رئيس الدولة بمناسبة يوم الطالب

إشادة بدور الطلبة ونضجهم في المسيرات السلمية

إشادة بدور الطلبة ونضجهم في المسيرات السلمية
  • 672
ق. و ق. و

أثنى رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أمس، على الدور الريادي «للطلبة الجزائريين في المسيرات السلمية» التي تميزوا خلالها بـ»النضج»، مما يعبر، حسبه، عن وعيهم برهانات المرحلة الحساسة التي تمر بها الجزائر.

وفي رسالة له بمناسبة يوم الطالب المصادف لـ19 ماي من كل عام، أكد رئيس الدولة على أنه كان للطلبة الجزائريين في الهبة الشعبية التي تعرفها البلاد، دورا «رياديا»، لكونهم «تقدموا الصفوف وطبعوا بالنضج مسيراتهم التي عبروا من خلالها عن وعيِهم برهانات المرحلة الحساسة التي تمر بها بلادنا وعن إدراكهم لحجم التحديات التي تنتظرهم». وأضاف السيد بن صالح أن هذا التميز أبهروا به العالم قاطبة، «حتى أضحوا مثالا يحتذى وقدوة للمناضلين في كل أقطار العالم».

كما ذكر رئيس الدولة، في هذا الإطار، بأن الجزائر تعيش «مرحلة تبشر بآفاق واعدة»، تتمثل في مستقبل «تعود فيه الكلمة للشعب السيد لاختيار حكامه في ظل ضمانات حقيقية لمنافسة نزيهة وعادلة وهو ما من شأنه أن يرسي دعائم حكم راشد ويوطد دولة الحق والقانون».

وإذ أكد بأن «قدر الجزائر اليوم كقدرها بالأمس»، عبر بن صالح عن قناعته بأنها «ستنهض من كبوتها وتخرج من محنتها معافاة صلبة» وكل ذلك «بفضل المخلصين من أبنائها البررة الذين تجرّدوا من هوى النفس وأقبلوا بعزمٍ على بناء وطنهم لكي ينعم شعبهم بالأمن والاستقرار وبالسكينة والازدهار».

في هذا الصدد شدّد السيد بن صالح على أنه «يتحتم على كل مخلص غيورٍ على وطنه أن يرتقي إلى مستوى أسلافه الذين قدموا حياتهم فداء للجزائر وأن يكون عامل بِناء وعنصر جمع»، مما سيمكن من وضع الجزائر على أعتاب مرحلة جديدة تتفرغ خلالها الطاقات لإعمار وتنمية البلاد.

ولهذه الغاية، أهاب السيد بن صالح بالطلبة تصويب جهودهم نحو التحصيل العلمي والمضي قدما في رفع تحدي البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.

وبذات المناسبة، عاد رئيس الدولة للتذكير بذلك اليوم المشهود من عام 1956 الذي آثر فيه طلبة الجامعات والثانويات مغادرة مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف الثورة..»وهي الذكرى التي «تحمل في ثناياها معاني التحدي والالتزام وملامح ذكريات لا ينبغي قط نسيانها».

وخلص إلى التأكيد على أن هذه الذكرى تدعو الجميع إلى تمثل معانيها ودلالاتها، كونها يوم تغلبت فيه مصلحة الشعب ومصيره على المصالح الشخصية، وتجلى نكران الذات في أبهى صوره وأنبلها لدى الطلبة الجزائريين، مما كان نتيجته النصر..