سلال يطمئن تلاميذ الثانويات من بومرداس حول برنامج العطل ويؤكد:

إنجازات الرئيس بوتفليقة حقيقة لا يمكن إنكارها

إنجازات الرئيس بوتفليقة حقيقة لا يمكن إنكارها
  • القراءات: 889
م / بوسلان م / بوسلان

جدد الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، التأكيد على أن الجزائر حققت بفضل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إنجازات كثيرة، يتقدمها الاستقرار والسلم، مشيرا إلى أن كل هذه الإنجازات أصبحت اليوم تمثل حقائق تاريخية لا يمكن إنكارها، وفيما استنكر عبث بعض الجهات بالمدرسة وبمصير تلاميذ الثانويات بشكل خاص، أعلن بأنه لم يكن هناك أي مساس بعطلة الثانويين وأن الدروس والامتحانات سيتم إجراؤها في الظروف المواتية، وعلى أساس ما يفضي إليه الحوار مع التلاميذ وأوليائهم.

وكان الوزير الأول قد ندد خلال لقائه بممثلي السلطات المحلية والمجتمع المدني لبومرداس، بعمل بعض الأطراف على نشر لغة الإحباط من خلال انتقاد الدولة وإنجازاتها، مشيرا إلى أن تساؤل هؤلاء حول أسباب ربط الاستقرار بشخصية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ينم عن نكرانهم لما حققته الجزائر بفضل هذا الرجل.

وهنا ذكر السيد سلال بما كانت تعيشه الجزائر بصفة عامة وولاية بومرداس بصفة خاصة خلال التسعينيات، "حيث كانت الدولة مفلسة ولم تجد حتى الأصدقاء لإقراضها ما يكفي لشراء باخرة من الدقيق.. وحتى المسؤولين في الدولة لم يكن بإمكانهم الحصول على تأشيرة للسفر إلى الخارج.."، على حد تعبير رئيس الجهاز التنفيذي الذي واصل حديثه بالتأكيد على أنه بفضل سياسة الرئيس بوتفليقة استرجعت الجزائر قوتها وهي قادرة اليوم على دعمها.

وأوضح المتحدث بأن صوت الجزائر اليوم أصبح مسموعا على مستوى العالم بأسره، مبرزا أهمية كل هذه الحقائق التي أصبحت اليوم ملموسة، ويحتفظ بها التاريخ لأصحابها الذين أنجزوها، والتي تفرض على كل واحد الاعتراف بفضل أصحابها.

ولم يتوان السيد سلال في الإعلان عن حاجة الجزائر إلى أن يواصل أصحاب هذه الإنجازات العمل من أجل تثمين المكاسب التي حققتها الجزائر في السنوات الاخيرة، وذلك بقوله "إذا كان أصحاب هذه الإنجازات قادرين على مواصلة المعركة وتعميق الإنجازات المحققة في البلاد، فعلينا أن نحافظ عليهم، ونتجنب لغة الإحباط والكلام الجارح وسياسة التجريح التي ليست من شيمنا..".

 يد الدولة لازالت ممدودة، والجزائر لن تعود إلى الوراء..

وعاد الوزير الأول إلى الحديث عن حملة التحسيس حول سياسة الوئام المدني التي شارك فيها بصفته وزيرا للداخلية ونشط بخصوصها تجمعا بولاية بومرداس في 1999، حيث قال في هذا الصدد "لقد تحدثت إلى إرهابيين حينها وأبلغتهم رسالة الشعب الجزائري"، وفيما أشار إلى أن الولاية لازالت تعاني من نشاط ما تبقى من الإرهابيين بالولايات المجاورة، أكد سلال بأن "على هؤلاء أن يفهموا بأن يد الدولة مازالت ممدودة وأنها دولة خيرة ودولة ترجح دوما لغة الوئام والصلح"، غير أنه ذكر في المقابل بأن هؤلاء الذين أضروا بمصالح وطنهم، عليهم أن يعوا بأنهم أخطأوا في حق الشعب الجزائري، وأن هذا الأخير سيسمح لهم بالعودة إلى أحضانه، ولكن دون العودة إلى الوراء "لأن الجزائر أقلعت ولم تعد نهائيا تعيش في السنوات العجاف وسنوات التذمر..

