الندوة الوطنية الأولى حول أعمال المفكّر.. جراد:

إدماج فكر مالك بن نبي في برامج مدارسنا وجامعاتنا

إدماج فكر مالك بن نبي في برامج مدارسنا وجامعاتنا
  • 1045
ق . س    ق . س

وزير الثقافة: المفكّر وصل إلى الجوهر بطرح أسئلة راديكالية لفتح المجال أمام العلم

أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد مرفوقا بوزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أمس، على افتتاح الندوة الوطنية الأولى حول أعمال المفكر مالك بن نبي، بعنوان "في الاستماع إلى شاهد على القرن"، وذلك على مستوى المكتبة الوطنية بالحامة.

وزار الوزير الأول معرضا يسلّط الضوء على المسار الفكري لمالك بن نبي، قبل أن يطلق اسم المفكر الكبير على القاعة الحمراء بالمكتبة الوطنية، ليتم بعدها عرض فيلم وثائقي حضره الجمهور حول هذا المفكر.

وتأسف جراد في كلمته لعدم تضمن البرامج الدراسية والجامعية لفكر بن نبي كما هو الحال دائما لجميع كبار مفكري العالم، مؤكدا أنه اكتشف عندما كان يزاول دراسته وجود "مفكر جزائري بارز" بفضل المفكرين الشرقيين في ذلك الوقت.

وأوضح أنه بدأ حينها "في البحث لاكتشاف" الفكر العالمي وعبقرية هذا الشخص الملم بعلم الجغرافيا السياسية، من خلال عملين هما "فكرة الكومنولث" و"الأفرو آسيوية".

كما تطرّق الوزير الأول إلى رؤية مالك بن نبي للمستقبل حول "صدام الحضارات" و"نهاية التاريخ"، مؤكدا على ضرورة إدماج فكر مالك بن نبي في برامج مدارسنا وجامعاتنا. وكانت للوزيرة مليكة بن دودة مداخلة، أبرزت خلالها أهمية فكر مالك بن نبي حتى بعد رحيله، مشيرة إلى أنه استطاع الوصول إلى الجوهر من خلال طرح أسئلة راديكالية بهدف فتح المجال أمام العلم.

وأكدت بن دودة أن مالك بن نبي اعتمد على أسلوب الانفتاح في معالجته لعدة مجالات كالتاريخ والجغرافيا والاقتصاد، مشيرة إلى ضرورة تدارك التقصير تجاه هذا الرجل العالمي. وتندرج الندوة الوطنية الأولى حول أعمال المفكر مالك بن نبي التي تختتم اليوم بمكتبة الحامة، في إطار إحياء تراث هذا المفكر الذي ترك إرثا معتبرا، يساهم في إشعاع الفكر، علما أن ندوات أخرى حول هذا المفكر تستمر إلى غاية 31 من الشهر الجاري عبر كامل ولايات الوطن. يذكر أن مالك بن نبي (1905-1973) هو أحد المفكرين البارزين في العالم الإسلامي خلال القرن الـ20.

وقد اختص هذا المفكر في مفاهيم "مشاكل الحضارة" و"قضايا الاستعمار" و"الثقافة" و"الفكر الإسلامي" و"شروط النهضة". وبحوزته نحو ثلاثين كتابا باللغتين العربية والفرنسية منها "ظاهرة القرآن" (1946) و"شروط النهضة" (1948) و" فكرة كومنولث إسلامي" (1958) و"مشكل الثقافة" (1959) و"مشكل الأفكار في العالم الإسلامي" (1970). وتبقى أفكاره إلى غاية اليوم محور دراسات في مختلف جامعات العالم.