أوضحت مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر في بيان لها أمس، أن الإعصار البحري الذي تم تسجيله فجر أول أمس الأحد على الساعة الخامسة والربع بالقرب من ميناء الجميلة بعين البنيان، أحدث بعض الأضرار المادية المعتبرة بشاطئ الجميلة والمقر الإداري للميناء.
وأشار إلى أن الرياح العنيفة التي أحدثها هذا الإعصار تسببت في تكسير أسقف المقر الإداري لميناء الجميلة، وإتلاف الشبكة الكهربائية الداخلية والخارجية وكذا بوابة المنشأة وأبواب المصالح التي تضمها، فضلا عن سياجها وبعض التجهيزات التابعة لمؤسسة عقارية كانت موضوعة في حظيرة المنشأة الإدارية للميناء.
في المقابل، أكدت مديرية الصيد البحري أن هذه الكارثة الطبيعية لم تخلف أي أضرار مادية أو بشرية على مستوى المرفأ وأرصفته؛ حيث يتم ركن قوارب الصيد.
وذكرت المديرية في سياق متصل، أن من خصوصيات الإعصار أنه يتحرك في محور محدود ولفترة زمنية قصيرة جدا تتراوح بين بضعة ثوان وعشرات الدقائق، ويكون هذا الإعصار عادة مصحوبا بعاصفة رعدية شديدة وأمطار غزيرة، مضيفة أن هذه الظاهرة المناخية الطبيعية تولد من رحم السحب الرعدية عندما تجتمع ظروف تقاطع الرياح في ارتفاع جوي منخفض، كما يمكن أن تتشكل أعاصير ضعيفة تحت السحب الممطرة، حسبما جاء في بيان المديرية.
وإذ أشار هذا الأخير إلى أن مثل هذه الحوادث المناخية نادرة بالجزائر، ذكّر بتسجيل وقوعها في بعض مناطق الوطن، على غرار تسجيل إعصار بحري بمنطقة القالة في نوفمبر 2010، وببواسماعيل في أفريل 2012، وتيقزيرت في جانفي 2012، والبويرة في جوان 2014، فيما تم تسجيلها لأول مرة أول أمس بميناء الجميلة بالعاصمة.