كشفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، أمس، أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ستطلق قريبا دراسة ميدانية حول موضوع الاستغلال الاقتصادي للأطفال على المستوى الوطني، وذلك بالتنسيق مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالجزائر.

وفي تصريح للصحافة على هامش أشغال ندوة ولائية للطفل العاصمي، التي نظمتها جمعية "الأنيس" لتنشيط الشباب بالمخيم الكشفي بسيدي فرج، أشارت السيدة شرفي إلى بعض حالات الاستغلال الاقتصادي للأطفال، لاسيما تلك المتعلقة بالأطفال الذين يبيعون الخبز في الطرقات، الى جانب بعض حالات التسول بالأطفال. وأوضحت المتحدثة أن هذه الدراسة التي سيتم اطلاقها بمناسبة اليوم الوطني للطفولة المصادف لـ15 جويلية من كل سنة، تهدف إلى "اتخاذ إجراءات خاصة لحماية الأطفال من هذا الاستغلال" وكذا "تعزيز السياسات الوطنية المتخذة في مجال الطفولة بصفة عامة"، مؤكدة أن الجزائر "خطت خطوات كبيرة" في مجال حماية وترقية هذه الشريحة من المجتمع.

وذكرت بنفس المناسبة بالطبعة الثانية للمسابقة الوطنية "ارسم، احكي وغني" التي أطلقتها الهيئة في الفاتح جوان، بهدف إشراك الأطفال في التعبير عن رأيهم عن طريق الرسم أو الغناء أو الكتابة، مشيرة إلى أن الإعلان عن نتائج هذه المسابقة سيتم يوم 15 جويلية المقبل، ودعت الأطفال على المستوى الوطني الى المشاركة بقوة في هذه المسابقة. من جهة أخرى، أشادت السيدة شرفي بدور المجتمع المدني في حماية وترقية الطفولة، لاسيما من خلال عمله الجواري والميداني، مذكرة بشبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل التابعة للهيئة التي تضم حاليا ما يقارب 150 جمعية وطنية ومحلية.

بدوره، أبرز رئيس جمعية "الأنيس" لتنشيط الشباب، عادل لحبيب، أن هذه الندوة الولائية تجري على مدى ثلاثة أيام، بالتنسيق مع رابطة المستقبل لتبادل الشباب، ومديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، تحت شعار "تربية من أجل المواطنة"، وتجمع أطفالا من مراكز ثقافية ودور الشباب ومن جمعيات وكذا من أفواج كشفية. وهي تهدف، حسبه، إلى خلق فضاءات للتعارف بين أطفال من عدة بلديات الجزائر العاصمة وتعريفهم بحقوقهم، لاسيما الحق في الصحة والحماية والترفيه، مع تزويدهم بثقافة السلامة المرورية.