رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق بليبيا
إشادة بمجهودات الجزائر من أجل مصلحة ليبيا
- 631
أشاد رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق بليبيا، حسين لكوني محمد بالمركز الحدودي البري تين ألكوم الواقع على بعد 230 كلم شرق الولاية المنتدبة لجانت، بكل «المساعدات المقدمة والمجهودات التي بذلتها الجزائر في السنوات الأخيرة من أجل مصلحة ليبيا وشعبها».
وقال السيد حسين لكوني وهو رئيس الوفد الليبي الذي استلم، أول أمس، المساعدات الإنسانية العاجلة التي أرسلتها الحكومة الجزائرية إلى سكان «غات» على إثر الفيضانات التي اجتاحت المنطقة، أن «الشعب الليبي بصفة عامة وسكان «غات» بصفة خاصة، جد سعداء بهذه المبادرة الإنسانية»، مضيفا بأن «هذه المبادرة ليست غريبة عن الشعب والحكومة الجزائرية التي عرفت بالكرم مع ليبيا في عدة مناسبات».
وأشاد في هذا الإطار بـ»كل المساعدات والمجهودات التي بذلتها الجزائر في السنوات الأخيرة من أجل مصلحة ليبيا وشعبها».
كما ذكر المتحدث أن هذه «المساعدات الإنسانية أو تلك التي سبقتها، تدخل في إطار مد الدولة الجزائرية ليد العون لسكان منطقة «غات» المتضررة من الفيضانات التي ضربتها خلال الأيام الماضية، على غرار ولايتي إليزي وجانت المتاخمتين للحدود الليبية.
وأضاف في هذا الإطار أن «الجزائر هي من أولى الدول التي لم تبخل بتقديم يد المساعدة لجيرانها الليبيين، خاصة في مثل هذه الكارثة الطبيعية والأوضاع الصعبة التي عرفتها ليبيا»، مضيفا بقوله «نحن نقدر عاليا وقوف الجزائر شعبا ودولة وتضامنها مع ليبيا في مثل هذه الظروف الصعبة».
وبعد أن نوّه بـ»مجهودات الجيش الوطني الشعبي لتأمين هذه المنطقة الحدودية»، أكد السيد لكوني أن سكان ليبيا «حريصون على أمن الجزائر لأن التاريخ والمصير بين البلدين والشعبين مشترك».
ووصلت المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان «غات» الليبية في إطار القافلة الإنسانية التي أرسلتها السلطات الجزائرية إلى المنطقة في إطار تجسيد الجزائر لقيم التضامن مع السكان المتضررين من موجة الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت هذه المنطقة الحدودية.
وأشرف على تسليم هذه المساعدات التي كانت قد وصلت إلى جانت الخميس المنصرم على متن 6 طائرات عسكرية من الحجم الكبير، والي إليزي عيسى بولحية بحضور ممثلين عن السلطات العسكرية والمدنية والمجتمع المدني للبلدين.
وتشمل هذه المساعدة 2000 طرد غذائي بمجموع 77 طنا، فضلا عن 18 طنا من المياه المعدنية وكميات من الأدوية و2000 وحدة من الأفرشة والأغطية ومولدين كهربائيين و16 مضخة خاصة بالري وخيم وأغراض أخرى.
وبالمناسبة نقل والي إليزي إلى الوفد الليبي تحيات الحكومة والشعب الجزائريين إلى الشعب الليبي الشقيق، مبرزا أن «الشعبيين أكدا تضامنهما في عديد المناسبات ولا يوجد أي عامل يفرقهما»، كما عبر عن «رغبة الجزائر في تجسيد مصالحة وطنية بين جميع مكوّنات الشعب الليبي الشقيق».