بن فليس يتعهد من تلمسان:
إعادة الشرعية للمؤسسات وتحرير القضاء والإعلام
- 637
اختار المترشح عن حزب طلائع الحريات للانتخابات الرئاسية 12 ديسمبر 2019 علي بن فليس، تدشين حملته الانتخابية من ولاية تلمسان، حيث أكد في أول تجمع شعبي نظمه، أمس، بدار الثقافة "عبد القادر علولة"، أنه عارض النظام السابق، الذي جعل مؤسسات الدولة، كالمجلس الدستوري، والبرلمان بغرفتيه والحكومة، مكبلة الأيدي، وعاجزة عن إيجاد الحلول للأزمات المطروحة في البلاد.
وأضاف أن هذه المرحلة الحاسمة التي تحملها الانتخابات ستسمح للشعب الجزائري، وبكل حرية، باختيار من يخدم مصالح البلاد الاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن فتح باب الحوار بين جميع الطبقات الاجتماعية والسياسية بمختلف أصنافها، لافتا إلى أن الانتخابات الرئاسية لـ12 ديسمبر القادم توفرت فيها بعض الشروط المشجعة كالحوار واستحداث سلطة الانتخابات.
وقال رئيس حزب طلائع الحريات إن الشعب الجزائري استطاع بحنكته ووعيه أن يتجاوز هذه الأزمة التي صاحبها الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة "المشؤومة"، مشيرا إلى أن ترشحه للرئاسيات كأحد أبناء هذا الوطن وواحد من الشعب الجزائري ما هو إلا رغبة منه لإطفاء نار الفتنة وإنهاء الأزمة التي تضرب البلاد، وبناء حكم ديمقراطي واستحداث دستور جديد، والسعي نحو الحد من صلاحيات رئيس الجمهورية الحالية.
وتعهد بن فليس بالعمل في حال فوزه بكرسي الرئاسة، على تقوية البرلمان مع اختيار رئيس الحكومة من الأغلبية البرلمانية أو من توافق حزبي أو من إرادة حزبية.
كما أكد بن فليس الذي أطلق على برنامج انتخابه تسمية "استعجال وطني"، أن برنامجه يهدف إلى اتخاذ إجراءات استعجالية على جميع المستويات، باعتبار أن من أولوياته تجاوز الأزمة الراهنة وإعادة الشرعية للمؤسسات عن طريق الإنتخابات، مع تمكين القضاء من ممارسة مهامه بكل حرية، وتحرير الإعلام، على النحو الذي تقتضيه الدولة العصرية والحوكمة الحديثة.
وأضاف، أن من الأسباب التي دفعته إلى الترشح لهذه الرئاسيات "محو آثار الجريمة التي تسببت فيها "العصابة"، حيث تطرق في سياق خطابه أمام أنصاره إلى ما ارتكبته "العصابة" من جرائم اتجاه مجلس المحاسبة باعتبارها مؤسسة رقابية عليا في صرف مال العام، مؤكدا أنه يحمل مشروعا للاستقلالية القضاء.