 لا مساس بالعطل والامتحانات تُقرر بالحوار مع التلاميذ

واغتنم الوزير الأول فرصة لقائه بممثلي المجتمع المدني بولاية بومرداس، ليتطرق إلى المشاكل التي عرفها قطاع التربية الوطنية في الفترة الأخيرة، وما صاحبها من مخاوف لدى تلاميذ الثانويات بصفة خاصة، بخصوص حرمانهم من العطلة، ليعلن بالمناسبة عن قرار الحكومة عدم المساس بالمسار الدراسي والمواعيد المقررة سواء للامتحانات أو العطل، واعتبر في هذا الصدد بأن "هناك أياد تشوش داخل بعض الثانويات، لتثير حالة القلق في أوساط التلاميذ"، مؤكدا بأنه على هؤلاء التلاميذ وعائلاتهم أن يدركوا بأن الحكومة لن تسمح بأن يكون هناك أي تأثير على مواعيد الدراسة والعطل والامتحانات المقررة، حيث سيتم الاحتفاظ بالبرنامج العادي للدراسة والعطلة، فيما سيتم بخصوص امتحانات آخر السنة بحث الحلول المواتية والسبل الكفيلة بضمان مصلحة التلاميذ وذلك من خلال الحوار معهم ومع أوليائهم.

وخاطب الوزير الأول التلاميذ المعنيين بقوله "كونوا على يقين بأن الحكومة قد اتخذت كل القرارات لكي لا يكون أي تأثير أو تذبذب في البرنامج بما فيها الدروس الاستدراكية التي ستكون مفتوحة دون تأثير على أيام الراحة.."، معربا في الأخير عن أمله في أن يبقى الحوار يشكل الحل الدائم والنهائي بين الجهات الوصية وكل النقابات المعروفة، مع إعطاء الأولوية لإعلاء مصلحة التلميذ.

إجراءات جديدة للقضاء النهائي على الشاليهات..

وشدد السيد سلال خلال تطرقه إلى البرامج التنموية المخصصة لولاية بومرداس على ضرورة القضاء النهائي على معضلة الشاليهات، مشيرا إلى أن هذه البناءات الجاهزة التي طال وجودها بعد الكارثة الطبيعية التي ضربت الولاية في 21 ماي 2003، لابد من تنحيتها نهائيا لأنها فضلا عن تشويهها للمحيط العمراني وعكسها بؤس معيشة المواطن، فهي تحمل آثارا نفسية سلبية لصقت بالوجه العام للولاية.

وكشف رئيس الجهاز التنفيذي في نفس السياق عن قرار تخصيص 8000 وحدة سكنية جديدة لولاية بومرداس موجهة خصيصا لاستكمال برنامج 12000 وحدة سكنية لاستئصال الشاليهات والتي تم تنفيذ 4000 وحدة منها فقط، وفيما أعطى توجيهات للوالي لمباشرة عملية اختيار المؤسسات المكلفة بإنجاز هذه المشاريع بالتراضي، وذلك تفاديا لتعطيل البرنامج مرة أخرى، أعلن السيد سلال عن قرار إدراج القاطنين في الشاليهات والمصنفين في الخانة الخضراء الثانية ضمن هذا البرنامج، وهو القرار الذي لقي استحسانا كبيرا من قبل المواطنين الحاضرين بقاعة المحاضرات للولاية الذين تجاوبوا معه بالوقوف والتصفيق مطولا.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء الذي جمع الوزير الأول عبد المالك سلال بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته أمس لولاية بومرداس، تخللته تدخلات العديد من ممثلي الجمعيات للإعلان عن دعمها للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية القادمة.