بإشراف الهلال الأحمر الجزائري

إرسال 188 طنا من المواد الغذائية للاجئين الصحراويين

إرسال 188 طنا من المواد الغذائية للاجئين الصحراويين
قافلة محملة بالمساعدات الغذائية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف
  • 1212
❊ق / و ❊ق / و

انطلقت أمس، من الجزائر العاصمة، قافلة محملة بالمساعدات الغذائية نحو مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف، أشرف عليها الهلال الأحمر الجزائري بحضور ممثلي الهلال الأحمر الصحراوي ومسؤولين صحراويين.

 

وتتكون القافلة وفق ما أعلنت عنه رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس، من أكثر من 10 شاحنات محملة بـ125 طنا من السكر و63 طنا من الأرز، وهي تعبّر ـ حسب السيدة بن حبيلس ـ «عن الأخوة والتآزر ومحاولة  لتخفيف الأعباء والمشاكل الإنسانية التي يعانيها اللاجئون الصحراويون خصوصا بعد قرار المانحين الدوليين تقليص مساعداتهم»، مؤكدة أن «الشعب الصحراوي مثال يحتذى به في  التحدي والصمود»

وإذ جددت دعم وتضامن الشهب الجزائري مع الصحراويين، وجهت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري نداء إلى كل المنظمات الدولية والرأي العام الدولي «للانتباه إلى خطورة القرار التعسفي المتمثل في تقليص المساعدات الممنوحة للاجئين الصحراويين على حياة هؤلاء»، قائلة بالمناسبة «نحن من جهتنا نجدد العهد على الاستمرار في دعم الشعب الصحراوي حتى ينال حقه في تقرير المصير.. وكمنظمة إنسانية لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة اللاجئين».

وأكدت بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري يعمل على نشر ثقافة التضامن «التي هي في الأصل من تقاليد الجزائريين». وأشارت إلى أن المساعدات التي يقدمها للصحراويين أو اللاجئين الموجودين على أرض الجزائر «نابعة من مبادئنا قبل أن تكون عملا بالمواثيق الدولية»، مضيفة بقولها «نحن ضد التضامن المناسباتي ومع التضامن الدائم وتقديم الخدمات دون مقابل».

كما أوضحت بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري يعمل وفق إستراتيجية تقوم على توجيه نداءات إلى رجال الأعمال والجالية الجزائرية في الخارج وكافة المواطنين بهدف جمع مساعدات توجه حسب الأولويات والحاجة، معتبرة دور المجتمع المدني «مكملا» لدور الدولة.

من جانبه قال رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني، إن قافلة المساعدات تدخل في إطار تقاليد التضامن العريقة التي تعود عليها الشعب الصحراوي من شقيقه الجزائري. وأشار إلى وجود تنسيق دائم بين الهلال الصحراوي ونظيره الجزائري بخصوص تقييم الوضع في مخيمات اللاجئين الصحراويين، مثمنا حرص الهلال الأحمر الجزائري على تلبية النداء بشكل دائم وعلى جهوده لدعم الصحراويين.

وحذّر السيد بوحبيني، من نقص مخزون المواد الغذائية بمخيمات اللاجئين الصحراويين، مشيرا إلى أن هذا الوضع ينعكس سلبا على حياة اللاجئين الصحراويين خصوصا النساء والأطفال وكبار السن الذين يعانون من سوء التغذية.

وبعد أن ذكر بأن القافلة أعطت الأولوية لبعض المواد في انتظار توفير البقية، لفت المتحدث إلى أن علاقة الجزائر مع الدولة الصحراوية «استثنائية» باعتبارها «البلد المضيف الذي لا يعرف فيه اللاجئ الصحراوي أي نوع من الصعوبات»، مؤكدا في نفس الصدد «نحن معززون مكرمون ونكن كل التقدير لهذا الدعم المتواصل في وقت يشهد فيه العالم أزمة للاجئين».

كما نوه السيد بوحبيني، باستقبال الجزائر للاجئين من دول عديدة دون أي شرط، حيث قال إنه «لم يحدث يوما وأن اشترطت الجزائر دعم المجتمع الدولي لها مقابل استقبالها للاجئين، وأضاف يقول إن «هناك تكافلا دائما، ونحيي متطوعي الهلال الأحمر الجزائري الذين يقدمون المساعدات في ظروف صعبة».

للإشارة فقد حضر انطلاق قافلة المساعدات السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر، ورئيس البرلمان الصحراوي خاطري أدوه الذي يرأس أشغال الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليزاريو والدولة الصحراوية في طبعتها التاسعة، والذي أشاد بدعم الهلال الأحمر الجزائري في تأسيس الهلال الأحمر الصحراوي وتضامنه المتواصل وتنسيقه الدائم معه في خدمة اللاجئين الصحراويين.

وقدم الهلال الأحمر الجزائري بالمناسبة مجموعة من الهدايا إلى 160 امرأة و280 مشارك من الإطارات الصحراوية الحاضرة في أشغال الجامعة الصيفية بولاية بومرداس.