أعلن وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، من البليدة عن بعث الدراسات الخاصة بإنجاز أربع محطات جديدة لتحلية مياه البحر، بهدف تحسين التموين بالماء الشروب عبر مختلف ولايات الوطن.

وتتوزع هذه المشاريع المستقبلية المندرجة في إطار المخطط الوطني للري على مستوى كل من ولايات الطارف وسكيكدة وبجاية والجزائر العاصمة.

ستضاف هذه المشاريع الاستراتيجية المندرجة أيضا في إطار سياسة تنويع مصادر المياه وتحسين التموين عبر مختلف ربوع الوطن، لـ11 محطة حالية، تساهم بنسبة 17 بالمائة من الوفرة الوطنية لماء الشرب.

في سياق متصل، كشف السيد نسيب عن عدة مشاريع أخرى تعتبر من الأهداف الاستراتيجية للمخطط الوطني للري، والرامية إلى الحفاظ على الفائض الذي تسجله بعض السدود المتواجدة بمناطق ممطرة قصد تحقيق توازن بين الولايات.

ومن بين أبرز هذه المشاريع الهامة، مشروع تحويل الفائض من المياه الذي تسجله ولاية الطارف للسدود المتواجدة بكل من ولايتي سوق أهراس وتبسة، حسب الوزير الذي أكد بأن أشغال هذا المشروع ستنطلق بمجرد انتهاء الدراسات الخاصة بها، لاسيما في ظل توفر الغلاف المالي الخاص بهذا المشروع.

وأبرز السيد نسيب بالمناسبة بأن قطاع الموارد المائية، لاسيما ما تعلق بتوزيع الماء الشروب، حقق خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية، مشيرا إلى أن الأمور ستتحسن مستقبلا من خلال مواصلة تجسيد البرنامج الطموح الرامي إلى ضمان تموين مختلف مناطق الوطن بالمياه الشروب.

وفي رده على سؤال حول مشكل التسربات المائية التي تتسبب في ضياع كمية معتبرة من المياه، أشار السيد نسيب إلى أن جميع شبكات المياه عبر العالم تعاني من هذا المشكل، قبل أن يؤكد مواصلة الجهود الرامية للتقليل من نسبة هذه التسربات التي تمثل في الوقت الراهن 30 بالمائة من إجمالي الإنتاج الوطني للمياه الصالحة للشرب.