للإسراع بعصرنة المحطة الحموية ببوحنيفية
إسناد الإشراف على المشروع للسلطات المحلية
- 658
أكد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية، السيد عمار غول أمس، بمعسكر أن مشروع عصرنة المحطة الحموية لمدينة بوحنيفية كفيل بتحويل المدينة إلى قطب سياحي حموي وطني بامتياز. وأبرز غول، لدى معاينته وضعية المحطة التي رصد لعصرنتها مبلغ 1,25 مليار دج، أن "المشروع سيساهم في تحسين الخدمات السياحية لمئات الآلاف من الوافدين على مدينة بوحنيفية، وهو ما يسمح له بالتحول من قطب وطني حموي إلى قطب دولي يستقطب إليه السياح".
وقصد ضمان تنفيذ المشروع، أمر الوزير بتحويل الإشراف عليه من مؤسسة التسيير السياحي لتلمسان إلى والي معسكر، قائلا "لاستدراك التأخر في الأشغال التي لم تنطلق منذ تسجيل المشروع سنة 2012، وضمان متابعة أحسن وانسجام أكبر في كل المجالات مع المحيط العام، تقرر تحويل المشروع إلى السلطات المحلية".كما دعا غول إلى "تنويع الخدمات بالمحطة المعدنية الحموية لبوحنيفية وبالمؤسسات الفندقية المنتشرة بهذه المدينة، وعدم اقتصارها على الخدمات الحموية، وذلك لضمان مداخيل أكثر واستمرار النشاط السياحي حتى في حالة تراجع منسوب المياه المعدنية بالمنابع التي تمون المحطة". ولدى إطلاع الوزير على الدراسة التي أعدتها الوكالة الوطنية لتهيئة الإقليم، أكد أن "الدولة تولي أهمية خاصة لتهيئة الإقليم باعتباره قاطرة للتنمية المحلية المتكاملة، لذلك سيتم إيلاء كل العناية لهذا المجال".
وثمن غول التعديل الدستوري الأخير الذي "أطّر الركائز الأساسية لتنمية مستدامة غير قائمة على الاقتصاد الريعي، وبعيدة عن الارتهان للبترول وتقلب أسعاره، وهو الذي ارتكز على 5 محاور أساسية للتنمية وهي الفلاحة، السياحة، الصناعة، الخدمات واقتصاد المعرفة". وأضاف الوزير أن السياحة باعتبارها الركيزة الثانية في تنمية الاقتصاد الوطني، يمكنها الاستفادة من إمكانيات ضخمة تتوفر عليها الجزائر في هذا المجال، وهو ما يسمح باستقطاب ملايين السياح الأجانب والجزائريين من أبناء الجالية المقيمة في الخارج.