أبرز وزير البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أمس،  بالجزائر العاصمة، الجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل تحسين جودة حياة المواطنين عبر انخراطها في مسار تطوير التكنولوجيات الحديثة وتجسيد التنمية الرقمية.

وفي كلمة له في افتتاح "قمة إفريقيا لتكنولوجيات الاعلام والاتصال 2025"، أوضح الوزير أنه وفي ظل التنافس الحاد لكسب مفاتيح التكنولوجيا والمعرفة وتسارع وتيرة البحث عن حلول ذكية وفعّالة لتحسين جودة حياة المواطنين، "سطّرت الجزائر استراتيجية ترتكز على عدة دعائم، أهمها الاستثمار في العنصر البشري، بتقديم عروض تكوين حديثة تشمل الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة والأمن السيبراني".

كما تعكف الجزائر، ضمن المسعى ذاته، على تثمين الابتكار والمقاولاتية الرقمية، مع استحداث مراكز المهارات عبر عدة ولايات من الوطن، بغية صقل الكفاءات وتحويل الأفكار إلى مشاريع، من خلال  مرافقة المؤسّسات المصغّرة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية الرقمية.

وفي الشقّ المتعلق بتطوير البنية التحتية الرقمية التي تعد أحد أهم الجوانب التي تشملها هذه الاستراتيجية، أشاد زروقي بجهود مجمّع "اتصالات الجزائر" في مجال توسيع شبكة الألياف البصرية، والتي سمحت بتجاوز عدد مشتركيها "عتبة المليونين".

كما عرج الوزير على تقنية الجيل الخامس في شبكة الهاتف النقال، التي سيتم إطلاقها خلال السداسي الثاني من هذه السنة، ما سيساهم في خلق "5000 منصب عمل مباشر" و«إرساء ديناميكية اقتصادية جديدة".

وفي تدخّل له، أفاد وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، بأنه وبغرض مرافقة مساعي الدولة لتجسيد التنمية الرقمية، "سيتم إطلاق 15 مركز امتياز في مختلف التخصّصات، على غرار تلك المتعلقة بالاقتصاد الرقمي".

بدوره، شدّد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمؤسّسات المصغّرة، نور الدين واضح، على أهمية التكامل بين مختلف القطاعات المعنية بالتنمية الرقمية، من أجل تجسيد الرؤية الوطنية في المجال.