أعلنت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة السيدة غنية الدالية، عن إصدار الدليل الجزائري الموحد للغة الإشارات الجزائرية أمس، خلال فعاليات الاحتفال باليوم المغاربي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة المصادف لـ2 ديسمبر من كل سنة تحت شعار «إدماج الأشخاص المعوقين: شرط أساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمنصفة « والذي احتضن فعالياته قصر الثقافة مفدي زكريا الذي شهدت  أجنحته معارض فنية مميزة جادت بها أنامل أصحاب ذوي الإرادة القوية بحضور سفراء لدول المغرب العربي.

أشارت السيدة غنية الدالية، في كلمة ألقتها إلى أن الاحتفال باليوم المغاربي مناسبة اعتمدتها الدول المغاربية للتحسيس بقضايا الإعاقة وتقييم المنجزات المحققة لفائدة هذه الفئة، واستعراض البرامج المسطرة لهم في المجتمع، والتي أقرها المجلس الوزاري المغاربي المكلف بالتشغيل والتكوين والشؤون الاجتماعية والجالية المغاربية في دورته التاسعة المنعقدة بالرباط سنة 2010.

وأضافت السيدة دالية، أن تحقيق شعار اليوم المغاربي لإدماج ذوي الاحتياجات الخاصة والإرادات الخاصة أيضا هي معادلة تضع شرط الإدماج في صلب المساعي التنموية وتفتح آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة في ظل النظرة الجديدة للاقتصاد الوطني تحت رعاية رئيس الجمهورية، واهتمامه بهذه الفئة والاعتبار الذي يوليه الوزير الأول لها. وأشارت إلى سعي الجزائر لضمان التربية والتعليم المتخصص في المؤسساتي والعادي لجميع الأطفال المعوقين دون استثناء ولا إقصاء ولا تمييز من خلال مدرسة منصفة ضامنة للإدماج، مع الطموح لتوسيع آفاق الإدماج المهني لتوفير سبل العيش الكريم لذوي الاحتياجات الخاصة ولنشر ثقافة تسهيل وصولهم إلى المحيط العادي ووسائل النقل والى وسائط الإعلام والاتصال، داعية الجميع للعمل من أجل تحقيق الإدماج الفعلي لهذه الفئة. وقد استمتع الحضور بالعروض الفنية المختلفة التي قدمها الأطفال من مختلف المدارس المتخصصة على غرار مدرسة المعاقين للحزائر الوسطى التي قدمت عرض ثليجة البيضاء، في حين رافع أطفال المركز البيداغوجي لحيدرة عن البيئة، كما رقص الصغار على أنغام «التيندي»، في حين قدم أطفال المركز البيداغوجي للدويرة بيوتا شعرية افتكت التصفيقات الحارة من الحضور الذي تفاعل معها بقوة من بين ما جاء فيها: «لا تقل أني معاق مد كف الأخوة  سترى أني أقطع السباق بقوة».