بعد السيطرة على وباء الحمى القلاعية

إطلاق حملة تلقيح ثالثة شهر نوفمبر للتأكد من سلامة الأبقار

إطلاق حملة تلقيح ثالثة شهر نوفمبر للتأكد من سلامة الأبقار
  • 795
نوال/ح نوال/ح
صرح مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السيد كريم بوغانم، أن مصالحه لم تسجل منذ مدة أية حالة إصابة بفيروس الحمى القلاعية، وهي نقطة ايجابية تؤكد نجاح الاستراتيجية المنتهجة من طرف وزارة الفلاحة، للحد من انتشار الفيروس، غير أن هذا لا يعني توقيف العمل بالإجراءات الاحترازية خاصة بالولايات الشرقية بسبب انتشار الفيروس بتونس.
وأشار بوغانم، في تصريح لـ"المساء" إلى استحسان المديرية لارتفاع درجة الوعي لدى المواطن الذي كان حريصا على طلب رأي الطبيب البيطري عند اقتناء أضحية العيد، في انتظار نشر ثقافة نحر الأضاحي بالمذابح مستقبلا حفاظا على سلامة الأضحية وصحة المستهلك ونظافة المحيط.
وبخصوص الوضعية الصحية لقطعان البقر على خلفية وباء الحمى القلاعية، أكد مدير المصالح البيطرية الدكتور بوغانم، سيطرة البياطرة على الوضع بعد الانتهاء من حملة التلقيح الاستعجالية التي تم إطلاقها بداية شهر أوت الفارط، غير أن عدم تسجيل حالات جديدة ـ يقول بوغانم ـ لا يعني أننا قضينا نهائيا على المرض "كوننا نتوقع تسجيل حالات انفرادية مستقبلا لكنها لا تتعدى إصابة واحدة أو اثنتين على أكثر تقدير".
أما فيما يخص الخطة المستقبلية المعتمدة من طرف المصالح البيطرية للقضاء نهائيا على الفيروس، تطرق بوغانم، إلى التحضير لإطلاق حملة تلقيح ثالثة شهر نوفمبر المقبل، بعد وصول ثاني طلبية بحصة ٢ مليون لقاح إلى مخابر المعهد الوطني للطب البيطري، وهي الحملة التي ستحصن الأبقار من الإصابة مجددا بالمرض، على أن تطلق حملة تلقيح رابعة بين مارس وأفريل ٢٠١٥، وذلك بالنظر إلى أن تونس لم تتمكن إلى غاية اليوم من التحكم في الفيروس.
وعلى صعيد آخر حيا بوغانم، المجهودات المبذولة من طرف البياطرة التابعين للقطاع الخاص، مؤكدا أن الوزارة عازمة على تعويضهم نظير العمل الإضافي الذي قاموا به منذ الإعلان عن أولى حالات الإصابة بتاريخ ٢٧ جويلية الفارط، ومشاركتهم في عملية التلقيح المجانية من خلال تنقلهم بوسائلهم الخاصة إلى المستثمرات لمعاينة صحة الأبقار، مع تقديم الدعم للمربين وتعريفهم بالإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها، وبخصوص قيمة التعويض أشار بوغانم، إلى أن اللجنة التي سيتم تنصيبها هي من تحدد هذه القيمة بعد دراسة الملفات وتحديد هوية البياطرة انطلاقا من الشهادات الصحية الموقّعة.
وبخصوص الإشاعات الأخيرة المتداولة وسط المواطنين حول وجوب استخراج شهادات صحية للأغنام عند نقلها من ولاية إلى أخرى، نفى بوغانم، أن تكون مصالحه قد أقرت مثل هذا الإجراء من منطلق أن المرض إلى غاية الآن أصاب الأبقار فقط، في حين يقوم البياطرة التابعون لكل المصالح الصحية الولائية بمعاينة أسواق المواشي دوريا حرصا على سلامة الأغنام، من جهتهم قام المربون هذه السنة بتسمين القطعان من خلال مضاعفة حصة الشعير المقدمة تلبية لطلبات المواطنين الذين يفضّلون أكل لحوم حمراء خالية من الدهون، وهي الطريقة السليمة في مجال تربية المواشي التي نود تطويرها مستقبلا.