكرى استشهاد عبد القادر عزيل:

إحياء المناسبات التاريخية رسالة للأجيال الصاعدة

إحياء المناسبات التاريخية رسالة للأجيال الصاعدة
  • 868
ق. و ق. و

أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، أمس، ببلدية عزيل عبد القادر بولاية باتنة بأن إحياء الذكريات التاريخية المتعلقة بالثورة التحريرية «رسالة للأجيال الصاعدة لكي تطلع على  التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري لاسترجاع حريته واستقلاله». 

وأردف السيد عبادو خلال إشرافه على مراسم الاحتفال بالذكرى الـ57 لاستشهاد البطل عبد القادر عزيل المدعو البريكي بأن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية لمثل هذه الذكريات ووضع مادة أساسية في الدستور تتعلق بإحياء هذه الذكريات وتسجيل التاريخ و تدريسه وتبليغه للأجيال الصاعدة. وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في هذا السياق «من الواجب على شباب اليوم أن يطلع على التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري لتحرير الوطن»، معتبرا أن مهمة جيل الاستقلال لا تقل أهمية عن جيل نوفمبر لأن جيل اليوم مطالب -كما قال- بالمحافظة على البلاد وأمنها وتطويرها بعد أن نجح  الشهداء والمجاهدون في تحريرها من براثن المستعمر. 

وذكر السيد عبادو بالمناسبة كذلك بأن عبد القادر عزيل الذي كان له لقاء معه شخصيا رفقة العقيد سي الحواس في الولاية السادسة التاريخية ضرب رقما قياسيا في البطولة والتضحية وكان يجاهد على مختلف الجبهات من خلال إجرائه لاتصالات رفيعة المستوى بين الولايات الثالثة والأولى والسادسة التاريخية والقيادة العليا لجبهة التحرير الوطني بتونس. 

كما جاء في رسالة وزير المجاهدين الطيب زيتوني التي قرأها نيابة عنه مدير المجاهدين بالولاية الجمعي بومعراف بأن مآثر وخصال عبد القادر البريكي الملقب ببندقية الله المشهرة ستبقى منقوشة على صفحات التاريخ لتستلهم منها الأجيال الدروس والعبر. 

وقد حضر مراسم الاحتفال بهذه الذكرى عدد من رفقاء الشهيد من عديد الولايات التاريخية لاسيما الثالثة والسادسة والأولى. 

للتذكير، فإن عبد القادر عزيل من مواليد 14 يونيو 1927 بدوار متكعوك بدائرة الجزار بولاية باتنة والتحق بصفوف الثورة التحريرية المسلحة بجبل بوطالب بمنطقة عين التوتة في مايو 1955 وانتقل رفقة العقيد عميروش سنة 1956 إلى الولاية التاريخية الثالثة. 

وقد استشهد في 7 ديسمبر 1959 في معركة على الحدود الشرقية أثناء عودته من مهمة بتونس.