مساهل يطلق خدمة التلفزيون الرقمي الأرضي بتيميمون ويعلن:

إنجاز مراكز جديدة للتدريب الإذاعي

إنجاز مراكز جديدة للتدريب الإذاعي
  • القراءات: 1023
أعلن وزير الاتصال، السيد عبد القادر مساهل، أمس، بأدرار، عن التفكير في إنشاء مراكز جديدة للتدريب الإذاعي عبر جهات مختلفة من الوطن.

وأوضح لدى معاينته للموقع المخصص لمشروع دراسة وإنجاز المقر الجديد لإذاعة أدرار الجهوية في إطار الزيارة التي شرع فيها إلى هذه الولاية، أن هذه المراكز ستنجز على غرار مركز التدريب الإذاعي الحالي بتيبازة، بولايات كل من أدرار ووهران وأم البواقي، وذلك بهدف تحسين الأداء الإعلامي بما يتماشى مع التطور الحاصل في هذا القطاع.

واستمع الوزير، بالمناسبة، لعرض شامل حول هذا المشروع الذي خصص له غلاف مالي قدره 100 مليون دج، والذي سيضم مقر الإذاعة بثلاثة استوديوهات ومركز للسمعي البصري، إلى جانب قاعة للمحاضرات بطاقة 120 مقعدا.

وخلال تفقده للمقر المخصص لإنجاز مطبعة الصحافة الواقع بالمنطقة الصناعية بمدينة أدرار، أكد السيد مساهل أن الدولة تسعى من خلال هذه المشاريع الإعلامية الحديثة إلى إتاحة الفرصة للمواطن الجزائري في أي مكان من الوطن قراءة الصحف الوطنية واستقبال أفضل لبرامج الإذاعة والتلفزيون.

وذكر وزير الاتصال في هذا الصدد بمشاريع مطابع ولايتي بشار وورقلة اللتين دخلتا مرحلة الخدمة ومشروع مطبعة الصحافة بتمنراست الذي انطلقت به الأشغال.

وأشار وزير القطاع في هذا السياق إلى أن مطبعة الصحافة بأدرار التي حددت أشغال إنجازها بمدة 18 شهرا ستقوم في المرحلة الأولى بطبع الجرائد الوطنية لتنتقل في المراحل الأخرى إلى طباعة الكتب لاسيما منها المدرسية والوثائق الإدارية.

وسيساهم هذا المشروع الإعلامي المستقبلي في استحداث مناصب شغل بعد دخوله حيز الاستغلال وأيضا ضمن نشاط توزيع الصحف الذي سيتم بالتعاون مع مؤسسات مصغرة يقول وزير القطاع.

كما تفقد السيد عبد القادر مساهل مكتب وكالة الأنباء الجزائرية لولاية أدرار التابع إقليميا للمديرية الجهوية بورقلة (ناحية الجنوب).

ولفت وزير الاتصال، بالمناسبة، الانتباه إلى التفكير في إنشاء مقر جديد للوكالة وتجهيزه بالمعدات اللازمة بما يمكن بتعزيز دور هذه المؤسسة الإعلامية ذات الطابع العمومي وتمكينها من التفاعل بشكل أوسع مع الأحداث ومن خلال أيضا استغلالها مختلف الوسائط الإعلامية الحديثة بما يسمح لها بأداء دور فعال في مجال عصرنة نشاطها الإعلامي وترقية الإعلام الجواري.

وسيواصل السيد مساهل هذه الزيارة بتفقد عدد من الهياكل التابعة لقطاعه بكل من تيميمون وعاصمة الولاية.

ويرافق وزير الاتصال في هذه الزيارة الميدانية إلى ولاية أدرار التي ستتواصل على مدار يومين المدراء العامون لوكالة الأنباء الجزائرية ومؤسسة التلفزيون الجزائري والإذاعة الجزائرية ومؤسسة البث الإذاعي والتلفزي ومؤسسة الطباعة بالجزائر على التوالي السادة حميد كاشا وتوفيق خلادي وشعبان لوناكل وعبد المالك حويو وعبد القادر مشاط.

كما أعطى السيد مساهل، أمس، ببلدية تيميمون، إشارة انطلاق خدمة التلفزيون الرقمي الأرضي على مستوى محطة البث الإذاعي والتلفزي بهذه البلدية، وخلال تفقده للمحطة، ذكر الوزير أن التلفزيون الرقمي الأرضي هو تقنية متطورة تستخدم لتحسين بث القنوات والبرامج الوطنية، مشيرا إلى “أهمية استغلال هذه التقنية التي ستسمح باستقبال باقة من القنوات التلفزيونية في جنوب البلاد، وعليه سيتم وضع جهازي إرسال خاصين بهذه التقنية ببلديتي أدرار وتيميمون بقوة 1500 واط لكل واحد منهما”.

وستسمح هذه التجهيزات بتغطية 35 بالمائة من احتياجات سكان أدرار لهذه الخدمة التلفزيونية الحديثة في انتظار استلام جهازي إرسال بنفس القوة خلال الأسابيع القادمة لوضعهما بكل من منطقتي أولف ورقان للوصول إلى تغطية 70 بالمائة من سكان الولاية بخدمة التلفزيون الرقمي الأرضي.

ومن جهته، أشار المدير العام لمؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، السيد عبد المالك حويو، أن جهاز الإرسال الخاص بالتلفزيون الرقمي الأرضي “يمكن من التقاط باقة من 6 قنوات تلفزيونية وباقتين من ثلاث قنوات إذاعية”، وسيتم في المرحلة الأولى من هذه العملية إطلاق باقة من 5 قنوات تابعة للمؤسسة العمومية للتلفزيون و5 قنوات إذاعية وطنية ومحلية، وسيتم خلال السنتين المقبلتين تثبيت جهاز إرسال آخر يضم باقة ثانية للتمكن من التقاط برامج 13 قناة بين عادية وفائقة الجودة.

للتذكير، فقد تم إطلاق تقنية التلفزيون الرقمي الأرضي منذ 2010 عبر ثلاث مراحل، حيث استهلت بالمواقع ذات الكثافة السكانية، ثم توسعت في مرحلتها الثانية نحو مدن الشمال والهضاب العليا في حين يتم التركيز حاليا وفي المرحلة الثالثة من هذه العملية على التوسع نحو المناطق الجنوبية.

وبالنسبة لولاية أدرار، تسعى الجهات الوصية في آفاقها المستقبلية للوصول إلى نسبة تغطية تصل إلى 95 بالمائة إلى آفاق 2015 على أن تتم تغطية 5 بالمائة المتبقية من الولاية عبر الأقمار الصناعية.