نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ تثمن قرارات رئيس الجمهورية
إرادة سياسية قوية للتكفل بانشغالات الأسرة التربوية
- 957
ثمنت نقابات التربية وجمعيات أولياء التلاميذ، أمس، القرارات التي اتخذها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الأحد المنصرم، والرامية إلى تطوير القطاع والتكفل بانشغالات الأسرة التربوية.
اعتبر رئيس المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية "كنابست"، مسعود بوديبة، أن مخرجات اجتماع مجلس الوزراء "تعبر حقيقة عن وجود إرادة سياسية للتكفل بانشغالات الأسرة التربوية، سواء بالنسبة للأساتذة والمعلمين أو بخصوص التلاميذ"، وأكد بهذا الخصوص على ضرورة العمل من أجل "تجسيد هذه القرارات وفق رزنامة مضبوطة تتوافق مع الإرادة السياسية لرئيس الجمهورية وتسمح بحل الانشغالات المطروحة في الميدان".
وبخصوص تعميم الألواح الإلكترونية، دعا المتحدث إلى "الحفاظ على مبدأ تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ ومواكبة التطور التكنولوجي"، وفي الشق المتعلق بسن القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة الجارية، أشاد بقرار رئيس الجمهورية الذي يعد-مثلما قال-فرصة للقائمين على اعداد هذا النص لجعله "يمنح المربي المكانة اللائقة به".بدوره، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، الصادق دزيري، قرارات مجلس الوزراء الأخيرة، لاسيما تلك المتعلقة بمواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرب المدرسي، مشيرا إلى أنها ستمنح هؤلاء التلاميذ فرصة اجتياز امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط مرة أخرى، وبشأن تعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي، دعا المتحدث إلى ضرورة تنسيق الجهود لتوفير هذه الألواح حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص"، وفي حديثه عن القانون الأساسي لقطاع التربية، اعتبر نفس المسؤول أن الأمر "يتطلب إعادة النظر في القوانين المرتبطة بالعمل"، لافتا إلى أن القانون الاساسي للتربية "لابد أن يشمل جميع الأسلاك المنتمية للقطاع".
ومن جانبها، رحبت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، جميلة خيار، بقرارات رئيس الجمهورية، لاسيما ما تعلق بمنح "فرصة ثانية لأبنائنا التلاميذ بإعادة إدماجهم وتمكينهم من اجتياز امتحاني شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وبالتالي انقاذهم من الآفات الاجتماعية"، وأضافت بخصوص تعميم الألواح الالكترونية أن الإجراء "سيسمح بتخفيف الأعباء والحفاظ على صحة التلاميذ، خاصة وأنه يندرج في إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة التربية في السنوات الأخيرة للتخفيف من ثقل المحفظة المدرسية".
وفي ذات المنحى، ثمن رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، حميد سعدي، قرارات رئيس الجمهورية التي تصب-كما قال-في "صلب الحفاظ على مصلحة التلميذ وقطاع التربية بشكل عام".
للتذكير، كان رئيس الجمهورية قد أمر وزير التربية باعتماد وتعميم الألواح الإلكترونية بدل المحافظ المدرسية بنسبة لا تقل عن 50 بالمائة عند انتهاء الموسم الدراسي الحالي، مشددا في نفس الوقت على أهمية مواصلة الجهود للتكفل بالتلاميذ المعيدين ومنحهم فرص الإدماج مجددا قدر الإمكان لتقليص التسرب المدرسي، كما أمر باحترام التزامه المتعلق بإصدار القانون الأساسي لقطاع التربية قبل نهاية السنة، داعيا في سياق متصل إلى إعادة تنظيم الرياضة المدرسية ومقررات التربية البدنية بما يسمح بإنتاج نخبة رياضية وخلق منافسة، فضلا عن إطلاق البطولة الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية ابتداء من شهر جانفي المقبل.